أميركياً وأوروبياً .. قبل فوات الاوان، الحلّ باستبعاد بولتون!

تحليلات 19:32 16.05.2019
حفلت الصحف الأميركية، خلال الأيام الماضية، بالمقالات والتقارير، إضافة إلى مواقف أوروبية، تحذّر من خطر الانزلاق إلى مواجهة غير محمودة العواقب بين طهران وواشنطن. فارتأت الإشارة إلى محاذير كثيرة في هذا المجال، مشيرة في غالبيتها إلى عامل أساسي في تدهور الأمور، وهو مستشار الأمن القومي جون بولتون، الذي بدا أنه لا بدّ من التخلّص منه، تفادياً للخطر المحدق
العالم - الأميرکيتان
 
خلال اليومين الماضيين، عاشت وسائل الإعلام الأميركية زخم التصعيد الأميركي ــ الإيراني، حتى بدأت غالبيتها تنطق بما تتجنّب إدارتها النطق به. «إنها طبول الحرب»، الأمر الذي استشعرته «ذي نيويورك تايمز» و«ذي واشنطن بوست» و«بوليتيكو» وغيرها من الصحف التي بنت مقالاتها وتقاريرها على إيقاعها التصاعدي، معتقدة أنّ التحذير منها سيؤدي إلى تفادي الخطر المحتوم لاحقاً... بشرط التخلّص من جون بولتون.
 
المؤكد أن «البيت الأبيض يبني المسار للحرب مع إيران»، وفق إيشان ثارور في «ذي واشنطن بوست»، التي أفردت افتتاحيتها أيضاً للتحذير من «أننا نتّجه إلى الحرب مع إيران، وعلى ترامب اعتماد مخرج دبلوماسي». وفق ثارور، فإن «المشرّعين من كلا الجانبين اشتكوا من أن البيت الأبيض لم يُطلع الكونغرس بشكل كامل على الوضع الحالي». كذلك الأمر بالنسبة إلى الصحافي آدام تايلر، الذي قال في الصحيفة ذاتها، إن المخطّطين العسكريين الأميركيين مدركون تماماً للمخاطر الهائلة من الصراع مع إيران. ولكن ذلك لا يعني أنّ القيادة السياسية الأميركية ستوجّه البلاد بعيداً عن مسارها الصدامي الحالي.
حتى الآن، تصرّ إدارة ترامب على أنها لا تريد القتال. ولكن تحرّكات البيت الأبيض توحي بما هو عكس ذلك. وهو ما أشارت إليه «ذي واشنطن بوست»، لافتة إلى أن «الرئيس ومساعديه الكبار يصرّون على أنهم لا يسعون وراء الحرب، ولكن الإجراءات التي تبنّوها الشهر الماضي ــ بما فيها محاولة منع تصدير النفط الإيراني، إضافة إلى الصلب والنحاس وغيرها من المنتجات ــ بدت كأنها قرّبتهم منها بنحو خطير».
الصحيفة تشير في افتتاحيتها إلى واقع أكثر خطورة، وهو أن «ترامب قال إنه مهتم بالتفاوض مع الحكومة الايرانية، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان مساعدوه الكبار يوافقون معه على ذلك». وما يوحي بميلهم الشديد إلى القوة، أنهم «عرضوا سلسلة من المطالب التي يعرفون بأن طهران لن تلبّيها». وفق الافتتاحية، فإن «الطريقة المثلى للخروج (من هذا المأزق)، هي الاستدارة نحو الدبلوماسية، بالتنسيق مع الحلفاء الأوروبيين»، بل إن على الرئيس سريعاً أن «يكبح جماح مساعديه الصقور، ويتخذ هذا المسار قبل فوات الأوان».
 
