الإقليم الوحيد الذي لم تتمكن طالبان من السيطرة عليه ، والذي يحتل حاليًا كل أفغانستان ، هو ولاية بنجشير في شرق البلاد.من وجهة النظر التاريخية ، كانت هذه المنطقة دائمًا رمزًا للمقاومة. خلال تدخل القوات السوفيتية في الثمانينيات ، لم تستسلم مقاطعة بنجشير ، وقاتلت حتى النهاية وانتصرت.كما فشلت حركة طالبان ، التي استولت على السلطة بعد عام 1995 ، في دخول بنجشير. حتى الآن ، هُزمت أفغانستان بأكملها ، لكن المقاطعة تقاتل طالبان بل وتنتصر. أحمد مسعود ، نجل القائد الأفغاني الأسطوري أحمد شاه مسعود ، الذي قاتل حتى النهاية ضد طالبان في التسعينيات وشكل "تحالف الشمال" ولم يسمح لطالبان بالحصول على موطئ قدم في شمال وشرق البلاد. ، أعلن الحرب على طالبان.يشتهر الأسطورة أحمد شاه مسعود حول العالم بلقب "بانتشير أصلان". حارب ضد السوفييت لسنوات عديدة.حتى الجيش السوفيتي لم يتمكن من دخول إقليم بنجشير الوحيد في أفغانستان بسبب مقاومته. قُتل مسعود ، 48 عامًا ، في هجوم انتحاري نفذه إرهابيان من القاعدة عرفا عن نفسيهما كصحفيين قبل يومين من هجمات 11 سبتمبر 2011 الإرهابية في الولايات المتحدة.دعا أحمد مسعود ، نجل الأسطورة أحمد شاه مسعود ، أعداء طالبان في البلاد وخارجها إلى التجمع معه في بنجشير والبدء في القتال:"نحن لوحدنا. لكننا لن نستسلم أبدًا ، فمقاتلنا ، صغارًا وكبارًا ، مسلحون في بنجشير. انضم إلينا بمساعدة صادقة أو مباشرة! أناشد كل شخص في فرنسا وأوروبا وأمريكا والعالم العربي وأماكن أخرى ممن ساعدونا في كفاحنا من أجل الحرية ضد السوفييت وطالبان قبل 20 عامًا. أصدقاء الحرية الأعزاء ، هل ستساعدوننا مرة أخرى؟ "وتجدر الإشارة إلى أن حوالي 140 ألف شخص يعيشون حاليًا في بنجشير. الغالبية العظمى من السكان هم من الطاجيك والهزارة من أصل أوزبكي ، والأوزبكي وكيزيلباش التركمان. يُزعم أن تركمان جيزلباش هم من نفس نسب الأتراك الأذربيجانيين. ويعتقد أنه تم نقلهم إلى خراسان وأفغانستان في عهد نادر شاه أفشار. على الرغم من أن مواطنينا ، الذين يعيشون الآن بشكل مضغوط في بنجشير ، يحافظون على هويتهم الوطنية ، فإن معظمهم يتحدثون الفارسية ، وهي اللغة الإقليمية.الشخصيات القيادية في المقاومة الحالية ضد طالبان في بنجشير من النساء ذوات الرؤوس الحمراء. منذ أن استولت طالبان على كابول ، شاركت نساء الهزارة وقيزلباش في التدريبات المسلحة ودعت كل أفغانستان إلى مقاومة النظام الذي "يستعبد النساء".وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من الناس يخطئون في الاعتقاد بأن أفغانستان قد استسلمت بالكامل لطالبان. في الوقت الحالي ، تقام مسيرات واحتجاجات محلية ضد حركة طالبان في أجزاء مختلفة من البلاد ، وهناك تقارير عن اشتباكات. شخص آخر بدأ المقاومة ضد طالبان في أفغانستان هو نائب الرئيس أمر الله صالح. وكتب على حسابه على موقع تويتر أنه وفقًا للدستور ، يؤدي نائب الرئيس مهامه في حالة غياب الرئيس أو الفرار أو الموت: "أنا في أفغانستان وأؤدي هذا الواجب قانونيًا".ودعا نائب الرئيس جميع قادة البلاد إلى دعمه واتخاذ إجراءات منسقة. ودعا الشعب إلى التوحد ضد حركة طالبان المتطرفة ، وقال صالح إنه لن يخضع للمسلحين تحت أي ظرف من الظروف.ومع ذلك ، فإن اتجاهات المقاومة هذه ضد طالبان ستفشل بدون دعم خارجي قوي. اليوم ، يحاول نظام طالبان أن يثبت أنه خفف بشكل كبير منذ التسعينيات من أجل تقليل المقاومة والضغط الخارجي.