تهديد رئيس البرلمان الليبي بالقرار 5.. عودة لنقطة الصفر أم تحريك لعجلة الحل؟ تحليل

عقيلة صالح هدد بانتخاب رئيس مؤقت لليبيا إذا تعذر الإثنين المقبل تمرير مشروع قانون الاستفتاء على الدستور

تحليلات 11:00 02.09.2018

أدلى رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، بتصريح مثير للجدل، رفضه أحد أطراف النزاع، في حين اعتبره محلل سياسي مجرد تهديد لتحريك عجلة حل النزاع.

صالح قال، الإثنين الماضي، "إن لم يتوفر النصاب القانوني بحضور النواب في جلسة الإثنين المقبل، وتعذر إقرار قانون الاستفتاء على الدستور أو فشل مقترح تعديل الإعلان الدستوري، فإنه يتوجب على المجلس تفعيل القرار رقم 5 لسنة 2014".

وهو قرار ينص على انتخاب رئيس مؤقت للبلد العربي الغني بالنفط عن طريق التصويت الشعبي، عبر اقتراع عام سري، وبالغالبية المطلقة لأصوات المقترعين.

تهديد صالح، رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق (شرق)، جاء عقب جلسة كان من المفترض أن يتم خلالها تعديل الإعلان الدستوري، لتضمين أحد بنود قانون الاستفتاء على الدستور، الذي أخفق النواب في إصداره منذ أكثر من عام.

وحضر تلك الجلسة 25 نائبا فقط، وهو نصاب لا يسمح بتعديل الإعلان الدستوري، بل إنه لا يسمح بعقد جلسة من الأساس.

هذا النصاب المخيب جاء بعد تداولات لمشروع قانون الاستفتاء وجدل حول بنوده ورفض البعض له وترحيب آخرين به.

ويصر المجتمع الدولي وأطراف في النزاع الليبي على صدور هذا القانون، لعرض الدستور على الاستفتاء الشعبي، قبل انتخابات عامة تقرر إجراؤها لحل الأزمة السياسية.

وتعاني ليبيا، منذ سنوات، صراعا على الشرعية والسلطة بين حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، في العاصمة طرابلس (غرب)، والحكومة المؤقتة، المدعومة من مجلس نواب طبرق، التابعة له قوات خليفة حفتر في شرقي ليبيا.

** اتهام للمجلس بالعجز

أول الرافضين لتصريح صالح كان محمد صوان، رئيس حزب "العدالة والبناء"، وهو أكبر حزب إسلامي في ليبيا.

صوان غرّد على موقع "تويتر" قائلا إن "ما قاله عقيلة صالح حول ذهابه إلى انتخابات رئاسية إذا لم يتوافر النصاب في الجلسة القادمة قول عجيب وغريب".

وأضاف: "إن كان رئيس مجلس النواب عاجزا عن توفير النصاب لتشريعات لا تحتاج إلا الأغلبية؛ فكيف بتشريعات تحتاج إلى نصاب موصوف ومقيدة بنصوص الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي (؟!)".

وتابع: "إذا كان عقيلة يقصد بكلامه مقررات فبراير (شباط) فلا شك أنه يعيش خارج المشهد".

وتابع: "الرجل غير قادر على تجاوز نقطة الصفر وسنعيد الكرة للحديث عن أحكام القضاء التي ألغت مقررات فبراير وما نتج عنها، وأن الأجسام القائمة قد اكتسبت شرعيتها من الاتفاق السياسي (عام 2015)".

ويقصد صوان بحديثه أن قرار صالح يعتمد على مقترحات لجنة فبراير، التي شكلها المؤتمر الوطني (هيئة تشريعية) سابقا.

واقترحت هذه اللجنة تعديلا دستوريا، فى آخر أيام ولاية المؤتمر، الذي صوت على المقترحات بالموافقة، وترك آنذاك طريقة انتخاب الرئيس لكي يفصل فيها مجلس النواب بعد انتخابه.

حينها صدر القرار 5 لسنة 2014، فى أولى جلسات مجلس النواب، يوم 14 أغسطس/ آب، وأصبح جزءا من الإعلان الدستوري.

ويقصد صوان أن المحكمة العليا في ليبيا قضت عام 2015 بإبطال عمل لجنة فبراير وكافة مقترحاتها.