بانتظار تبلور الصورة بشكلٍ أوضح، تظهر في الطريق إلى الحرب عوامل كثيرة ليست لمصلحة ترامب نفسه. منها «العلاقة مع الحلفاء»... وجون بولتون. بالنسبة إلى بعض المحلّلين، فبالنسبة إلى حلفاء واشنطن، فقد ارتأوا مقاومة ادعاءات الرئيس الأميركي الأخيرة بشأن التهديدات الإيرانية، وفق ما ذكره كل من إيلي كوبر وإدوارد وونغ في صحيفة «نيويورك تايمز». أشار هذان الأخيران إلى الخلاف الذي ظهر إلى العلن بين واشنطن ولندن بهذا الشأن، عقب تصريح مسؤول بريطاني بأنه لا يرى أي خطر متزايد من إيران أو الفصائل الحليفة في العراق وسوريا. وقد دفع ذلك القيادة المركزية الأميركية إلى إصدار توبيخ غير عادي، قالت فيه إن «الملاحظات من المسؤول البريطاني تعارض التهديدات ذات الصدقية، المتاحة للاستخبارات الأميركية وحلفائها، في ما يتعلق بالقوات المدعومة من إيران في المنطقة».
بغضّ النظر عن فحوى التصريح والتوبيخ، يلقي هذا الخلاف العلني الضوء على مشكلة مركزية تعاني منها إدارة ترامب، في الوقت الذي تسعى فيه إلى جمع حلفائها والرأي العام العالمي ضد إيران. وهي تتبلور أكثر عبر «قيام المسؤولين الدفاعيين الإسبان بسحب فرقاطة إسبانية كانت جزءاً من مجموعة حاملة طائرات تقودها الولايات المتحدة متجهة إلى الخليج الفارسي ، بهدف تجنّب الاشتباك في أي صراع مستقبلي مع إيران»، وفق ما ذكرته «ذي نيويورك تايمز».
الصحيفة غاصت أكثر في البحث عن السبب وراء عدم ثقة الأوروبيين بحليفهم الأميركي في ما يتعلق بسياسته الإيرانية، لتصل إلى حقيقة لا يمكن التعامي عنها، وهي أنّ المسؤولين العسكريين والاستخباريين في أوروبا وأيضاً في الولايات المتحدة، يحملون هواجس من أن «غالبية التحرّكات العدائية لم تنشأ في طهران، بل في واشنطن، حيث دفع مستشار الأمن القومي جون بولتن، الرئيس دونالد ترامب إلى حشر إيران في الزاوية».
يتردد هذا القلق من بولتون بقوة في الإعلام الأميركي، حتى وصل الأمر بالبعض إلى القول إن «ترامب يعيش في عالم بولتون»، وهو ما ذكره المساعدان السابقان للرئيس باراك أوباما كولين كال وجون وولفثال في صحيفة «لوس أنجلس تايمز». هذا ما تطرّق إليه سينا توسي في مجلة «نيوزويك»، مؤكداً أن «الطريقة المثلى لتفادي الحرب مع إيران، هي من خلال طرد جون بولتون». هذا الأخير يشير إلى أنه «حتى لو أبقت إيران الخيار مفتوحاً أمام النزول عن سلّم التصعيد، فإن الحرب قد تصبح أمراً واقعاً إذا ما أبقى ترامب على بولتون في البيت الأبيض».
كورت ميلز يكرّر هذه الفكرة في مجلة «ذي ناشيونال إنترست»، مشيراً إلى أن «هذه هي لحظة الانتصار النهائي للسفير جون بولتون، أو أنها المؤشر على وصول مستشار الأمن القومي إلى اللحظة الأخيرة».
لكنه يشير أيضاً إلى واقع آخر، مستنداً إلى مصادر مطلعة أخبرته بأن «المستشار المتعثر للأمن القومي يتجه إلى أبواب الخروج، هو أمر غير محسوم ولكن غير مستغرب في إدارة ترامب التي شهدت استقالات وإقالات كثيرة منذ دخوله إلى البيت الأبيض، رغم أنه هو نفسه نفى أن يكون متجهاً لاتخاذ هذا القرار.
مع ذلك، لم تكبح تأكيدات الرئيس التكهّنات المتفشية في العاصمة الأميركية ــ وعواصم أخرى ــ عن أن هناك الآن خلافاً بينه وبين بولتون. بل إن البعض يذهب إلى أبعد من ذلك، في إشارة إلى أن بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو «يتقاتلان كل الوقت»، وهو ما يقوله مسؤولون حاليون وسابقون في وزارة الخارجية. وبحسب أحدهم، يبدو بومبيو «خائفاً من حرب فعلية قد تجتاح الكثير من الشرق الأوسط».
 
