"طالبان" وواشنطن.. خلافات تقوض سلام أفغانستان الهش

في مرحلة حرجة من عملية السلام الأفغانية الهشة، تهدد حركة "طالبان" بوقف جميع المحادثات والمفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية، متهمة واشنطن بـ "الضغط" عليها، و"عدم الجدية" في عملية التفاوض.

تحليلات 12:30 27.01.2019

- حركة "طالبان" تهدد بوقف المفاوضات مع واشنطن
- الحركة اتهمت واشنطن بـ "الضغط" عليها و"عدم الجدية" في التفاوض
- محاولات من جانب باكستان والسعودية والإمارات لإقناع الحركة بالتفاوض

المحلل السياسي والكاتب الصحفي محمد إقبال في حديث للأناضول:
- "طالبان" تدفع ثمن التقرب من إيران، وهو العزلة
- قادة عرب أغروا باكستان بالمساعدات المالية للضغط على "طالبان"
- الحركة المسلحة شعرت بحرارة العزلة والضغط قبل إصدار بيانها الأخير

في مرحلة حرجة من عملية السلام الأفغانية الهشة، تهدد حركة "طالبان" بوقف جميع المحادثات والمفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية، متهمة واشنطن بـ "الضغط" عليها، و"عدم الجدية" في عملية التفاوض.

ويعتقد مسؤولون ومحللون في العاصمة الأفغانية كابل، أن النزاع المتأجج بين الجانبين تطور بسرعة ليتخذ شكل شجار فوضوي، وسط مساع شبه يائسة للتوصل إلى تسوية قائمة على التفاوض.

وفي بيان صدر، الثلاثاء، اتهمت طالبان واشنطن بـ "إضافة مواضيع جديدة بشكل أحادي إلى الأجندة السابقة فيما يتعلق بسحب القوات الأجنبية، ومنع استخدام أفغانستان قاعدة ضد دول أخرى"، وهي أمور تردد أنه تم الاتفاق عليها في اجتماع الدوحة في نوفمبر / تشرين الثاني 2018.

واعتبرت طالبان أن الولايات المتحدة تسعى إلى مواصلة "الأهداف العسكرية الاستعمارية تحت ستار السلام، وممارسة الضغط عليها بشكل غير قانوني".

وطالبان، من حيث المبدأ، تدعي أنها لا تزال الحكومة الشرعية في أفغانستان التي أطيح بها في الغزو الأمريكي على البلاد عام 2001، وبالتالي تتجنب بشدة قبول شرعية النظام الحالي في كابل تحت حكم الرئيس محمد أشرف غني.

** محاولات الإقناع

في الفترة الأخيرة ظهرت محاولات من جانب باكستان والسعودية والإمارات، وهي الدول الوحيدة التي كانت تعترف بنظام طالبان في كابل (1996 ـ 2001)، لإقناع الحركة بالاعتراف بالحكومة الأفغانية ومن ثم التفاوض معها.

وجاء في بيان طالبان أن "سبل حل النزاع واختيار المكان الخاص بالتباحث بشأن ذلك هو حقنا نحن فقط، ولا يمكن حل هذه القضية من خلال الضغط أو المناورات التكتيكية من جانب أي طرف، ولا يمكن لأحد استخدام قضية أفغانستان لتعزيز مصالحه الشخصية".

كما اتهمت الحركة واشنطن بـ "عدم الإخلاص" في الدفع بجهود السلام.

وتزامن هذا التحذير مع زيارة المبعوث الأمريكي الخاص للسلام زلماي خليل زاد إلى كابل.

ووفقا للسفارة الأمريكية بالعاصمة الأفغانية، فإن هدف الولايات المتحدة هو تعزيز الحوار بين الحكومة الأفغانية وطالبان حول كيفية إنهاء الصراع، وتشجيع الطرفين على الجلوس معا إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى تسوية سياسية، يتمتع فيها كل مواطن أفغاني بحقوق وواجبات متساوية في ظل سيادة القانون.

والعام الماضي، التقى خليل زاد ممثلي طالبان في الإمارات، لكن عناصر الحركة المسلحة استمروا في تجنب الاجتماع بالمسؤولين الأفغان.

