بين روسيا والغرب، مازال باشينيان حائراً بين الجانبين، فهو يهرب أحياناً من روسيا و يلجأ إلى الغرب، و أحيانا أخري يطرق باب روسيا عندما تسوء الأمور، فقد سعي باشينيان إلي عقد قمة في 15 ديسمبر في بروكسل، وقمة ثلاثية أخري في سوتشي برعاية روسية في 26 نوفمبر أيضاً.
ولكن رغم كل ذلك، لم يتم حل العديد من القضايا الهامة المتعلقة بالحدود بين أذربيجان وأرمينيا وقراباغ بشكل تام، بالإضافة إلى ذلك، فإن الأحداث الساخنة الأخيرة علي الحدود، والخسائر التي تكبدها الطرفان هي الجزء الرئيسي من القضية.
تسعى روسيا لإثبات وجودها في القوقاز من خلال القمة الثلاثية السريعة في سوتشي، فقد طلب باشينيان بنفسه عقد اجتماع بين أذربيجان وأرمينيا في بروكسل في 15 ديسمبر، بدعوة من تشارلز ميشيل، فعادة ما يلجأ باشينيان الموالي للغرب، عندما يكون في مأزق أن يطرق باب روسيا، وفي بعض الأحيان يسعي باشينيان للفرار من روسيا، عندما يريد الجلوس مع الغرب، ولكن كيف يمكن التعبير عن الموقف البارد لباشينيان تجاه روسيا؟
من وجهة نظر المحلل السياسي في مركز أبحاث أطلس، سمير همباتوف، أن روسيا تخشى بشدة من خسارة أرمينيا، خاصة مع وجود تعاطف من الشعب الروسي لباشينيان، و بذلك تلعب روسيا لعبة مزدوجة، فلم ترد روسيا بقسوة على زيارة القيادة الأرمينية لبروكسل، وعملت علي عقد قمة في سوتشي لمنع ذلك، ولا يمكن القول أن روسيا تحاول إبقاء أذربيجان تحت سيطرتها، لأن روسيا خسرت بالفعل أذربيجان التي تتجه نحو تركيا بقوة، ولكن الرغبة الوحيدة لروسيا هي ألا تفقد أرمينيا وأن تبقي يدها على جنوب القوقاز من خلال أرمينيا، كما أن لقاء بروكسل لن يتم التوقيع فيه على أي وثيقة، وكذلك في اجتماع سوتشي أيضا، لأنه لم يتبق الكثير من الوقت للاجتماع، وإذا كانت هناك فكرة من هذا القبيل لتوقيع أي وثائق، لكانت قد تم ذكر ذلك في البيان الرسمي للكرملين.
يجب الاستناد إلي Ednews (يوميات أوراسيا) في حالة استخدام المادة الإخبارية من الموقع