خلال احتفالات مركز "أخال تيكي" الدولي للفروسية، والتي حضرها أيضا الصحفيون الأجانب لتغطية اليوم الوطني للخيل التركماني، تحدث الرئيس قربان قولي بيردي محمدوف مع رئيس فرع آسيا الوسطى الإقليمي لشركة التلفزيون والراديو لعموم روسيا روبرت فرانتسييف.
كما أفادت بوابة Eurasia Diary ، إن الصحفي التلفزيوني الروسي ضيف متكرر في تركمانستان، وأنه معروف لدى المشاهدين بتقاريره من عشق أباد حول المناسبات المختلفة. وقد عرفه رئيس البلاد من بين العديد من الضيوف في الاحتفالات الحالية. وقال الرئيس التركماني "رأيتك في دورة آزائد للألعاب الآسيوية في العام الماضي"، مضيفاً أن مباريات عشق أباد لعام 2017 غطيت بشكل جيد من قبل فرانتسييف.
تحول الحديث المتواصل إلى حوار عفوي، جار في جو غير رسمي، في جو من الأعياد الشعبية، وكان حواراً مؤتمناً، مع ذلك، لم يمنع التطرق لقضايا مهمة وخطيرة.
وقال الرئيس التركماني أيضاً: لقد رأيتك أيضاً في الفعاليات بمناسبة إنجاز المشاريع واسعة النطاق مثل القسم الأفغاني من خط TAPI لنقل الغاز ومد الخطوط الكهربائية وخطوط الاتصالات الليفية البصرية على طول مشروع خط السكة الحديد من تركمانستان إلى أفغانستان، مشيراً إلى أن خط نقل الغاز من تركمانستان عبر أفغانستان وباكستان إلى الهند مشروع كبير، دعينا العديد من شركائنا، بما في ذلك الشركاء الروس للمشاركة فيه.
خط TAPI لنقل الغاز
وأضاف الرئيس قائلاً: "إننا نحتفل اليوم بعيدنا الوطني. في وقت سابق كان يطلق عليه اسم عيد الخيل التركماني، وقبل عدة أيام قررنا في اجتماع لمجلس الوزراء أن نسميه بعيد الخيل الوطني. وأن خيول أخال تيكي، إلى جانب سجاجيدنا وكلابنا "آباي" للحراسة كنزنا الوطني".
- بالأمس ركبت الحصان بمهارة، بدى هذا رائعاً جدا. كم مرة يمكنك أن تركب الحصان؟
- ركوب الخيل - هو ربما موجود في جينات جميع التركمان. نحن جميعاً ولدنا فرساناً. هذا ينتقل من جيل إلى جيل. عندما كنا في الاتحاد السوفياتي، نلبي معايير ГТО -"الاستعداد للعمل والدفاع". وإذا نحن المراهقون أو الشباب، لا نستطيع أن نلبي معايير ГТО التصنيفات في السباحة والرماية والمصارعة، وهذا كان يمس عزة الذكور. وكانت هذه التدريبات البدنية منذ الطفولة مفيدة في الحياة. أنا واثق من أن ممارسة مختلف الألعاب الرياضية، بما في ذلك الفروسية، تساعد على تكوين شخصية الإنسان.
أنجزنا دورة الألعاب الآسيوية الخامسة في داخل المباني ومصارعات فن الدفاع عن النفس على المستوى العالي. قالوا في جميع أنحاء العالم أنها كانت على المستوى الأولمبي. على سبيل المثال، عبرت رئيسة الوفد الروسي في الألعاب السيدة فالنتينا ماتفيينكو عن هذا الرأي. وبالمناسبة، فهي مواطنة فخرية لعشق أباد، ولها مساهمة في المنظر المعماري للعاصمة.
الاجتماع السابع لمجلس جمعية أخال تيكي للقروسية
- يا ترى أي ساهمة؟
- وأنها ساهمت باستشاراتها. هل رأيت جسورنا؟ تم استعارة نموذج الجسور التي تم تشييدها في عشق أباد مما في سانكت بطرسبرج. تم بناؤها من قبل شركة Vozrozhdenie الروسية. لدينا تعاون جيد جدا مع روسيا.
