قوات حفتر تسابق مؤتمر برلين لتحقيق نصر بأي ثمن

كثفت هجماتها في محيط المطار القديم وتسعى إلى السيطرة على العزيزية لعزل غريان عن طرابلس

تحليلات 10:30 03.11.2019

بعد نحو 7 أشهر من الهجوم على العاصمة الليبية طرابلس، ما زالت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر عاجزة عن اختراق الطوق الأمني لقوات حكومة "الوفاق الوطني" حول وسط طرابلس، كما فشلت في استعادة السيطرة على مدينة غريان الاستراتيجية، لكنها غيّرت تكتيكها القتالي باستهداف مدينة العزيزية الواقعة بين العاصمة وغريان.

إخفاق حفتر في تحقيق نصر حاسم في طرابلس وغريان، حتى بعد استعانته بالمرتزقة الروس والطيران الأجنبي دفعه للبحث عن أي نصر وبأي ثمن، قبيل انعقاد مؤتمر برلين حول ليبيا، المقرر في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، لذلك قام بشن هجوم واسع ومتواصل طوال أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، على المنطقة الرخوة لقوات الوفاق في العزيزية، مركز منطقة ورشفانة (45 كلم جنوب طرابلس)، المعروفة بولائها لنظام الرئيس الراحل معمر القذافي، والمتحالفة مع حفتر.

** المطار القديم مركز هجمات نحو وسط طرابلس

كما شمل الهجوم معسكر اليرموك، أحد أكبر معسكرات العاصمة، الذي يمثل إحدى نقاط الارتكاز لقوات الوفاق في دفاعها المستميت عن وسط طرابلس، رغم أنه خالٍ من الداخل لسهولة استهدافه من الطرفين.

وتجري داخل معسكر اليرموك وحوله، معارك كر وفر بين الطرفين؛ نظرا لأهميته الاستراتيجية والرمزية، حيث تقع خلفه مباشرة منطقة صلاح الدين، القريبة من وسط العاصمة.

كما تقدمت قوات حفتر في منطقة الخلاطات شمال المطار القديم، وعبر محور الكازيرما، لكنها جوبهت بمقاومة عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة.

وعادة ما تحقق قوات حفتر بعض الاختراقات نحو وسط العاصمة بسبب تشعب مداخلها، لكن سرعان ما تقوم قوات الوفاق بسد هذه الثغرات، وإبعاد القوات المهاجمة كيلومترات إلى الوراء.

وفي محور الطويشة، تمكنت قوات حفتر من الزحف نحوه انطلاقا من المطار القديم (25 كلم جنوبي العاصمة)، ويبدو أنها استولت على أجزاء واسعة منه، قبل أن تتمكن قوات الوفاق من استعادة أغلب أجزائه.

** السيطرة على العزيزية لعزل غريان

لكن المعركة الرئيسية لقوات حفتر، تستهدف بشكل أساس السيطرة على العزيزية، لقطع طريق الإمدادات عن غريان، وفتح جبهات جديدة في القوس الغربي للمعركة، الذي سبق أن أغلقته قوات الوفاق بعد سيطرتها على غريان، مركز منطقة الجبل الغربي، في 26 يونيو/حزيران الماضي.

كما أن خطوط الإمداد لقوات حفتر تعرضت لضغط شديد بعد قطعها على مستوى مناطق عدة، على غرار الهيرة والسبيعة وسوق السبت، فضلا عن قصف طيران الوفاق لخطوط الإمداد البعيدة في ترهونة ومزدة والشويرف والجفرة.

وبعد إعلان قوات حفتر في 10 أكتوبر المنصرم، سيطرتها على بلدة السبيعة الاستراتيجية (45 كلم جنوب طرابس) الواقعة على الطريق الرئيسي لإمدادات القوات المتحصنة بالمطار القديم ومحيطه (25 كلم جنوب طرابلس)، تقدمت هذه القوات نحو العزيزية للسيطرة عليها.

