السوادن.. دعم خليجي "للعسكر".. هل ينقذ رفقا ء الحرب؟

بعد ساعات من بيان المجلس العسكري الانتقالي، السبت، أعلن فيه أن الفترة الانتقالية ستكون عامين ويسلم السلطة لحكومة مدنية، أعلنت السعودية دعمها خطواته داعية الشعب السوداني لتغليب المصلحة الوطنية

تحليلات 17:00 21.04.2019

حراك محوم صوب المجلس العسكري بالسودان، من قوى دولية وإقليمية، كلا يبحث عن قضايا وملفات وتوضيحات وتثبيت مواقف، وكذا مصالح.

وذلك أمر طبيعي بحسب المحلليين باعتبار أن قيادة المجلس الحالية لم يكن في الحسبان، أنها ستتولى رئاسة البلاد في ظرفها الراهن والمعقد، إلا أن الشارع والمعتصمين أمام مقر الجيش السوداني، عجل بصعود عبد الفتاح برهان ومحمد دقلو "حميدتي" إلى قمة السلطة العسكرية، عقب تنازل عوض بن عوف، ورئيس الأركان السابق ونائب رئيس المجلس، كمال عبد المعروف، أثر الهبة الشعبية المتواصلة والرافضة لهم في الشارع السوداني.

ولكن هذا الحراك في الشارع الذي يطالب المجلس بالمزيد وإلا أخضعه للسقوط الثالث كما يردد المتظاهرون أمام مقر قيادة الجيش، لم يمنع المجلس العسكري من التحرك على المستوى السياسي خارجياً، وانخرط نائب رئيس المجلس، محمد حمدان " حميدتي" في لقاءات بعدد من سفراء الاتحاد الأوربي والقائم بالأعمال الأمريكي.

وفي ظل غضبة الشارع الذي يواصل اعتصامه لليوم الحادي عشر، جاء التأييد والدعم من دولتي السعودية والإمارات مبكراً ما أثار تساؤلات حول هذا الدعم، خصوصا حول ما إذا كان على خلفية الصراع الخليجي، ووسط استقطاب حاد لدول المنطقة العربية في إطار محورين، محور الحلفاء السعوديين والمصريين والإماراتيين، والمحور القطري.

وبعد ساعات من بيان المجلس العسكري الانتقالي، السبت، أعلن فيه أن الفترة الانتقالية ستكون عامين ويسلم السلطة لحكومة مدنية، أعلنت السعودية دعمها خطواته داعية الشعب السوداني لتغليب المصلحة الوطنية.

وأشارت وسائل الإعلام السعودية أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وجه بتقديم حزمة من المساعدات الإنسانية إلى السودان تشمل أدوية ومشتقات بترولية وقمح.

ولم تتخلف الإمارات أيضا عن دعمها وتأييدها للمجلس العسكري، و لعبد الفتاح البرهان وتسلمه رئاسة المجلس العسكري الانتقالي.

وقال بيان رسمي صادر من وزارة الخارجية الإماراتية إن أبو ظبي "تتابع باهتمام التطورات التي يمر بها السودان". وأكدت "دعمها وتأييدها للخطوات التي أعلنها المجلس العسكري الانتقالي في السودان للمحافظة على الأرواح والممتلكات والوقوف إلى جانب الشعب السوداني":

كما لم يتأخر نائب رئيس المجلس العسكري، محمد حمدان "حميدتي" في رد الجميل لدول التحالف العربي معلنا بقاء القوات السودانية في اليمن.

وأكد بقائها حتى تحقق الأهداف في تصريح لوكالة الأنباء السودانية الإثنين، مضيفاً " متسمكون بالالتزام ببقاء القوات السودانية في اليمن إلى أن نحقق أهدافنا" ".

ولكن بحسب مراقبين، فأدوار رئيس المجلس البرهان، ونائبه "حميدتي" في نظام المعزول البشير، تجعل دعم السعودية والامارات لهما منطقياً باعتبار أنهما عملا معاً في ملف الحرب في اليمن.