- وما هي أكثر مجالات التعاون أهمية؟
- نولي اهتمامنا الأول للتعليم والنشرات الدورية، حتى يعرف شبابنا عدة لغات إلى جانب لغة الدولة، وإحداها الروسية، وكذلك الإنجليزية والفرنسية والصينية واليابانية وغيرها. لدينا الكثير من المنشورات الروسية، كما ترى بنفسك. القراءة تكون العقلية للجيل الشاب، وبالطبع تؤثر على تطوره.
أما الحديث عن القضايا الاقتصادية، فإضافةً إلى مجمعات النفط والغاز والبناء والقطاع الصناعي نولي اهتماماً كبيراً لتطوير النقل وممرات الترانزيت. ونفتح أكبر ميناء على بحر قزوين الذي يجمعنا كلنا- روسيا وكازاخستان وأذربيجان وإيران. وسيبلغ حجم دورتها السنوية حوالي 18 مليون طن دون الأخذ باعتبار المنتجات النفطية، ومع المنتجات النفطية حوالي 26 مليون طن. في القمة الأخيرة لدول قزوين، طرحت تركمانستان مبادرة أيدتها روسيا: علينا إنشاء مركز لوجستي واحد وتبسيط تدفق البضائع بين بلدينا. في القمة المقبلة التي ستعقد في كازاخستان، آمل أن نتوصل إلى توافق في الآراء وأن نطور هذا الممر للترنزيت والنقل.
الجسور في عشق أباد اليوم
- ماهي المجالات التي يربطها هذا المشروع؟
- الشحن والسكك الحديدية والنقل البري. وبالتالي، فإننا نعيد بناء طريق الحرير العظيم. في جميع الأزمنا كنا على تقاطع الطرق الدولية. ولذلك، فمن المنطقي أن نعلق أهمية كبيرة على تطوير النقل والتانزيت. تم تبني ثلاث قرارات للأمم المتحدة حول هذه القضية. إن الاتحاد الروسي لم يكن يدعمنا فحسب، بل كان أيضا كفيلاً مشتركاً لهذه الوثائق.
- نعم ، بل إنها مصلحة مشتركة.
- بالطبع ، فيها مصلحتنا المشتركة. كم من القرون كنا معا، ما انفصلنا، ولن ننفصل. عندنا البنية التحتية المشتركة.
المسألة الهامة الثانية هي أمن الطاقة. وفيما يتعلق بموضوع خط أنابيب الغا، توصلنا إلى استنتاج مفاده أنه ينبغي مراعاة مصالح المنتج بلد العبور والمستهلك. هذا مهم جدا.
وضعنا البرنامج الحكومي حتى عام 2030 في مجال النفط والغاز. اليوم لدينا إنتاج الأسمدة المعدنية المعتمد على الغاز. نصنع الألياف من البولي بروبلين، والتي من الممكن أن نحيك السجاد منها. هل تعرف ما يميز السجاد التركماني ؟ كلما كبر، كلما يصبح أكثر جمالاً. تنقل جداتنا هذه الأسرار من جيل إلى جيل كميراث قيم.
أريد أن أشير إلى أنك، كصحفي، لا تشوه الحقائق وتنقلها بطريقة واقعية. لذلك، لديك سمعة كبيرة. انظر، جاء ضيوفنا من جميع أنحاء العالم. أليس هذا الحدث ببهيجة؟ سوف نستمر دائماً في هذه الروح ، لأننا مربون هكذا ولدينا نظرة واحدة إلى العالم.
أنا فخور بصداقتنا مع روسيا. وكل هذه الأحساس ننقل إلى جيل الشباب. يجب أن ينشأ في روح الحب للعمل، لمعرفة مذاق الحياة. في ذلك الوقت ستكون هناك نتائج.
