اعتقلت قوات حفظ السلام الروسية "إيزورا بالاسانيان" البالغة من العمر 32 عاماً، في الأول من أغسطس، وذلك عندما كانت تحاول العودة إلى شوشا مع أطفالها الأربعة الصغار، حيث قامت قوات حفظ السلام الروسية بتسليم السيدة الأرمينية إلى جهاز الأمن في خانكندي.
قالت بالاسانيان: "ذهبت إلى شوشا لأنه منذ أن خرجت منها لم أجد مكاناً أعيش فيه، ولذلك قررت أن ألتقط بعض الصور لزوجي المتوفي، وأمي وأولادي، وذهبت إلى شوشا، ولكن عندما وصلت إلى الموقع مع الجنود الروس، تم احتجازي هناك ولم يُسمح لي بدخول المدينة.
قالوا لي: "إن مثل هذا التصرف لا يجعل شعبك يشعر بالفخر". وقفت بين الأتراك والروس. في ذلك الوقت، واتصل الروس بقادتهم، ووصل رجال جهاز الأمن الأرمني وتسلموني من قوات حفظ السلام الروسية.
بعد ما يقرب من عام علي خروج الأرمن عقب هزيمتهم في حرب قره باغ 2020، أصبحت أسباب الرغبة في العودة إلى شوشا كبيرة، حيث يعانون من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية السيئة، فقد تم وضع بالاسانيات هو وعائلتها في عنبر للنوم في خانكيندي، ومع ذلك، فقد ارتفع سعر الغرفة، التي كان يتم تأجيرها من قبل بمبلغ 100 ألف درهم "حوالي 340 مانات" إلي 150 ألف "حوالي 510 مانات"، وناشدت بالاسانيان جميع الجهات الحكومية أن توفر لعائلتها مكاناً آخر للعيش فيه، لكن طلبها لم يتم الرد عليه. كما قرر العودة إلى شوشا.
لقد اختلفت أوضاع الأرمن الذين كانوا يعيشون في الأراضي المحررة من قره باغ، فقد كانوا ينعمون برغد العيش، ولكن الآن ساءت أحوالهم، ولم تتخذ الحكومة أي إجراءات تجاه تلك الأوضاع، وتأمل أن يكون المخرج من الجانب الأذربيجاني، حيث يأمل الأفراد الأرمن وجود فلاص عمل لهم في أذربيجان، خلال خلال مرحلة إعادة الإعمار، كما يحلمون بالحصول عي الجنسية الأذربيجانية ليتمتعوا بالمزايا التي يتمتع بها الأذربيجانيون،
ومع كل ذلك، فإن رغبة الكثير من عامة الناس يتم التعامل معها بوحشية من قبل القوات الأرمينية، حيث أشارت بالاسانيان إلى أن الجميع يعرف أنه لا يوجد مخرج آخر سوى العيش بسلام مع الأذربيجانيين، فبعد الإعادة القسرية لعائلة بالاسانيان، تم تخصيص منزل قديم ومتهالك في قرية هانييري المدمرة بالقرب من إيزورا أسكيران. ولذلك تعيش في حالة من الاحباط، حيث لا يوجد لديها أي آمال في المستقبل.