وفي حالة تمكن قوات حفتر من السيطرة فعليا على منطقة ورشفانة، فإن غريان ستصبح شبه محاصرة من جميع الاتجاهات؛ ما يحرمها من وصول الإمدادات من محوري العزيزية وحي السواني (35 كلم جنوب غربي طرابلس) إذا تعرضت لهجوم مباغت، رغم أن موقعها الجبلي يمنحها أفضلية في الدفاع.

ورغم إعلان قوات حفتر سيطرتها على العزيزية، إلا أن قوات الوفاق أكدت على لسان قائد غرفة عملياتها الميدانية أحمد بوشحمة، أنها ما زالت تسيطر على جميع مواقعها في العزيزية وكوبري (جسر) الزهراء.

وهذا التضارب في الأنباء يعكس حالة الكر والفر بين الطرفين، خاصة أن العزيزية تقع في سهل الجفارة، ولا توجد بها موانع طبيعية تعيق طريق المهاجمين، بل تتيح طرقها الزراعية اختراقها بسهولة، لكن المدافعين لديهم أسبقية التحصن بالأبنية والسكنات واستهداف قوات حفتر (المكشوفة) بالمدفعية.

** قوات الوفاق تتقدم في عين زارة

وفي ظل تركيز قوات حفتر على الهجوم انطلاقا من محيط المطار وعلى العزيزية، تمكنت قوات الوفاق من تحقيق بعض التقدم في محور عين زارة، الذي يمثل رأس حربة لقوات حفتر، وأقرب نقطة نحو وسط العاصمة.

إذ سيطرت قوات الوفاق على بعض النقاط المتقدمة لقوات حفتر في عين زارة، مثل سوق غزة، والاستراحة الحمراء، وعمارات العظم، وبعض الأحياء السكنية، وطريق الأبيار، وجامع طيبة، كما أسرت العديد من عناصر مليشيات حفتر، واستولت على بعض آلياتهم.

واستعانت قوات الوفاق بالطيران والأسلحة الثقيلة والمتوسطة في تحقيق تقدمات مهمة في محور عين زارة، لكنها لحد الآن ليست حاسمة.

** مؤتمر برلين يثير قلق حفتر

ويسابق حفتر الزمن للسيطرة على العزيزية، قبيل انعقاد مؤتمر برلين، الذي قد يكون حاسما في تحديد توجه المجتمع الدولي تجاه حل الأزمة الليبية.

ومصدر القلق الأول لحفتر أن يخرج المؤتمر بقرارات تجبره على وقف إطلاق النار، وربما الانسحاب إلى ما وراء خطوط 4 أبريل/نيسان الماضي، عندما أطلق هجومه على طرابلس.

ومن المتوقع أن يجدد مؤتمر برلين دعمه لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، وقد يدين استهداف طيران حفتر والدول الحليفة له للمدنيين، على غرار مجزرة الفرجان، الذي خلف مقتل ثلاث شقيقات صغيرات وإصابة أختهن الرابعة وأمهن، ولاقى إدانة داخلية وخارجية واسعة.

وهذا ما يفسر شدة الموجة الجديدة لهجمات قوات حفتر على طرابلس، ومحاولتها السيطرة على أحياء مكتظة بالسكان مثل صلاح الدين لاستخدام المدنيين دروعا بشرية، وتثبيت وجودها حول قلب العاصمة كأمر واقع يصعب تغييره إلا بتكلفة بشرية عالية، خاصة في صفوف المدنيين.

أما العزيزية، فتعتبر المهمة الأسهل بالنسبة إلى قوات حفتر، لكنها جوبهت بمقاومة شرسة من قوات الوفاق، ما أجل الحسم، في حين ما زالت معركة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس) مؤجلة بعد أن هددت قوات "بركان الغضب" باقتحامها أكثر من مرة عبر الاستعانة بقوة حماية ترهونة.

