تهتم إيران كثيراً بتصعيد التوترات في منطقة الخليج، لأن جميع الأطراف التي تشتبك معها هم حلفاء للولايات المتحدة، وهم يحاولون تطبيع العلاقات مع إسرائيل، والحوثيون يتمتعون بدعم قوي ليس من إيران وحسب، بل من بعض ليس الدول العربية أيضاً.
في تحليله للأوضاع بعد الهجوم الذ تعرضت له بعض محطات الوقود في دولة الإمارات العربية المتحدة من قبل القوات الحوثية، قال الخبير السياسي سعد الدين سلطان، أنه من خلال النظر إلي هجوم الحوثيين بطائرة مسيرة على العاصمة الإماراتية أبوظبي، يتبين أن الطائرات المسيرة ظهرت في الهواء مرة واحدة، ثم وقع انفجار كبير نتيجة لإطلاق نار مفاجئ، وقد أكد التحقيق أن الطائرات المسيرة التي شوهدت في الجو تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، وقد أسفر الحادث عن وفاة ثلاثة أشخاص، كان من بينهم مواطنون من الهند وباكستان يعملون في محطة الوقود.
هناك بعض النقاط المثيرة للإهتمام من الضربة الصاروخية التي قام بها الحوثيون، أولها تجربة إيران لإطلاق صاروخ "زوفجار" على دولة خليجية، والنقطة الثانية كانت رسالة إيران للقوى التي تدافع عن إسرائيل والولايات المتحدة.
لا شك أن الإمارات ستعيد النظر في نظام دفاعها الجوي وستصبح أكثر نشاطا في هجومها على الحوثيين المدعومين من إيران، ويمكن أن تقوم بعمليات ضد المنشآت العسكرية الإيرانية الأخرى، ولكن الأخطر من ذلك، أن زيادة القوة العسكرية للإمارات ستؤدي إلى تكثيف التسلح الإيراني، وهذا سيؤدي بدوره إلى إضعاف كبير للاقتصاد الإيراني.
قال المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، أننا أكملنا بنجاح العمليات العسكرية ضد أكثر النقاط حساسية واستراتيجية في الإمارة بفضل ضرباتنا الصاروخية الباليستية.
تخوض جماعة أنصار الله الحوثية صراعات عسكرية في اليمن، وكذلك حزب الله في لبنان، والحشد الشعبي في العراق، وكلها جماعات تمولها إيران، ولطالما نفذت إيران عمليات عسكرية سرية في العراق وسوريا ولبنان ودول أخرى في المنطقة على أيدي مجموعات مدعومة مالياً، ومع ذلك، فإن الإمارات ودول الخليج الأخرى، التي لها علاقات وثيقة مع الغرب، قاومت النفوذ الإيراني، ويبدو أن هذه المقاومة تشكل أيضاً تحدياً لحرب الخليج الجديدة.
يجب الاستناد إلي Ednews (يوميات أوراسيا) في حالة استخدام المادة الإخبارية من الموقع