وأشرف البرهان على القوات السودانية التي تقاتل في اليمن ضمن الحلف العربي منذ مارس 2015 ، وأشرف على هذه القوات بوصفه رئيس أركان القوات البرية، وتكررت زيارته إلى الامارات ضمن مهامه المتربطة بهذا الملف.

أما حميدتي فهو الأكثر أهمية بالنسبة لهاتين الدولتين كون أنه من يرسل جنوده من قوات الدعم السريع إلى اليمن لتقاتل هناك.

فالبرهان الذي أجرى اتصالات مع رؤساء دول أمس الأحد وفق ما قال الناطق الرسمي باسم المجلس، زين العابدين الكباشي لدول " الامارات والسعوديةوقطر وإثيوبيا وجنوب السودان"، يحاول أن يكسب دعم عربي لمجابهة الفترة القادمة.

قد يكون دخول محور الامارات والسعودية، بمثل ما يشكل للبرهان وحميدتي من دعم، فقد يشكل أيضا خصما عليهما، فالميل تجاه محور على حساب محور أخر في ظل اوضاع مضطربة قد يكون مغامرة غير مأمونة العواقب.

وذلك ما تداركه تجمع المهنيين وحلفائه في المعارضة، الذين أكدوا على أن مهمة المجلس الرئاسي للفترة الانتقالية تشكيل حكومة مدنية من الكفاءات، والتي من ضمن مهامها اتخاذ علاقات خارجية تقوم على البعد عن المحاور في العلاقات الخارجية.

ولم يذكر التجمع بالاسم محورا محددا، إلا أنه أكد على علاقة خارجية بعيدة عن المحاور سوى كانت إقليمية أو دولية، مايعنى أن محور (السعودية – الامارات) لن يكون في أولوية تجمع المهنيين حال استطاع تحقيق اهدافه في مقبل الأيام، استناد على زخم الشارع الذي أصبح يراه قائداً للحراك ويثق في خطواته، كون أنه لايزال يصر على مطالب يراه الشعب والمعتصمين تمثله.

وبحسب مراقبين فإن طموح " حميدتي" السياسي المتزايد، الذي يكسب أرضا جديدة كل يوم، يجعله هدفا لدول الامارات والسعودية لمزيد من الدعم لتوطيد حكم المجلس العسكري اولاً.

فالمنصب العسكري الذي ناله بأن يكون نائب رئيس المجلس العسكري، هو الأرفع في مسيرته فمن مجرد قائد قوة مقاتلة في دارفور غربي البلاد إلى ثاني رجل في أعلى سلطة بالبلاد.

ويبدو ان اعتماد الرجل على حلفائه العرب يرضى طموحه الحالي، وكذلك المستقبلي طالما أنه يصبو للترقي أكثر ليصبح الرجل الاول في البلاد معولاً على الدعم السعودي الإماراتي.

إلا أن حراك الشارع والغضب المتزايد تجاه المتنامي تجاه المجلس العسكري قد يطح بأحلام الرجل، لاسيما أن أواخر حكم البشير شهدت تشكل رأي عام رافض لمشاركة السودانيين في القتال باليمن.

وصارت الصحف السودانية تتناول ذلك الشأن بالرفض، إلى درجة أنه تم تداول ضرورة انسحاب القوات السودانية من اليمن أكثر من مرة وأستدعي على أثرها وزير الدفاع السابق.

