يقول ديفيد بابيان، الذي يطلقون عليه "الزعيم الصيني" للنظام الانفصالي في خانكندي، أنه بعد 44 يوماً من القتال، يحاول أرمن قره باغ العودة تدريجياً إلي حياتهم الطبيعية من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والنفسية، لكن المخاطر لا تزال قائمة بعد عام من هذه الحرب، فما تزال هناك الكثير من الصعوبات التي تحتاج إلي حلول في قره باغ.
وفقاً لما قاله بابيان، فإنه يجب استئناف المحادثات ضمن مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لحل النزاع حول قره باغ الجبلية، وفي هذا السياق، فقد وصف لقاء الرئيس الجديد لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في يريفان مع زعيم الانفصاليين في قره باغ أرايك هاروتيونيان بأنه خطوة هامة للغاية.
إن وجود قوات حفظ السلام الروسية في قره باغ هو بمثابة ضمانة للأرمن، فالجيش الروسي يقوم بعمل رائع، وقد يتم انسحابه عندما يتم حل قضية قره باغ بالكامل، وأن الأحداث المتعلقة بقره باغ يمكن أن تتطور في أحد الاتجاهين، وفقا لما قالة بابيان، إما أن تكون هناك حرب أخري تؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا كما جري في حرب 2020، أو أن الأرمن سيغادرون قره باغ.
وتعليقًا على بيان النظام الانفصالي، قال المعلق السياسي آصف ناريمانلي إن آفاق السيناريو الأول ضعيفة، فقد تكون هناك عمليات عسكرية صغيرة، وحجم هذه العملية يتوقف على السيناريو الثاني، وهو مغادرة الأرمن من قره باغ، وهذه السيناريوهات التي يطرحها بابيان السلبية للنظام الانفصالي تهدف إلى كسب المزيد من الدعم من روسيا وأرمينيا والشتات الأرمني، كما يظهر أن الانفصاليين يعيشون الآن في وضع صعب.