المؤتمر الكردي الجديد.. من هو وراء خطط الحكم الذاتي للأكراد في سوريا؟

تحليلات 16:00 12.05.2019

أكّد مصدر لمجموعة المراقبة الخاصة في سوريا أنه سيتم إجراء الموتمر في شمال سوريا خلال الأيام المقبلة من أجل تحديد وضع المناطق التي تسيطر عليها المجموعات الكردية. لم تنشر وسائل الإعلام الأخبار عن تحضير هذا المؤتمر حتى الأن.

 احمد خالد: وفقاً لعدد من الخبراء والصحفيين القائمين في الولايات المتحدة، ومن بينهم ديليمان عبدالقادر وفرهاد خسروي وغيرهم، سيعقد إجتماع ممثلي الأكراد السوريين وبينهم قادة المجموعات الكردية المعادية لبشار الأسد والأحزاب السياسية وزعماء الجماعات المحلية والمنظمات المدنية برعاية الولايات المتحدة 3 مايو المقبل في مدينة عين عيسى شمال مخافظة الرقة. ويُصف الاجتماع في دعوة الاشتراك كـ"المؤتمر الكردي"

ويتضمن جدول أعماله مسائل إضفاء الشرعية على المناطق الكردية في سوريا والتسوية الشاملة في الفترة ما بعد الحرب.

وأضاف المصدر أنه لعب ممثلو السعودية والإمارات العربية المتحدة، وهما من أهم حلفاء الولايات المتحدة في التحالف الدولي، دوراً هاماً في تنظيم هذا الإجتماع.

ومن المتوقع أن اعتماداً على نتائج المؤتمر سيصدر أعضاءه خطاباً رسمياً متوجهاً إلى الرئيس السوري بشار الأسد ويضم طلب اعتراف السلطة الذاتية الكردية  وتقديم لها الصلاحيات الواسعة.

قالت المصادر إن من المفترض أن عند نهاية الإجتماع، سيقوم المشاركون بإصدار خطاباً رسمياً وتوجيهه الى الرئيس السوري بشار الأسد مطالباً بإعتراف الحكم الذاتي وإتاحة الهيئات الإدارية المحلية قدرا أكبر من حرية التصرف في استعمال السلطة.

يمكن الافتراض ردود سلبية من قبل الحكومة السورية في حالة نشر هذا الطلب. منذ بداية الأزمة شدد بشار الأسد مراراً وتكراراً على سعيه بإعادة سيطرته على جميع أنحاء سوريا بلا إستثناء. علاوة على ذلك أثار كل خبر عن الحكم الذاتي الكردي الرد القوي من طرف حكومة وجيش سوريا حتى إعلان بدء العملية العسكرية ضد الفصائل الكردية. من الواضح أن لا يمكن منظمو المؤتمر تجاهل ذلك ما يؤدي إلى تفاقم العلاقات بين دمشق والمناطق الكردية.

وبالإضافة إلى ذلك إذا تم تأكيد المعلومات عن مشاركة السعودية والإمارات العربية المتحدة في هذا الإجتماع فيؤثر ذلك سلبياً على الإتجاه الناشئ نحو إستئناف العلاقات بين الحكومة السورية والدول العربية الأخرى، بما فيها مملكات الخليج الفارسي. ومع ذلك، يجدر بالإشارة إلى أنه يجري التقارب بينها على الرغم من رغبة  واشنطن التي يشاهد حلفاؤها تقلص الإمكانيات لدى الولايات المتحدة في تسوية الأزمة السورية ويبدأون بناء العلاقات الثنائية مع دمشق واحداً تلو الأخر.

في الوقت نفسه تهتم الرياض وأبو ظبي بالمشاركة في المؤتمر لأسباب معينة. تمكنت "قسد" من السيطرة على بادية دير الزور بدعم من التحالف الدولي، حيث تقع معظم حقول النفط والغاز السورية. يمكن المملكات الخليجية أن تقترح للأكراد التمويل المستقر والتزويد بالأسلحة في مقابل ضمانات لإستخراج أحجام النفط المحددة من أجل بيعها في الأسواق المحلية والدولية على حد سوا.أما الأكراد فهم يهتمون بنفس الصفقة خاصة على خلفية  تراجع النفوذ الأمريكي في سوريا. ولكن الاعتماد على المساواة بين الطرفين في هذه الحالة غير صحيح لأنه توجد المعلومات عن طلب السعودية والإمارات السيطرة على 40  بالمئة أو أكثر من جميع النفط والغاز المستخرجة في مقابل تنازلاتها.

على أي حال، تتكبد تركيا، الحليف الامريكي الأخر في الشرق الأوسط، خسارات جسيمة. ويعتبر تعزيز مواقف الأكراد بفضل دعم الولايات المتحدة أو دول الخليج الفارسي آخر شيء تحتاجه أنقرة في المرحلة الحالية من الأزمة السورية. أثار ظهور الحكم الذاتي الكردي شكوك حول المبادرة التركية بإنشاء "منطقة آمنة" على طول الحدود السورية.

 ومع ذلك تطابق تجاهل مصالح الشريك الإقليمي الرئيسي تماماً لطبيعة تطوير العلاقات الأمريكية التركية التي يتم بناءها على اساس التفوق الأمريكي التام في الوقت الأخير. يمكن مشاهدة نفس نموذج التعاون في اطار قضية شراء تركيا منظومات الصاروخية "إس-400" الروسية وفي إجبارها على دعم العقوبات الأمريكية ضد إيران وكذلك في المجالات الاخرى للتعاون الأمريكي التركي.

