وقال المحلل الجيوسياسي والمعلق وكاتب العمود مالك أيوب سومبال في مقابلة مع Azernews إن موقف أرمينيا من تسوية نزاع قاره باغ الجبلية يعرض تنفيذ اتفاق دوشانبى الذي تم التوصل إليه خلال قمة قادة الدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة للخطر.
وقال الخبير أيضاً إن أذربيجان تتصرف دائماً كدولة مسؤولة جدًا وفقاً للقواعد والأنظمة والقانون الدولي مشيراً إلى أن العالم يشهد العدوان الأرمني.
وتعليقاً على مشاركة الطائفتين الأرمنية والأذربيجانية المحتملة لقاره باغ الجبلية في عملية تسوية النزاع، قال إن هذا الموقف سيساعد بالتأكيد على تسوية هذا النزاع لأنهم معنيان ومتضرران رئيسيان.
وأشار المحلل إلى أنه "يتعين على القوى العالمية والإقليمية أن تأخذ هذا الأمر على محمل الجد في حل نزاع قاره باغ الجبلية الذي قد يتصاعد إلى حرب شاملة في جنوب القوقاز".
في حديثه عن الاستفزازات الأرمنية المتكررة، وخاصة قتل العسكريين الأذربيجانيين على خط المواجهة ، أشار الخبير إلى أن أذربيجان كانت دائماً في موقف دفاعي وليس هجومي على الخطوط الحدودية وهذا هو السبب وراء استشهاد العسكريين الأذربيجانيين.
وفيما يتعلق بإمكانية قيام أرمينيا بهجوم على ناختشيفان، أكد الخبير أن أرمينيا ليست في وضع يسمح لها بفتح جبهة الحرب الجديدة بسبب وضعها المالي المتوطر.
وخلص مالك أيوب سومبال في أنه "إذا حاولت أرمينيا خلق أي مناخ محفوف بالمخاطر في المنطقة فسيكون ذلك أكثر مضراً لأرمينيا، وأذربيجان تتمتع بقوة دفاعية أكبر مقارنة بأرمينيا".
من الحدير بالذكر النزاع بين بلدي القوقاز الجنوبية نشأ في عام 1988 بسبب المطالبات الإقليمية لأرمينيا ضد أذربيجان. تقع قاره باغ الجبلية وسبع مناطق متجاورة أي 20 % من أراضي أذربيجان تحت سيطرة القوات المسلحة الأرمنية.
من أبريل إلى نوفمبر 1993، اعتمد مجلس الأمن للأمم المتحدة 4 قرارات بشأن نزاع قاره باغ الجبلية. معرباً فيها عن دعمه للسلامة الإقليمية لأذربيجان ووأقر شروط الانسحاب الفوري للقوات المسلحة الأرمنية من الأراضي المحتلة بأذربيجان. ولكن أرمينيا ترفض الامتثال لهذه القرارات حتى يومنا هذا.