السفير الروسي بأفغانستان: طالبان لم تلجأ إلى روسيا للمساعدة العسكرية, اليوم الأربعاء 20 أكتوبر 2021 12:44 مساءً
أعلن السفير الروسي في كابول دميتري جيرنوف، اليوم الأربعاء 20 أكتوبر، أن حركة طالبان لم تلجأ إلى روسيا طلبا للمساعدة العسكرية.
وقال للصحفيين "لا، ليس هناك حديث عن هذا على الإطلاق".
كما أكد السفير أن روسيا تعمل على إرسال مساعدات إنسانية إلى أفغانستان.
وقال ردا على السؤال بهذا الشأن: "نحن نعمل على ذلك، وسنعلن عن ذلك مجرد تحديد التاريخ".
وأوضح السفير ردا على سؤال عما إذا كان من المخطط مناقشة الاعتراف بحركة طالبان خلال اجتماع "منصة موسكو" أنه "من السابق لأوانه الحديث عن ذلك".
أكد السفير الروسي لدى أفغانستان أن بلاده تعتزم تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان.
وأضاف جيرنوف "نعمل على ذلك وسنصدر إعلانا بمجرد الاتفاق على موعد".
وأوضح أن هذا لا يعتمد بأي حال من الأحوال على مشاورات (صيغة موسكو) بشأن أفغانستان والمقرر انطلاقها في وقت لاحق من اليوم.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن موسكو لا تريد الاعتراف بطالبان في الوقت الحالي.
ودعا لافروف في تصريحات، اليوم الثلاثاء طالبان إلى «الوفاء بوعود قطعتها عند وصولها للسلطة».
وكانت روسيا قد أشارت في شهر أغسطس الماضي، إلى أنها ليست في عجلة من أمرها بشأن الاعتراف بسلطة حركة طالبان المتشددة في أفغانستان، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه لا يمكن تجاهل مكانة الحركة وضرورة خوض حوار معها.
وقال السفير الروسي لدى لندن، أندريه كيلين، في مقابلة لقناة "BBC": "نحن نحلل الأوضاع. لا نستعجل في الاعتراف (بسلطة طالبان) أو اتخاذ أي خطوات سياسية. نحن نتابع ما يحدث".
وأضاف كيلين: "سنراقب الأوضاع في مجال حقوق الإنسان وما يحدث للحكومة، وخاصة التطورات المتعلقة بالإرهاب على الحدود مع دول آسيا الوسطى، وهل سيتم انتشار المخدرات والجريمة. هذا الأمر يثير قلقا أكبر لدينا".
وأشار مع ذلك إلى أن الاعتراف بسلطة "طالبان" وإجراء حوار معها شيئان مختلفان، موضحا: "نحتفظ باتصالات مع طالبان لبعض الوقت، نتحدث معهم في إطار ما يسمى بالثلاثية الموسعة (روسيا والولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى باكستان). إنهم جزء من الشعب الأفغاني ولا يمكننا ألا نولي اهتماما بهم، هذا واقع. ونحن نواصل التحدث معهم".
وشدد على أن روسيا تتوقع أن تكون الحكومة الأفغانية شاملة، مبينا: "فقط الشعب الأفغاني كله يمكن أن يحدد مصيره".
