اتهام إيران بقصف "أرامكو".. احتمالات الرد السعودي

تقف إيران وراء نحو 100 هجوم بطائرات مسيرة أو صواريخ باليستية على السعودية

تحليلات 13:00 22.09.2019

تفترض إيران في تكرار الهجمات على المنشآت الحيوية السعودية مباشرة أو عبر حلفاء لها؛ مثل جماعة الحوثي في اليمن، أن السعودية لن ترد مباشرة، وأنها لن تستخدم قوة الردع العسكرية لإدراك المملكة خطورة تعرض البنية التحتية للطاقة لخطر هجمات مماثلة، أو عمليات تخريبية من الداخل.

ووفق تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، تقف إيران وراء نحو 100 هجوم بطائرات مسيرة أو صواريخ باليستية على السعودية، آخرها الهجوم المزدوج، السبت الماضي، على منشآت "أرامكو" النفطية في بقيق وخريص شرقي المملكة.

ولا يزال الجدل محتدما دون يقين حول الجهة المسؤولة عن الهجمات ونقطة انطلاقها.

تبنت جماعة الحوثي، حليفة إيران تنفيذ الهجمات، بينما تصر السعودية والولايات المتحدة على أن الهجمات لم تنفذ من اليمن، وأنها إما أن تكون من العراق أو إيران، وهو ما يؤكده خبراء اطلعوا على صور لخزانات النفط المتضررة في الموقعين، والتي تؤكد أن الهجمات جاءت من الشمال الغربي للموقعين، أي من العراق أو إيران.

وفي اتصال هاتفي أجراه بومبيو مع رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، أكد الأول أن العراق غير مسؤول عن الهجمات، لكنه لم يؤكد مسؤولية إيران عنها في الوقت الذي أشارت تحقيقات قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، إلى أن الأسلحة المستخدمة في الهجمات إيرانية.

الهجمات الأخيرة عطّلت نصف إنتاج النفط السعودي، بمعدل 5.7 مليون برميل يوميا كانت تصل إلى أسواق النفط العالمية؛ لكن وسائل إعلام ذكرت أن المملكة بحلول يوم الأحد الماضي، أي بعد يوم واحد على الهجمات، استعادت تسويق ما يصل إلى 2.3 مليون برميل يوميا، أي ما يعادل 40 بالمائة من الإنتاج المعطل.

وتراهن رؤية 2030 التي أعلن عنها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في 2016، على خلق بدائل اقتصادية لإيرادات النفط، عبر طرح جزء من أسهم "أرامكو" للبيع في البورصات العالمية.

قد تلحق الهجمات أضرارا بالغة في الإقبال على الاكتتاب في "أرامكو" طالما أثبتت الهجمات "ضعف" قدرات السعودية في حماية منشآتها النفطية المملوكة للشركة، والدفاع عنها وتجنيبها أية أضرار محتملة.

تمتلك السعودية أكثر من منظومة للدفاع الجوي الصاروخية أمريكية الصنع، ومع فشلها في التصدي للهجمات في أكثر من موقع، فقد تلجأ السعودية إلى شراء منظومات إضافية روسية الصنع، حيث أشارت بعض التقارير إلى محادثات تجريها المملكة مع روسيا حول هذا الشأن قد تؤدي إلى إبرام صفقة خلال الزيارة المجدولة للرئيس الروسي إلى السعودية الشهر المقبل.

ومن المتوقع أن تقدم السعودية على البحث عن مناشئ أخرى غير أمريكية لشراء منظومات رادار قادرة على كشف الطائرات المسيرة على ارتفاعات منخفضة جدا، أو المصنوعة من مواد غير قابلة للكشف بالرادارات التقليدية التي تمتلكها المملكة.

وسبق أن تعرضت المنشآت النفطية السعودية لهجمات مماثلة، لكنها كانت أقل قوة من الهجمات الأخيرة.

ففي مايو/ أيار الماضي، تعرض خط أنابيب قرب العاصمة الرياض لهجوم بطائرات مسيرة، أعقبه آخر في أغسطس/ آب الماضي، استهدف حقل الشيبة شرقي المملكة.

وتعتقد مصادر أمريكية أن الهجمات على منشآت "أرامكو" نفذتها طائرات مسيرة وصواريخ باليستية يمكن التحكم بها عن بُعد، ذكر مسؤولون سعوديون في التحالف العربي أن الكشف الأولي على أجزاء من حطام الصواريخ يشير إلى أنها إيرانية الصنع.