وعلى خطى خليل زاد، قام مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محبوب، ووزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، في الأسابيع الأخيرة، بجولات مكوكية بين عواصم إقليمية، لممارسة الضغط على طالبان.

وفي تصريح سابق للأناضول، وصف سيد إحسان طاهري المتحدث باسم مجلس السلام الأعلى في أفغانستان، الموقف الأخير من المسؤولين الباكستانيين بـ "المشجع".

وقال زاد: "نرحب بإعلان الحكومة الباكستانية بذل الجهود لتشجيع طالبان على الجلوس لإجراء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية".

** ثمن التقرب من إيران

وفي هذا الصدد، التقت طالبان أيضا في الأسبوعين الماضيين ممثلي عدد من البلدان في مواقع مختلفة، بما في ذلك العاصمة الإيرانية طهران.

وقال المحلل السياسي والكاتب الصحفي محمد إقبال للأناضول، إن "حركة طالبان تدفع الآن ثمن التقرب من إيران، وهو العزلة".

وأضاف: "بالتأكيد لم يعجب العرب ذلك (طلب مساعدة إيران في أفغانستان)، كما أغروا باكستان بالمساعدات المالية لاستخدام نفوذها لإجبار طالبان على التنازل عن الفكرة القديمة المتمثلة في كونهم الممثلين الشرعيين للشعب الأفغاني".

وتابع أن "طالبان شعرت بحرارة العزلة والضغط قبل إصدار بيانها الأخير".

والأسبوع الماضي، أنهت باكستان والإمارات شروط وأحكام حزمة دعم بقيمة 6.2 مليارات دولار لإسلام آباد.

كما تم بسط السجادة الحمراء للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فيما استقبل رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان ولي العهد في قاعدة "نور خان" الجوية، واصطحبه إلى منزله بنفسه، أي أنه قاد به السيارة شخصيا.

ومن المقرر أن يزور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان باكستان في فبراير / شباط المقبل، لإزاحة الستار عن مصفاة نفط بقيمة 10 مليارات دولار في المياه العميقة بميناء "جوادر" الباكستاني.

هذه الاستثمارات محورية بالنسبة إلى الاقتصاد المتعثر في باكستان، والمتعطش للمال، وفي نفس الوقت، تُعرف باكستان بأنها دولة ذات نفوذ معروف على طالبان.

وفي وقت سابق من يناير / كانون الثاني الجاري، زار عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني كابل، ليطمئن الرئيس غني إلى ضمانات بالتزام بلاده مبدأ أن قيادة عملية السلام تقع في أيدي الحكومة الأفغانية.

وكانت طالبان قد أكدت بالفعل أن ممثليها زاروا طهران لبحث قضايا تتعلق بالسلام والأمن في أفغانستان.

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان، في بيان صدر في الأول من يناير / كانون الثاني الجاري، إن "الوفد زار طهران لتبادل وجهات نظر طالبان بشأن سيناريوهات ما بعد الاحتلال (الأمريكي)، وإحلال السلام والأمن في أفغانستان والمنطقة مع المسؤولين الإيرانيين".

ودخل الصراع الأفغاني (بين الحكومة وطالبان) عامه الثامن عشر، حاملا معه الآلاف من الأرواح، كما أجبر الملايين على الفرار من ديارهم.

وتقود الولايات المتحدة جهودا للسلام في أفغانستان، وتقول إن أي تسوية في البلاد يجب أن تكون بين الحكومة الأفغانية المعترف بها دوليا، وحركة "طالبان".

ومطلع سبتمبر / أيلول 2018، عينت الإدارة الأمريكية خليل زاد مبعوثا إلى أفغانستان، ولخصت الخارجية مهمته في تنسيق وتوجيه الجهود الأمريكية التي تهدف إلى ضمان جلوس "طالبان" إلى طاولة المفاوضات.