ميناء تركمانباشي على بحر قزوين
- في آسيا الوسطى تحولات تشمل العلاقات بين الدول نحو مزيد من الانفتاح وتوثيق الصداقة بين دول المنطقة. ما هو النهج الذي تعتنده عشق أباد؟
- نحن البلد المحايد الوحيد الذي تم الاعتراف بوضعه مرتين في قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة: في 1995 و 2015. نحن نتبع سياسة "الباب المفتوح" سواء بين دول آسيا الوسطى أو في جميع أنحاء العالم. وبناءً على ذلك ، تم افتتاح المركز الإقليمي للدبلوماسية الوقائية لآسيا الوسطى قبل عشر سنوات تحت رعاية الأمم المتحدة في عشق أباد، والتي تتمثل مهمتها الرئيسية في منع النزاعات وتنسيق قضايا تعزيز السلام والاستقرار.
هل هذه مبادرتكم؟
- كانت مبادرة من تركمانستان، لكن جميع دول آسيا الوسطى والدول الأخرى أيدتها، وأنشئت هذه الهيئة بمقرها في عشق أباد.
وسأجتمع الآن مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون مكافحة الإرهاب السيد فلاديمير فورونكوف لمناقشة قضايا مكافحة الإرهاب والتطرف. هل ترى ما يحدث في العالم؟ ليبيا وسوريا والعراق ... هذا يؤثر على تطور الاقتصاد العالمي عامةً. نحن نؤيد السلام في جميع أنحاء العالم، وبالطبع هنا في منطقتنا أيضاً. لذلك، لدينا مشاكل خاصة في المنطقة ونساعد بعضنا البعض، والأهم من هذا، لدينا المنسق المشترك هو رابطة الدول المستقلة. وأنها تلعب دوراً هاماً في تنسيق قضايانا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية. تترأس طاجيكستان الرابطة هذا العام، وفي العام التالي سنتولى رئاسة. لذلك أدعوك مرة أخرى لزيارة بلادنا.
- شكراً!
- يمكنك أن ترى مباشرة كيف نناقش القضايا داخل رابطة الدول المستقلة. تعترف الأمم المتحدة بتركمانستان كدولة محايدة ولا تشترك في أي كتل أو تحالفات عسكرية. لكننا لم نغادر رابطة الدول المستقلة ولن نغادرها. كدولة محايدة، نحن عضو مؤسس، وعلاوة على ذلك، عضو نشط. سنتولى الرئاسة في رابطة الدول المستقلة وفي أيلول / سبتمبر في دوشانبه. لدينا الكثير من المقترحات.
بعد تولي تركمانستان رئاسة رابطة الدول المستقلة في العام القادم، سنعرض العديد من المقترحات ذات الطبيعة الإنسانية. على سبيل المثال، الصحة وطب الأطفال والتطعيم المناسب وأيضاً في مجال المسرح.
ونحقق تقدماً سريعاً جدا في التقدم العلمي والتقني، لا سيما في مجال الاتصالات والصحة. إن تبادل الخبرات بين البلدان مهم جداً من الناحية السياسية والاقتصادية والإنسانية. يجب أن يجد الشباب مكانهم في الحياة بشكل صحيح، ويجب على الدول بذل قصارى جهودها لتغطية هذه الحاجة.
إنناالجيران: أذربيجان وكازاخستان وروسيا وأوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان وأفغانستان ، وباكستان ووراء جبال إيران وجميعنا نعيش معاً! نحن منفتحون! نحن نتبع سياسة "الباب المفتوح". تجول في المدينة، في كل مكان لدينا مقهى للإنترنت. اذهب إلى أسواقنا، تشاهد وفرة من البضائع. نحن نزرع كل شيء بأنفسنا. لقد حققنا ما يقارب من 70% من البرنامج الغذائي، لأننا نعطي "الطريق الأخضر" للأعمال التجارية المتوسطة والصغيرة.
أنا مسرور لمقابلتك. إنه لمن دواعي السرور أن تشارك في أعيادنا. أود أن أتمنى لك النجاح مرة أخرى، وأنقل أطيب تمنياتنا لجميع زملائك في العمل. نحن دائماً سعداء برؤيتكم في تركمانستان الشقيقة والمشمسة والمضيافة!
الإعداد والترجمة من الروسية: د. ذاكر قاسموف