على هذه الخلفية جدير بالذكر عن التقارير حول تسمم الأكراد وجنود قوات العمليات الخاصة الأمريكية في سوريا والتي ظهرت على الإنترنت منذ الوقت القصير. من الناحية الرسمية لا توجد المعلومات عن هذه الحوادث لم يتم تحديد الأسباب الدقيقة والأشخاص الذين نظموا محاولة الاغتيال. فيمكن التوضيح لعدم نشر المعلومات في وسائل الإعلام بتورط أحد من "شركاء" للاغتيالات ولديه القدرة على فرض الرقابة على المعلومات الحساسة.

كل من القائمة - المملكات العربية وتركيا والأكراد  وحتى الأمريكيون - كانت لديهم الأسباب الخاصة لذلك. تستفيد السعودية والإمارات من تفاقم التوتر بين الأكراد والحكومة السورية التي تصبح مشتبهاً بها. وسيسمح هذا التوتر لأنقرة بالتجنب من إحتجاجات دمشق على تصرفات القوات التركية في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا. أما الأكراد فيمكن استخدام هذا الحدث كحجة أخرى لإنشاء منطقة الحكم الذاتي وتأمين الأمن داخل حدودها، ويمكن الأمريكيون استفادة هذا الحدث من أجل تثبيت ضرورة الحفاظ على الوجود العسكري والضغط على الأتراك بشأن القضية الكردية. وليس ثمة شك في أن يهتم كل اللاعبين المذكورين في المنطقة بمواصلة إساءة صورة بشار الأسد وحلفائه من أجل تحقيق مصالحهم النفعية.

 
 

 

ما مدي عدالة محكمة العدل الدولية ؟ - أومود ميرزايف يجيب

أحدث الأخبار

أسرار استهداف إيران لأذربيجان
17:16 19.04.2024
في يومها الأخير جلسات الاستماع في الدعوي الارمينية ضد أذربيجان
16:00 19.04.2024
كواليس انسحاب قوات حفظ السلام الروسية من قراباغ
15:00 19.04.2024
زرادشت علي زاده : الولايات المتحدة لا تريد أن يتم فتح طريق زانجيزور في ظل هذه الظروف
14:00 19.04.2024
ما تأثير انسحاب قوات حفظ السلام من قراباغ؟
13:00 19.04.2024
اشتباكات بين الدفاع الجوي الإيراني وطائرات إسرائيلية بطهران
12:00 19.04.2024
جوتيريش العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح ستفاقم الأوضاع الإنسانية
11:45 19.04.2024
صندوق النقد الدولي يتوقع أن يبقى النمو في الشرق الأوسط مكبوحاً
11:30 19.04.2024
صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة وورلد برس فوتو لعام 2024
11:15 19.04.2024
فيضانات نيجيريا تزيد من نقص محصول الكاكاو
11:00 19.04.2024
قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة
10:45 19.04.2024
بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب نشاطات تخريبية
10:30 19.04.2024
اليونيسف طفل يصاب أو يموت كل 10 دقائق في غزة
10:15 19.04.2024
الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
10:00 19.04.2024
المياه تغمر نحو 18 ألف منزل في روسيا بسبب الفيضانات العارمة
09:45 19.04.2024
الحرس الثوري الإيراني يعلن تحديد مواقع المنشآت النووية الإسرائيلية ويحذر تل أبيب
09:30 19.04.2024
أجندة واسعة لزيارة إردوغان للعراق
09:15 19.04.2024
السفير الأمريكي في أذربيجان يزور أغدام
09:00 19.04.2024
بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب نشاطات تخريبية
01:00 19.04.2024
ميرزايف : هذه المحاكمة تأخرت 30 عاما
17:00 18.04.2024
علي الحوفي: من الأفضل للجميع أن يعم السلام والاستقرار في المنطقة
16:00 18.04.2024
فؤاد عباسوف: من يريد السلام مع جاره لا يحاكمه!
15:00 18.04.2024
سياسي أوكراني : انسحاب الجيش الروسي من قراباغ انتصار سياسي لأذربيجان
14:00 18.04.2024
موسكو تدعم رئاسة كازاخستان لمنظمة شنغهاى للتعاون
13:00 18.04.2024
هل كان وجود قوات حفظ السلام الروسية في قراباغ يمثل تهديدا لأذربيجان؟
12:00 18.04.2024
ميرزاييف: كنت أنتظر انسحاب قوات حفظ السلام الروسية لقراباغ بفارغ الصبر
11:30 18.04.2024
البنك الدولي يعتزم توصيل خدمة الكهرباء لـ 300 مليون أفريقي
11:15 18.04.2024
الانتقام الإيرانى كثيف وناعم ومثير
11:00 18.04.2024
اليونيسف استشهاد ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
10:45 18.04.2024
تركيا تتهم نتانياهو بـدفع المنطقة إلى الحرب للبقاء في السلطة
10:30 18.04.2024
ترقب في مجلس الأمن للتصويت على عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة
10:15 18.04.2024
ما مدي عدالة محكمة العدل الدولية ؟ - أومود ميرزايف يجيب
10:00 18.04.2024
الاتحاد الأوروبي يتجه لتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية
09:45 18.04.2024
ملكا الأردن والبحرين يرفضان كل ما يؤدي إلى الهجمات البرية على رفح
09:30 18.04.2024
الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة الأونروا
09:17 18.04.2024
الكرملين يؤكد الانسحاب من منطقة قراباغ
09:04 18.04.2024
إيقاد شعلة أولمبياد باريس في أولمبيا القديمة
19:00 17.04.2024
أفضل 30 وجهة سفر عالمية لعام 2024
18:00 17.04.2024
سياسي أرميني يوجه نقدًا لاذعًا إلي محكمة العدل الدولية
17:00 17.04.2024
سيلين سينوكاك : فرنسا تشن حملة دبلوماسية لزعزعة الاستقرار في المنطقة
16:00 17.04.2024
جميع الأخبار