الشيخ علي جمعة يحذر العالم من خطر يأجوج ومأجوج القادم من أرمينيا

أحدث الأخبار

رسالة للناتو أم بداية معركة جديدة.. ماذا يعني إعلان روسيا الحرب بأوكرانيا بدلاً من العملية الخاصة؟
17:15 29.03.2024
مهمة الإتحاد الاوروبي في جنوب القوقاز من وجهة نظر أرمينية
16:42 29.03.2024
كيف ستؤثر زيارة وفد الإتحاد الأوروبي علي عملية السلام بين أذربيجان وأرمينيا؟
15:58 29.03.2024
ميرزايف: زيارة وفد الإتحاد الأوروبي للمنطقة يهدف إلي الهيمنة عليها
15:00 29.03.2024
الولايات المتحدة الأمريكية تنشئ تحالفًا جديدًا... - تحليلات
14:00 29.03.2024
لماذا تقوم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتسليح أرمينيا؟
13:00 29.03.2024
هولوكوست بدون يهود
12:00 29.03.2024
من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبنان؟
11:45 29.03.2024
أناتولي أنتونوف : العلاقات مع الولايات المتحدة لن تتحسن
11:40 29.03.2024
مصر تسجل أقل معدل نمو زيادة سكانية خلال نصف قرن
11:30 29.03.2024
ما لم يقال عن زيارة وفد الاتحاد الأوروبي إلى جنوب القوقاز
11:25 29.03.2024
حكمت حاجييف: أذربيجان هي حلقة الوصل بين آسيا الوسطى وأوروبا
11:20 29.03.2024
محكمة العدل الدولية تمهل إسرائيل شهرا لإرسال تقريرها حول مجازر غزة
11:15 29.03.2024
روسيا تمنع التجديد لمراقبي العقوبات على كوريا الشمالية
11:00 29.03.2024
أرمينيا توقف بث برنامج سولوفيوف
10:57 29.03.2024
انتخاب السعودية لرئاسة لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة
10:45 29.03.2024
أرمينيا : سيتم إعادة هذه القري إلي أذربيجان
10:44 29.03.2024
العدل الدولية تأمر إسرائيل بإجراءات لإيصال المساعدات إلى غزة
10:30 29.03.2024
السجن 25 عاماً لملك العملات المشفرة بتهمة سرقة 8 مليارات دولار
10:15 29.03.2024
الأمين العام لأوبك حاجة العالم للنفط ستستمر لسنوات وعقود
10:00 29.03.2024
إعصار في مدغشقر يودي بـ11 شخصاً
09:45 29.03.2024
إسرائيل تتخذ خطوات فعلية لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم التحذيرات الدولية
09:30 29.03.2024
إثيوبيا تتوقع الانتهاء من مشروع سد النهضة العام المقبل
09:15 29.03.2024
إبراهيم تراوري يمدد حربه على الإرهاب في بوركينا فاسو
09:00 29.03.2024
تدشين اتحاد عمال مستقل في مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة
18:30 28.03.2024
هل يتم التوقيع على اتفاقية سلام بين أذربيجان وأرمينيا؟
17:33 28.03.2024
إلمان مصطفى زاده: لا يمكن المساس بكرامة الأذربيجانيين
16:12 28.03.2024
علي ناغيف: فرنسا تحرض أرمينيا على حرب جديدة
16:02 28.03.2024
وساطة أفريقية لحل الصراع المسلح في الكونغو الديمقراطية
13:45 28.03.2024
المعارض ديوماي يفوز بانتخابات الرئاسة السنغالية
13:30 28.03.2024
قائد كتائب القسام يحث العرب والمسلمين على الزحف نحو فلسطين
13:15 28.03.2024
هل تبدأ الحرب العالمية الثالثة ؟
12:53 28.03.2024
حالة من الفوضي تعم مطار باريس
12:28 28.03.2024
مستقبلات إسرائيل على ضوء الحرب الراهنة
12:15 28.03.2024
وكالة الإغاثة التركية تقدم سفينتين لنقل المساعدات مباشرة إلى غزة
12:00 28.03.2024
ذكري تأسيس الأجهزة الأمنية في أذربيجان
11:53 28.03.2024
واشنطن لا تدعم مشروع خط أنابيب الغاز بين باكستان وإيران
11:45 28.03.2024
مؤسسة دولية تتوقع انخفاض الجنيه المصري أمام الدولار بنهاية 2024
11:30 28.03.2024
مصر: مفاوضات سد النهضة استنزاف للوقت.. وإثيوبيا ستدفع الثمن
11:15 28.03.2024
محطة الضبعة النووية ستوفر لمصر 7.7 مليار متر مكعب غاز سنوياً
11:00 28.03.2024
جميع الأخبار