وأضاف صوان أن "الاتفاق السياسي الذي ضُمن في الإعلان الدستوري، في آخر جلسة للمؤتمر الوطني العام قبل أن يتحول إلى المجلس الأعلى للدولة، هو الآن الإطار السياسي المعترف به محليا وإقليميا ودوليا بقرارات مجلس الأمن".

وبعبارات لاذعة، تابع قائلا: "لا بد أن يعي السيد عقيلة أن عبثه بمجلس النواب وعرقلته كل جهود الأطراف المحلية والدولية تجاوز كل الاعتبارات ويعي أيضا أنه لا يمكن العودة للوراء وأن الشعب لن ينتظر طويلاً".

وهدد رئيس حزب "العدالة والبناء" بقوله: "الحلول الصعبة ستطرح، وستكون آخر الدواء".

**مجرد تهديد

وسط غياب ردود رسمية بشأن ما أعلنه صالح وانشغال الليبيين بما يدور في طرابلس من معارك مسلحة، رأى الكاتب والمحلل السياسي الليبي، علي الزليتني، أن "ما صدر عن صالح مجرد تهديد لتحريك عجلة الأمور".

الزليتني أضاف للأناضول: "لا أظن أن صالح يقصد ما أعلنه، بل هو يهدد الجميع، وأولهم النواب المتغيبين كي يكونوا حاضرين في موعد الإثنين المقبل، لاستكمال إصدار قانون الاستفتاء على الدستور".

وزاد بقوله إن "صالح يريد أن يعلن للمجتمع الدولي أنه يحث النواب على حضور الجلسة ويضغط لتمرير قانون الاستفتاء الذي طالب به المجتمع الدولي كخطة أولي للحل السياسي".

** موقف الأمم المتحدة

أما السياسي الليبي، ناجي الفيتوري، فرأى أن "تعقيب رئيس حزب العدالة والبناء، محمد صوان، هو الصواب، فمجلس النواب لا يمكنه الاعتماد على قرارات صدرت سابقا أو قرارات أُلغيت بحكم محكمة".

وتابع الفيتوري، في حديث للأناضول، أن "مجلس النواب، كما قال صوان، يستمد شرعيته الآن من الاتفاق السياسي وحده الذي رضي به، وبالتالي لا يمكن المضي قدما نحو ما أعلنه عقيلة.. ذلك سيكون بمثابة عودة لنقطة الصفر".

وشدد على أن "البرلمان لن يستطيع انتخاب رئيس الدولة بقرار منفرد منه في المناطق التي لا تخضع لسيطرته، والطرف الآخر كذلك لن يستطيع تطبيق أي حل في المناطق الخاضعة لسيطرة البرلمان إن أصدر قرارا منفردا".

وختم السياسي الليبي بأن "الأمر في النهاية بيد الأمم المتحدة، وما ستعلق به على قرار صالح هو ما سيحدث على الأرض".

ويصطدم مشروع قانون الاستفتاء على الدستور، المخول بإصداره مجلس النواب، بعقبات عديدة، أولها رفض نواب لصدوره.

ويطالب المجتمع الدولي بسرعة إصدار القانون، تمهيدا لانتخابات برلمانية ورئاسية تقرر إجراؤها، خلال لقاء جمع أطراف النزاع الليبي، في باريس، قبل ثلاثة أشهر، بمبادرة فرنسية.

واتفقت أطراف النزاع وقتها على إجراء انتخابات في 10 ديسمبر/ كانون أول المقبل، بعد وضع الأسس الدستورية للانتخابات.

وهو الأمر ذاته الذي تنص علية خارطة طريق أعلنتها الأمم المتحدة مطلع العام الجاري.

