عقد وزارء خارجية منظمة "جوام" الاجتماع السابع والثلاثين لمجلس وزراء خارجية المنمظ في نيويورك علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وخلال الاجتماع قال وزير خارجية أذربيجان جيهون بيراموف، إن عملية إعادة الإعمار في المناطق المحررة تجري بوتيرة أسرع مما كان مخططاً لها، وذلك بفضل جهود الشركات العاملة في مشروعات إعادة الإعمار، حيث يتم العمل في البنية التحتية، وكان من بين أهم المشروعات التي تم انجازها قبل المواعيد المحددة، إنشاء طريق النصر الذي يربط الأاراضي المحرر بالعاصمة باكو، إلي جانب الانتهاء من مطار فضولي الدولي.
وعن عملية دمج أرمن قراباغ في المجتمع الأذربيجاني، قال بيراموف، "أن أذربيجان مصممة على إعادة دمج المواطنين من أصل أرمني في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي لأذربيجان، وضمان نفس الحقوق والحريات التي يتمتع بها جميع المواطنين الأذربيجانيين، بغض النظر عن الإنتماء العرقي أو الديني".
وأكد بيراموف علي أهمية حماية وأمن وحدة أراضي وسيادة الدول الأعضاء في منظمة جوام، مشدداً علي أهمية حل النزاعات طويلة الأمد في أراضي الدول الأعضاء "مولدوفا، أوكرانيا، جورجيا" على أساس قواعد ومبادئ القانون الدولي.
في تعليق له علي تصريحات وزير الخارجية جيهون بيراموف حول عملية دمج أرمن قراباغ في المجتمع الأذربيجاني، قال المحلل السياسي إلجار فيليزاده: أنه لا يمكن إعادة دمج السكان من أصل أرمني الذين يعيشون في منطقة الصراع في المجتمع الأذربيجاني إلا إذا قبلوا الجنسية الأذربيجانية واعترفوا بقوانين أذربيجان، حيث لابد من تهيئة الظروف لإعادة دمج الأرمن الذين يعيشون في قراباغ من خلال ضرورة اعترافهم أولاً وقبل كل شئ بوحدة أراضي جمهورية أذربيجان وسيادتها، كما عليهم أن يقبلوا بأنهم مواطنين أذربيجانيين، وأن يحترموا حكم القانون الأذربيجاني، وبمجرد قبول أرمن قراباغ بأنهم مواطنون أذربيجانيون، يمكنهم التمتع بجميع الفرص والحقوق مع المواطنين الأذربيجانيين.
وقال فيليزاده: إن جميع المجموعات العرقية في أذربيجان تعيش في سلام ووئام، ويمكن لأرمن قراباغ الاستفادة من تلك الأجواء أيضاً، فأذربيجان دولة موحدة متعددة القوميات، يعيش فيها جميع العرقيات والجماعات الدينية المختلفة في سلام ووئام اجتماعي، ويمكن لأرمن قراباغ العيش بسلام في أذربيجان مع العرقيات الأخرى، ولكن يجب عليهم أولاً الاعتراف بوحدة أراضي أذربيجان وقبول الجنسية الأذربيجانية، عندها فقط يمكن إعادة دمجهم في المجتمع الأذبيجاني.
ولكن ماذا سيحدث إذا كان أرمن قراباغ لا يريدون العيش في أذربيجان؟
ردا على السؤال، قال فيليزاده إنه إذا حدث ذلك، فسيتعين على أرمن قراباغ جمع ممتلكاتهم ومغادرة أراضي أذربيجان، فإذا كان أرمن قراباغ لا يوافقون على شروط أذربيجان، فعليهم أن يحزموا أمتعتهم بهدوء وسلام ويغادروا أراضي أذربيجان، وإذا لم يرغبوا في قبول الجنسية الأذربيجانية، فسيضطرون إلى مغادرة أذربيجان والتوجه إلى أرمينيا.
وتعليقاً على بيان بيراموف حول وحدة أراضي دول منظمة جوام وسيادتها، قال فيليزاده: إن أذربيجان تحترم دائماً قواعد ومبادئ القانون الدولي، وأن الاعتراف بوحدة أراضي وسيادة دولة أخرى كان أحد الأولويات الرئيسية في السياسة الخارجية لأذربيجان، وليس سراً أن أذربيجان تعترف بوحدة أراضي وسيادة جورجيا وأوكرانيا ومولدوفا، وحتى الدول الإقليمية، بما في ذلك حلفاء روسيا، تعترف بوحدة أراضي هذه الدول، ومع ذلك، تعتقد القيادة الأذربيجانية أن النزاعات طويلة الأمد في هذه الدول يجب حلها في إطار وحدة أراضيها، مع مراعاة سيادة القانون الدولي. قد تعتبر بعض الدوائر في روسيا أن خطاب جيهون بيراموف حول دول منظمة جوام يتعارض مع المصالح الوطنية لموسكو، لأن روسيا منخرطة بشكل علني في النزاعات في جورجيا وأوكرانيا ومولدوفا، وستحاول الدوائر الروسية المناهضة لأذربيجان تداول وتحليل خطاب بيراموف وتشويهه بما يخدم مصالحهم السياسية.
يجب الاستناد إلي Ednews (يوميات أوراسيا) في حالة استخدام المادة الإخبارية من الموقع