وقعت الحكومة البريطانية ، أمس ، بيانًا بشأن انتقال آمن مع طالبان لضمان سلامة الأجانب والأفغان الذين يسعون لمغادرة أفغانستان. وستدخل الاتفاقية حيز التنفيذ في 31 أغسطس ، عندما تغادر القوات الأمريكية أفغانستان.ودعا البيان الموقع مع طالبان بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات أكثر جدية في هذا المجال. دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجلس الأمن الدولي إلى مناقشة المزيد من الاتفاقات مع طالبان.في الواقع ، تريد الحكومة البريطانية إنشاء منطقة خضراء للسلك الدبلوماسي في أفغانستان ، كما هو الحال في العراق وليبيا. ولكن ما مدى احتمالية التوصل إلى اتفاق مع طالبان ، التي هي أقوى وأكثر صلابة من حكومتي العراق وليبيا؟وقال نيل واتسون ، المعلق السياسي البريطاني ، إن القضية ستناقش أولاً في اجتماع مشترك للأعضاء الذين يتمتعون بحق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأضاف أن النتيجة الناجحة في محاربة طالبان لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال الجهود المشتركة للمجتمع الدولي."أعتقد أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة تحاول إنشاء منطقة خضراء آمنة في كابول حتى يتمكن الأجانب الذين يحملون جوازات سفر من مغادرة أفغانستان. ولم يقدم رئيس الوزراء جونسون أي تفاصيل بعد.ومع ذلك ، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن القضية ستتم مناقشتها اليوم في اجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي مع حق النقض (الفيتو). وفي حديثه لقناة TF1 الفرنسية ، قال ماكرون إن المناقشات جارية مع طالبان حول كيفية استئناف الرحلات الجوية. بالإضافة إلى ذلك ، تساعد قطر في هذه المفاوضات.ومع ذلك ، أعتقد أن المفاوضات مع طالبان لا يمكن أن تنجح إلا بضغط من المجتمع الدولي بأسره. أما بالنسبة لطالبان ، فقد قدمت بالفعل ضمانات إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وقال "بموجب هذا الاتفاق ، سيتمكن الأجانب والأفغان الذين يحملون وثائق قانونية من مغادرة البلاد بعد مغادرة الولايات المتحدة البلاد بالكامل".وأشار الخبير أيضًا إلى تصريح رئيس الوزراء جونسون بأن بريطانيا ستبقى في أفغانستان وتتخذ إجراءات مضادة ضد طالبان مع حلفائها الأمريكيين والأوروبيين إذا اتخذت طالبان أي إجراء ضد الغرب.وبحسب قوله ، فإن العمل الذي تم على مدار السنوات كان يهدف إلى حماية بريطانيا والدول الغربية الأخرى من الإرهاب ، وقد نجحوا. لكن بحسب رئيس الوزراء ، فإن المملكة المتحدة لا تريد مغادرة أفغانستان بهذا الشكل اليوم.أما بالنسبة للخطوة التي ستتخذ ضد طالبان ، فأعتقد أنه لا يمكن أن تكون هناك أي عملية عسكرية من قبل الحكومة البريطانية ما لم يكن لدى طالبان أي خطط إرهابية تستهدف الغرب ".تحدث نيل واتسون أيضًا عن الحقائق الكامنة وراء التعاون الذي دام 20 عامًا بين بريطانيا والولايات المتحدة في أفغانستان وخطط العمل العسكرية القادمة التي يمكن أن تجعلها غير قابلة للتجزئة."يمكنني القول بثقة أن الانسحاب الذي بدأته الولايات المتحدة من أفغانستان كان له بعض التأثير السلبي على العلاقات الأنجلو-أمريكية. لم يستطع بوريس جونسون إقناع جو بايدن بتأجيل انسحاب القوات من أفغانستان." لا أرى أي منطقة أخرى حيث عمل عن كثب ، بخلاف محاولة محاربته معًا ".