* صحيفة الاخبار اللبنانية
علييف يتحدث عن حرب غزة

أحدث الأخبار

الملك سلمان يدخل المستشفى لإجراء "فحوصات روتينية"
17:00 24.04.2024
بلينكن يزور الصين للمرة الثانية في أقل من عام
16:30 24.04.2024
علييف يتحدث عن حرب غزة
16:00 24.04.2024
قري قازاخ الأذربيجانية الأربع في الإعلام العالمي
15:00 24.04.2024
مصر ترحب بالقرار الأذربيجاني الأرميني
13:45 24.04.2024
الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
13:30 24.04.2024
تزايد الدين العام يهدد التصنيف الائتماني لفرنسا
13:00 24.04.2024
جامايكا تعترف رسميا بدولة فلسطين
12:30 24.04.2024
ذعر أممي من المقابر الجماعية في غزة... ومطالبات بتحقيق
12:00 24.04.2024
في زيارة علنية نادرة... مسؤولون من كوريا الشمالية يصلون إلى إيران
11:00 24.04.2024
موسكو: تدريبات الناتو في فنلندا "عمل استفزازي"
10:30 24.04.2024
ميرزايف يتحدث عن حرق العلم الأذربيجاني والتركي في أرمينيا
10:00 24.04.2024
7 قتلى و15 جريحاً في حادث سير بالجزائر
09:30 24.04.2024
الصليب الأحمر: إجلاء مليون مدني من رفح "غير ممكن"
09:00 24.04.2024
تفعيل نظام مير الروسي في مصر.. انعكاسات مهمة على السياحة والتبادل التجاري
18:00 23.04.2024
مشروع مسام ينتزع 857 لغماً في اليمن خلال أسبوع
17:30 23.04.2024
علي موسي إبراهيموف: الحرب العالمية الثالثة بدأت بالفعل
17:07 23.04.2024
شنجن للخليجيين لمدة 5 سنوات من أول طلب
17:00 23.04.2024
مسجد باريس يعرب عن قلقه بشأن تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي حول التسلل الإسلامي
16:00 23.04.2024
مصر تؤكد السيطرة على حدودها مع غزة
15:30 23.04.2024
وصول المعتمرين الإيرانيين المدينة المنورة بعد توقف 9 سنوات
15:00 23.04.2024
ميرزاييف: "السياسات الأرمينية العدائية قادتها إلى الهاوية"
14:00 23.04.2024
تورال إسماعيلوف : إيران تري أن أذربيجان تمثل تهديدًا لها
13:00 23.04.2024
تواصل جلسات الاستماع بشأن الدعوي التي رفعتها أرمينيا ضد أذربيجان" في محكمة العدل الدولية - مباشر
12:15 23.04.2024
وفد من البنتاجون يزور النيجر لمناقشة انسحاب القوات الأمريكية
12:00 23.04.2024
بدأ عملية تحديد إحداثيات الحدود الأذربيجانية الأرمينية
11:50 23.04.2024
سلطان عُمان يزور الإمارات ويبحث مع محمد بن زايد التعاون والعمل المشترك
11:45 23.04.2024
زيارة أردوغان للعراق. دلالات على مرحلة جديدة من التعاون
11:30 23.04.2024
إيران وباكستان تبحثان إصلاح العلاقات بعد توترات حدودية
11:16 23.04.2024
أمير قطر يبدأ اليوم زيارة لبنجلاديش لتعزيز التعاون الاقتصادي
11:00 23.04.2024
القمة الثلاثية في تونس تناقش تحديات أمنية واقتصادية مشتركة
10:46 23.04.2024
الشيخ مشعل الأحمد يبدأ زيارة دولة للأردن
10:30 23.04.2024
الرئيس الألماني يزور تركيا حاملاً 60 كيلوجراماً من الشاورما
10:16 23.04.2024
الإنفاق الدفاعي العالمي بلغ 2443 مليار دولار عام 2023 وسط 55 نزاعاً
10:00 23.04.2024
إطلاق صواريخ من العراق باتجاه قاعدة للتحالف الدولي بسوريا
09:45 23.04.2024
استقالة رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية
09:17 23.04.2024
بغداد وأنقرة تتجهان لطيّ صفحة الخلافات السياسية
09:00 23.04.2024
سيول تحتج على إرسال الزعماء اليابانيين قرابين لضريح ياسوكوني
18:00 22.04.2024
مشاهد قاسية لجثامين انتُشلت من مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي
17:30 22.04.2024
هل حان وقت احلال السلام في القوقاز؟
17:00 22.04.2024
جميع الأخبار