تمتلك الولايات المتحدة طائرات استطلاع ومراقبة ورادارات بحرية في مركز الأسطول البحري الخامس في البحرين، وفي قواعدها بالكويت تؤهلها لمعرفة أدق التفاصيل، لكنها حتى الآن لم تقدم للسعودية أية تفاصيل في الوقت الذي طالب فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السعودية بتقديم ما لديها من معلومات وأدلة حول الهجمات، لكن تقارير أشارت إلى أن واشنطن ستشارك الرياض بالمزيد من المعلومات والتفاصيل لاحقا.

ولا يبدي ترامب تحمسا للحرب مع إيران، سواء مباشرة أو من خلال تشجيع السعودية على الرد العسكري على الهجمات في حال توفر ما يكفي من الأدلة على ضلوع طهران مباشرة بالهجمات أو عبر حلفاء لها في العراق، بعد استبعاد أي احتمال لإمكانية أن تنفذ جماعة الحوثي مثل تلك الهجمات لعوامل تتعلق بالبعد الجغرافي والقدرة على إصابة أهداف حساسة في الموقعين بدقة متناهية.

وفي تغريدات عدة عبر موقع "تويتر"، لم يجزم الرئيس الأمريكي بمسؤولية إيران المباشرة عن الهجمات، في ذات الوقت الذي قلل فيه من احتمالات الرد العسكري الانتقامي على الهجمات التي تعرضت لها السعودية "الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط"، وأن بلاده "ليست ملزمة بموجب المعاهدة بينهما بالدفاع عن المملكة".

من المحتمل أن تفكر الولايات المتحدة في إرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى منطقة الخليج العربي، تضاف إلى ما لديها من حاملة طائرات وطائرات مقاتلة وطائرات استطلاع ودفاعات جوية وغيرها.
وترفض إيران الاتهامات الموجهة إليها من السعودية والولايات المتحدة.

وفي حين لا يمكن تقدير طبيعة وكيفية الرد السعودي، إلا أن المسؤولين الأمريكيين منقسمون بين اتجاه يؤيد ردا عسكريا أمريكيا، مثل عضو الكونغرس ليندسي غراهام الجمهوري المناهض للسياسات السعودية، واتجاه آخر يعارض أي رد عسكري، مثل عضو الكونغرس ميت رومني، خشية أن يؤدي إلى حرب إقليمية من الصعب التنبؤ بنهايتها، وهو اتجاه يؤيده ترامب الذي تحدث عن إمكانية الرد العسكري لكن "ماذا عن الكيفية التي ستنتهي بها؟".

ثمة مخاوف من أن المزيد من الهجمات واحتمالات الرد العسكري عليها قد يؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في التوتر الذي تشهده منطقة الخليج العربي مذ أعاد ترامب، في مايو/ أيار الماضي، تشديد العقوبات على إيران، وما أعقبها من هجمات على ست ناقلات نفط، واحتجاز إيران لناقلة نفط بريطانية، وإسقاطها طائرة استطلاع أمريكية، وهجمات عدة على البنية التحتية للطاقة السعودية.

غير أنه من غير المستبعد في حال توفر أدلة قاطعة على ضلوع إيران بالهجمات على منشآت "أرامكو" أن تتولى السعودية قيادة رد عسكري "محدود"، يستهدف منشآت نفطية ومنظومات الدفاع الجوي، ومستودعات للصواريخ البالستية في إيران أو في العراق بإسناد أمريكي أو من تحالف دولي يمكن تشكيله بقرار من مجلس الأمن الدولي في حال توفرت أدلة مقنعة.

في كل الأحوال، تعيش السعودية مأزقا حقيقيا في حال ردت عسكريا مع احتمالات تكثيف الهجمات الإيرانية المباشرة أو عبر القوات الحليفة لها على البنية التحتية للطاقة السعودية، مع الإقرار بواقع هشاشة منظومات الحماية وضعف القدرات الدفاعية عنها.

أما في حال حاولت السعودية تجاوز الرد العسكري، فإنها أيضا قد تعطي فرصة لإيران والقوات الحليفة لها بتكثيف الضربات على البنية التحتية للطاقة.

ستحاول السعودية تقليل إمدادات الطاقة للسوق العالمية لوضع دول العالم أمام الأمر الواقع في ما يتعلق بأمنها القومي في استمرار تدفق الطاقة إليها دون مخاطر، بالإضافة إلى إرغام الكونغرس الأمريكي على إعادة النظر في موقفه من إيران والتهديدات التي تشكلها جماعة الحوثي الحليفة لإيران على مرور الطاقة عبر مضيق باب المندب، وحث الإدارة الأمريكية على تقديم مساعدات أكبر للسعودية في حربها ضد الجماعة في اليمن.

