التقى الرئيس الجديد لمجموعة "مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الروسي إيجور خولاييف برئيس ما يسمى بـ "النظام" أرايك هاروتيونيان في يريفان في 6 سبتمبر 2021. وفي تعليق له علي هذا الاجتماع قال فريد شفييف عضو مجلس إدارة مركز تحليل العلاقات الدولية، "إن اجتماعات الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا مع قيادة ما يسمى بالنظام يجب أن يتم الاتفاق عليها مع الجانب الأذربيجاني".
يعتبر أرايك أراتونيان، أحد مرتكبي الجرائم ضد المدنيين في قره باغ ومناطق أخرى من أذربيجان خلال الحرب التي استمرت 44 يوماً، حيث يتم حالياً ملاحقته قضائياً، بعد أن تقدمت أذربيجان بتقديم دعوي قضائية جنائية ضده. لذلك فإن لقاء رئيس مجموعة مينسك مع المطلوب دولياً للعدالة لا يخدم السلام.
ماذا سيكون رد فعل الحكومة الأذربيجانية ورد فعلها؟
في حديثه عن هذا الموضوع، قال فريد شفييف، إن مثل هذه الخطوات التي اتخذتها مجموعة مينسك قد تمت قبل الحرب، فقبل حرب الـ 44 يوماً، عقد الرؤساء المشاركون لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا اجتماعات منتظمة مع قادة الجالية الأرمينية في الأراضي المحتلة، ولكن بعد تحرير قره باغ من الاحتلال الأرمني، فإن الوضع قد تغير في المنطقة بالفعل، كما نعلم ، فقد كانت مجموعة مينسك تعمل على مبادئ مدريد من أجل حل سلمي للنزاع، وكان تنفيذ هذه المبادئ على جدول الأعمال، ورغم كل ذلك فقد تجاهلت القيادة الأرمينية وتعمدت تأخير تنفيذ هذه المبادئ عاماً بعد عام، ولذلك يعتبر لقاء رئيس مجموعة مينسك إيغور خولاييف مع رئيس ما يسمى بـ "النظام" في يريفان أرايك أراتونيان مخالفاً لتفويض مجموعة مينسك.
التقى رئيس مجموعة مينسك خلال زيارته لأذربيجان مع وزير الخارجية جيهون بيراموف، كما التقى خلال زيارته لأرمينيا بممثلي حكومة نيكول باشينيان، ومن المحتمل أن يكون لقاء رئيس مجموعة مينسك مع رئيس ما يسمي بـ "النظام" في أرمينيا قد تم بحثه مع وزارة الخارجية الاذربيجانية، ولكن لم يتم الإدلاء بأي بيان حول هذا الموضوع، ولذلك فقد يكون هذا اللقاء لم يتم الاتفاق عليه مسبقا مع وزير خارجية أذربيجان،. وتبقي عملية إعادة دمج الجالية الأرمينية في قره باغ في المجتمع الأذربيجاني من الأمور الهامة لتحقيق السلام في المنطقة.