ما مدي عدالة محكمة العدل الدولية ؟ - أومود ميرزايف يجيب

أحدث الأخبار

مباحثات تركية- مصرية تتناول جهود وقف النار في غزة
13:30 20.04.2024
دولة فلسطين نحو اعترافات إضافية غداة الحجب الأمريكي لعضويتها الأممية
13:00 20.04.2024
ثوران جديد لبركان روانغ في إندونيسيا. وخطر تسونامي لا يزال قائماً
12:30 20.04.2024
انفجارات أصفهان.. القصة الكاملة للهجوم الإسرائيلي على إيران
12:00 20.04.2024
انطلاق الانتخابات العامة في الهند... وحزب مودي الأوفر حظاً
11:30 20.04.2024
الأمم المتحدة تستنكر التحطيم المتعمد للأجهزة الطبية بمستشفيات غزة
11:00 20.04.2024
أسطول الحرية مستعد للإبحار من تركيا لغزة. وتحذير لإسرائيل من أي هجوم
10:30 20.04.2024
إسرائيل تسعى إلى منع صدور أمر اعتقال بحق نتنياهو
10:00 20.04.2024
ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34 ألفا و12 شهيدا
09:30 20.04.2024
ميرزايف : نشهد أحداثًا تاريخية
09:00 20.04.2024
أسرار استهداف إيران لأذربيجان
17:16 19.04.2024
في يومها الأخير جلسات الاستماع في الدعوي الارمينية ضد أذربيجان
16:00 19.04.2024
كواليس انسحاب قوات حفظ السلام الروسية من قراباغ
15:00 19.04.2024
زرادشت علي زاده : الولايات المتحدة لا تريد أن يتم فتح طريق زانجيزور في ظل هذه الظروف
14:00 19.04.2024
ما تأثير انسحاب قوات حفظ السلام من قراباغ؟
13:00 19.04.2024
اشتباكات بين الدفاع الجوي الإيراني وطائرات إسرائيلية بطهران
12:00 19.04.2024
جوتيريش العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح ستفاقم الأوضاع الإنسانية
11:45 19.04.2024
صندوق النقد الدولي يتوقع أن يبقى النمو في الشرق الأوسط مكبوحاً
11:30 19.04.2024
صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة وورلد برس فوتو لعام 2024
11:15 19.04.2024
فيضانات نيجيريا تزيد من نقص محصول الكاكاو
11:00 19.04.2024
قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة
10:45 19.04.2024
بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب نشاطات تخريبية
10:30 19.04.2024
اليونيسف طفل يصاب أو يموت كل 10 دقائق في غزة
10:15 19.04.2024
الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
10:00 19.04.2024
المياه تغمر نحو 18 ألف منزل في روسيا بسبب الفيضانات العارمة
09:45 19.04.2024
الحرس الثوري الإيراني يعلن تحديد مواقع المنشآت النووية الإسرائيلية ويحذر تل أبيب
09:30 19.04.2024
أجندة واسعة لزيارة إردوغان للعراق
09:15 19.04.2024
السفير الأمريكي في أذربيجان يزور أغدام
09:00 19.04.2024
بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب نشاطات تخريبية
01:00 19.04.2024
ميرزايف : هذه المحاكمة تأخرت 30 عاما
17:00 18.04.2024
علي الحوفي: من الأفضل للجميع أن يعم السلام والاستقرار في المنطقة
16:00 18.04.2024
فؤاد عباسوف: من يريد السلام مع جاره لا يحاكمه!
15:00 18.04.2024
سياسي أوكراني : انسحاب الجيش الروسي من قراباغ انتصار سياسي لأذربيجان
14:00 18.04.2024
موسكو تدعم رئاسة كازاخستان لمنظمة شنغهاى للتعاون
13:00 18.04.2024
هل كان وجود قوات حفظ السلام الروسية في قراباغ يمثل تهديدا لأذربيجان؟
12:00 18.04.2024
ميرزاييف: كنت أنتظر انسحاب قوات حفظ السلام الروسية لقراباغ بفارغ الصبر
11:30 18.04.2024
البنك الدولي يعتزم توصيل خدمة الكهرباء لـ 300 مليون أفريقي
11:15 18.04.2024
الانتقام الإيرانى كثيف وناعم ومثير
11:00 18.04.2024
اليونيسف استشهاد ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
10:45 18.04.2024
تركيا تتهم نتانياهو بـدفع المنطقة إلى الحرب للبقاء في السلطة
10:30 18.04.2024
جميع الأخبار