علييف يتحدث عن حرب غزة

أحدث الأخبار

الملك سلمان يدخل المستشفى لإجراء "فحوصات روتينية"
17:00 24.04.2024
بلينكن يزور الصين للمرة الثانية في أقل من عام
16:30 24.04.2024
علييف يتحدث عن حرب غزة
16:00 24.04.2024
قري قازاخ الأذربيجانية الأربع في الإعلام العالمي
15:00 24.04.2024
مصر ترحب بالقرار الأذربيجاني الأرميني
13:45 24.04.2024
الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
13:30 24.04.2024
تزايد الدين العام يهدد التصنيف الائتماني لفرنسا
13:00 24.04.2024
جامايكا تعترف رسميا بدولة فلسطين
12:30 24.04.2024
ذعر أممي من المقابر الجماعية في غزة... ومطالبات بتحقيق
12:00 24.04.2024
في زيارة علنية نادرة... مسؤولون من كوريا الشمالية يصلون إلى إيران
11:00 24.04.2024
موسكو: تدريبات الناتو في فنلندا "عمل استفزازي"
10:30 24.04.2024
ميرزايف يتحدث عن حرق العلم الأذربيجاني والتركي في أرمينيا
10:00 24.04.2024
7 قتلى و15 جريحاً في حادث سير بالجزائر
09:30 24.04.2024
الصليب الأحمر: إجلاء مليون مدني من رفح "غير ممكن"
09:00 24.04.2024
تفعيل نظام مير الروسي في مصر.. انعكاسات مهمة على السياحة والتبادل التجاري
18:00 23.04.2024
مشروع مسام ينتزع 857 لغماً في اليمن خلال أسبوع
17:30 23.04.2024
علي موسي إبراهيموف: الحرب العالمية الثالثة بدأت بالفعل
17:07 23.04.2024
شنجن للخليجيين لمدة 5 سنوات من أول طلب
17:00 23.04.2024
مسجد باريس يعرب عن قلقه بشأن تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي حول التسلل الإسلامي
16:00 23.04.2024
مصر تؤكد السيطرة على حدودها مع غزة
15:30 23.04.2024
وصول المعتمرين الإيرانيين المدينة المنورة بعد توقف 9 سنوات
15:00 23.04.2024
ميرزاييف: "السياسات الأرمينية العدائية قادتها إلى الهاوية"
14:00 23.04.2024
تورال إسماعيلوف : إيران تري أن أذربيجان تمثل تهديدًا لها
13:00 23.04.2024
تواصل جلسات الاستماع بشأن الدعوي التي رفعتها أرمينيا ضد أذربيجان" في محكمة العدل الدولية - مباشر
12:15 23.04.2024
وفد من البنتاجون يزور النيجر لمناقشة انسحاب القوات الأمريكية
12:00 23.04.2024
بدأ عملية تحديد إحداثيات الحدود الأذربيجانية الأرمينية
11:50 23.04.2024
سلطان عُمان يزور الإمارات ويبحث مع محمد بن زايد التعاون والعمل المشترك
11:45 23.04.2024
زيارة أردوغان للعراق. دلالات على مرحلة جديدة من التعاون
11:30 23.04.2024
إيران وباكستان تبحثان إصلاح العلاقات بعد توترات حدودية
11:16 23.04.2024
أمير قطر يبدأ اليوم زيارة لبنجلاديش لتعزيز التعاون الاقتصادي
11:00 23.04.2024
القمة الثلاثية في تونس تناقش تحديات أمنية واقتصادية مشتركة
10:46 23.04.2024
الشيخ مشعل الأحمد يبدأ زيارة دولة للأردن
10:30 23.04.2024
الرئيس الألماني يزور تركيا حاملاً 60 كيلوجراماً من الشاورما
10:16 23.04.2024
الإنفاق الدفاعي العالمي بلغ 2443 مليار دولار عام 2023 وسط 55 نزاعاً
10:00 23.04.2024
إطلاق صواريخ من العراق باتجاه قاعدة للتحالف الدولي بسوريا
09:45 23.04.2024
استقالة رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية
09:17 23.04.2024
بغداد وأنقرة تتجهان لطيّ صفحة الخلافات السياسية
09:00 23.04.2024
سيول تحتج على إرسال الزعماء اليابانيين قرابين لضريح ياسوكوني
18:00 22.04.2024
مشاهد قاسية لجثامين انتُشلت من مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي
17:30 22.04.2024
هل حان وقت احلال السلام في القوقاز؟
17:00 22.04.2024
جميع الأخبار