علييف يتحدث عن حرب غزة

أحدث الأخبار

الملك سلمان يدخل المستشفى لإجراء "فحوصات روتينية"
17:00 24.04.2024
بلينكن يزور الصين للمرة الثانية في أقل من عام
16:30 24.04.2024
علييف يتحدث عن حرب غزة
16:00 24.04.2024
قري قازاخ الأذربيجانية الأربع في الإعلام العالمي
15:00 24.04.2024
مصر ترحب بالقرار الأذربيجاني الأرميني
13:45 24.04.2024
الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
13:30 24.04.2024
تزايد الدين العام يهدد التصنيف الائتماني لفرنسا
13:00 24.04.2024
جامايكا تعترف رسميا بدولة فلسطين
12:30 24.04.2024
ذعر أممي من المقابر الجماعية في غزة... ومطالبات بتحقيق
12:00 24.04.2024
في زيارة علنية نادرة... مسؤولون من كوريا الشمالية يصلون إلى إيران
11:00 24.04.2024
موسكو: تدريبات الناتو في فنلندا "عمل استفزازي"
10:30 24.04.2024
ميرزايف يتحدث عن حرق العلم الأذربيجاني والتركي في أرمينيا
10:00 24.04.2024
7 قتلى و15 جريحاً في حادث سير بالجزائر
09:30 24.04.2024
الصليب الأحمر: إجلاء مليون مدني من رفح "غير ممكن"
09:00 24.04.2024
تفعيل نظام مير الروسي في مصر.. انعكاسات مهمة على السياحة والتبادل التجاري
18:00 23.04.2024
مشروع مسام ينتزع 857 لغماً في اليمن خلال أسبوع
17:30 23.04.2024
علي موسي إبراهيموف: الحرب العالمية الثالثة بدأت بالفعل
17:07 23.04.2024
شنجن للخليجيين لمدة 5 سنوات من أول طلب
17:00 23.04.2024
مسجد باريس يعرب عن قلقه بشأن تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي حول التسلل الإسلامي
16:00 23.04.2024
مصر تؤكد السيطرة على حدودها مع غزة
15:30 23.04.2024
وصول المعتمرين الإيرانيين المدينة المنورة بعد توقف 9 سنوات
15:00 23.04.2024
ميرزاييف: "السياسات الأرمينية العدائية قادتها إلى الهاوية"
14:00 23.04.2024
تورال إسماعيلوف : إيران تري أن أذربيجان تمثل تهديدًا لها
13:00 23.04.2024
تواصل جلسات الاستماع بشأن الدعوي التي رفعتها أرمينيا ضد أذربيجان" في محكمة العدل الدولية - مباشر
12:15 23.04.2024
وفد من البنتاجون يزور النيجر لمناقشة انسحاب القوات الأمريكية
12:00 23.04.2024
بدأ عملية تحديد إحداثيات الحدود الأذربيجانية الأرمينية
11:50 23.04.2024
سلطان عُمان يزور الإمارات ويبحث مع محمد بن زايد التعاون والعمل المشترك
11:45 23.04.2024
زيارة أردوغان للعراق. دلالات على مرحلة جديدة من التعاون
11:30 23.04.2024
إيران وباكستان تبحثان إصلاح العلاقات بعد توترات حدودية
11:16 23.04.2024
أمير قطر يبدأ اليوم زيارة لبنجلاديش لتعزيز التعاون الاقتصادي
11:00 23.04.2024
القمة الثلاثية في تونس تناقش تحديات أمنية واقتصادية مشتركة
10:46 23.04.2024
الشيخ مشعل الأحمد يبدأ زيارة دولة للأردن
10:30 23.04.2024
الرئيس الألماني يزور تركيا حاملاً 60 كيلوجراماً من الشاورما
10:16 23.04.2024
الإنفاق الدفاعي العالمي بلغ 2443 مليار دولار عام 2023 وسط 55 نزاعاً
10:00 23.04.2024
إطلاق صواريخ من العراق باتجاه قاعدة للتحالف الدولي بسوريا
09:45 23.04.2024
استقالة رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية
09:17 23.04.2024
بغداد وأنقرة تتجهان لطيّ صفحة الخلافات السياسية
09:00 23.04.2024
سيول تحتج على إرسال الزعماء اليابانيين قرابين لضريح ياسوكوني
18:00 22.04.2024
مشاهد قاسية لجثامين انتُشلت من مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي
17:30 22.04.2024
هل حان وقت احلال السلام في القوقاز؟
17:00 22.04.2024
جميع الأخبار