 

ما مدي عدالة محكمة العدل الدولية ؟ - أومود ميرزايف يجيب

أحدث الأخبار

ميرزايف : هذه المحاكمة تأخرت 30 عاما
17:00 18.04.2024
علي الحوفي: من الأفضل للجميع أن يعم السلام والاستقرار في المنطقة
16:00 18.04.2024
فؤاد عباسوف: من يريد السلام مع جاره لا يحاكمه!
15:00 18.04.2024
سياسي أوكراني : انسحاب الجيش الروسي من قراباغ انتصار سياسي لأذربيجان
14:00 18.04.2024
موسكو تدعم رئاسة كازاخستان لمنظمة شنغهاى للتعاون
13:00 18.04.2024
هل كان وجود قوات حفظ السلام الروسية في قراباغ يمثل تهديدا لأذربيجان؟
12:00 18.04.2024
ميرزاييف: كنت أنتظر انسحاب قوات حفظ السلام الروسية لقراباغ بفارغ الصبر
11:30 18.04.2024
البنك الدولي يعتزم توصيل خدمة الكهرباء لـ 300 مليون أفريقي
11:15 18.04.2024
الانتقام الإيرانى كثيف وناعم ومثير
11:00 18.04.2024
اليونيسف استشهاد ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
10:45 18.04.2024
تركيا تتهم نتانياهو بـدفع المنطقة إلى الحرب للبقاء في السلطة
10:30 18.04.2024
ترقب في مجلس الأمن للتصويت على عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة
10:15 18.04.2024
ما مدي عدالة محكمة العدل الدولية ؟ - أومود ميرزايف يجيب
10:00 18.04.2024
الاتحاد الأوروبي يتجه لتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية
09:45 18.04.2024
ملكا الأردن والبحرين يرفضان كل ما يؤدي إلى الهجمات البرية على رفح
09:30 18.04.2024
الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة الأونروا
09:17 18.04.2024
الكرملين يؤكد الانسحاب من منطقة قراباغ
09:04 18.04.2024
إيقاد شعلة أولمبياد باريس في أولمبيا القديمة
19:00 17.04.2024
أفضل 30 وجهة سفر عالمية لعام 2024
18:00 17.04.2024
سياسي أرميني يوجه نقدًا لاذعًا إلي محكمة العدل الدولية
17:00 17.04.2024
سيلين سينوكاك : فرنسا تشن حملة دبلوماسية لزعزعة الاستقرار في المنطقة
16:00 17.04.2024
مارتن ليجون : فرض العقوبات علي إيران ليس حلًا
15:00 17.04.2024
دميتري سولونيك : هذا لن يساهم في استقرار المنطقة
14:00 17.04.2024
خبير سياسي: أرمينيا تسعي إلي أن تكون السعودية وسيطًا في أزمتها مع أذربيجان
13:00 17.04.2024
راي كريم أوغلو : الادعاءات التي قدمتها أرمينيا في محكمة العدل ليست إلا "أكاذيب"
12:25 17.04.2024
مصر وتركيا لترسيخ العلاقات بعد إنهاء القطيعة
12:00 17.04.2024
كيف تتعامل مصر مع تداعيات استمرار التوتر في البحر الأحمر؟
11:45 17.04.2024
سلطنة عمان: سيول تودي بحياة أكثر من 16 شخصا جلهم من التلاميذ
11:30 17.04.2024
رئيسي يتوعد برد واسع وموجع على أدنى عمل يستهدف مصالح طهران
11:15 17.04.2024
رئيس وزراء باكستان يستقبل وزير الخارجية السعودي
11:00 17.04.2024
تركيا تدير علاقاتها مع إيران وأمريكا بحذر
10:45 17.04.2024
فريق التوعية بمخاطر الذخائر المنفجرة يجري دورات للتوعية بمخاطر الذخائر المنفجرة
10:36 17.04.2024
بوتين يبحث هاتفيا مع الرئيس الإيراني الأزمة في الشرق الأوسط
10:30 17.04.2024
العمانية للغاز توقع اتفاقية توريد مع جيرا اليابانية لمدة 10 أعوام
10:15 17.04.2024
السعودية وباكستان تبحثان تكثيف التعاون الأمني والاستراتيجي
10:00 17.04.2024
الأمم المتحدة تعثر على قنابل غير منفجرة تزن ألف رطل في مدارس بغزة
09:45 17.04.2024
الأمم المتحدة تدعو إسرائيل للتوقف عن المشاركة في عنف المستوطنين
09:30 17.04.2024
استقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي
09:15 17.04.2024
أردوغان: نتنياهو هو المسؤول الوحيد عن أحدث توتر في الشرق الأوسط
09:00 17.04.2024
"ضد الهجوم الإيراني".. السعودية تعترف بمساعدة إسرائيل
22:12 16.04.2024
جميع الأخبار