قيادى يمنى: اليمن مقدم على معارك فاصلة

تحليلات 12:49 10.04.2022
شهد الملف اليمنى تطورات كبرى خلال الأيام القليلة الماضية، تمثلت فى نقل الرئيس عبد ربه منصور هادي صلاحياته الدستورية إلى مجلس رئاسي مكون من سبعة أعضاء، وكانت العاصمة السعودية الرياض قد استضافت خلال أسابيع حوار يمنى يمنى برعاية مجلس التعاون الخليجي، وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت عن وقف عملياتها العسكرية التي فى اليمن تمهيدا لمباحثات سلام تنهى الأزمة الممتدة منذ عام 2015 فى اليمن، وللتعرف أكثر على كل ما جرى كان هذا الحوار مع المهندس علي المصعبي أمين عام حزب جبهه التحرير اليمني رئيس الجمعية الوطنية بالمجلس الاعلى للحراك الثوري ونجل أحد أبرز ثوار اليمن الشيخ عبدالله مساعد المصعبي الذين كان لهم ارتباط مباشر بثورة مصر وقيادة مجلس قيادتها على راسهم الزعيم جمال عبدالناصر، ويعد والده أحد أبرز مفجري سبتمر وأكتوبر.   
أولا: ما هى قراءتك للتطورات الأخيرة التى شهدها الملف اليمنى؟ وهل بنظرك كافية لإحلال السلام بين الفرقاء السياسين باليمن؟    
      قرائتي للمشهد اليمني تكمن في احتمالين لا ثالث لهما، إما أن اليمن مقدم على معارك فاصلة طاحنه لن تبقي ولن تذر ويتوقف ذلك على تعاطي الحوثيين مع المستجدات سلبياً أو ايجابياً، والاحتمال الآخر أن التطورات الأخيرة ستمثل انطلاقه سلام شامل في اليمن وإيقاف حقيقي للحرب وهذا ما نتمناه. أخي معتز إن صناعه السلام يحتاج إلى قرار شجاع من كل الأطراف خصوصاً الحوثيين فمهما استمرت سيطرتهم العسكريه بقوة السلاح سياتي زمن ليس ببعيد ويمتثل الجميع للتنافس الديموقراطي السلمي لذلك كلما أسرع كانت الكلفه على المستقبل السياسي لهم أقل.    
تنحية أهم رموز العملية السياسية وعلى رأسهم الرئيس ونائب الرئيس؟ كيف تراها من حيث الأشخاص والتوقيت ؟  
     بلا شك أن سيطرة لون واحد في الشرعية على المشهد السياسي من قبل حزب الإصلاح الاخونجي وعلى القرار الرئاسي والاداء الحكومي بل والعسكري بمساعدة النائب على محسن الأحمر قد ساهم في فشل ذريع للشرعية في ظل أن حقق الجنوبيين الانتصارات على أرضهم باقتدار بمعية اسناد التحالف العربي لهم بالدعم ناهيك عن نخر الانجازات المحققه بفساد في أداء الشرعية بشكل مقزز فكان لابد من هذا التغيير بغض النظر عن وجهه نظرنا في التفاصيل الدقيقة لكن ضرورة تغيير منظومه الأداء الفاسد يعد من المسلمات المتفق عليها لدى الجميع. وبالنسبة للاختيارات وإن كانت في ظل تغييب قوى وطنيه في الحراك الجنوبي برموزه وأيضا حزب جبهه التحرير اليمني من حضور المشاورات لأسباب نجهلها إلا أنها جيده إلى حد ما ويعد نقلة أفضل من ذي قبل بصرف النظر عن مدى الأمل في أن تحققيهم لما عجزت قيادة الشرعية بالرئاسة عن تحقيقه، فالزمن والوضع الانساني قد لايساعد في العودة لمربع الحسم إلا لو كان ثمة اصرار حوثي على رفض السلام فقد يختلف الأمر برمته.   
     ما هى أهم الأدوات التى يملكها أنصار الشرعية لإجبار الحوثي على اتفاق سلام ينهى المعاناة التي يشهدها اليمن؟   
      نصحنا من وقت سابق أن تنمية المناطق المحرره وأغلبها في الجنوب هي أقرب السبل للانتصار على الحوثي بكلفه عسكرية أقل وكانت لنا لقاءات مع سفير الرياض في اليمن حول ذلك لكن مع ذلك لم نرى أي تنمية مشجعه تساعد في استنهاض الشعب حيث يسيطر الحوثي لتنطلق رغبة الرفض له عملياً، لذلك مازال الأمر في اليد من خلال التنميه وأيضا اعاده الاستقرار السياسي في الجنوب من خلال تبني وحده صف جنوبية تلبي تطلعات شعب الجنوب الذي يعد جزء من أمه يمنيه متعدده الشعوب في المنطقة اليمنيه هذا الأمر سيساهم كثيرا في الضغط على الحوثي بعد أن عملت مشاورات الرياض على توحيد التيارات المختلفه داخل وخارج الشرعية اليوم نشاهد حضور قوي لأسرة آل عفاش التي لم تكن تعترف بالشرعية إلى وقت قريب عبر مكتب طارق عفاش السياسي المسمى المكتب السياسي للمقاومه اليمنيه ناهيك عن الوضع الدولي العام في الصراع الدولي للأقطاب الكبرى بين الشرق والغرب وعلى أثر أحداث أوكرانيا وما تلاها من احتمالات، أما حلحله لكل مناطق الصراع الدولي والتي تعد اليمن جزء منه، أو الحسم بحرب عالمية الأمر الذي بات مستبعدا لما له من تداعيات كارثيه على البشرية و هو الأقل احتمالً، بلا شك كل ذلك بالمجمل ساهم في خلق عوامل ضغط حقيقية للوصول إلى سلام. 
المجلس الرئاسي الجديد كيف تنظر إلى تركيبته وهل جاء معبراً عن كل المكونات اليمنية؟   
     جيده نسبيا ولا تعبر عن كل الطيف السياسي والمجتمعي بشكل أو باخر بقدر ما أتت ترجمة لمخرجات حوار صنعاء ومشروع الاقاليم الأمر الذي تسبب في قيام الحرب من قبل الحوثيين لذلك ربما برضوخ الحوثي للسلم سينتهي هذا المجلس حال الجلوس على طاولة حوار دولية.   
حوار الرياض إجمالا ما هو تقييمك لكل ما رشح عنه وعن المشاركين به؟   
     نجاحه يتوقف على نتائج حوار مسقط بين الاشقاء بالتحالف والحوثيين. إنما في كل الأحوال نعم استطاعت هذه المشاورات أن تخلق واقع مغاير مختلف عن ما كان اعترف الجميع فيه بفشل الشرعية بالرغم أن حضور القضية الجنوبيه أساس بناء الثقه من عدمها بين شماليين وجنوبيين في محور ممناعه المد الايراني من القوى التي تصطف مع التحالف العربي من قوى شرعية أو خارجها إلا اننا نتفائل كون الحوثي هو من سيوحد الجميع بصلفه وأغلب الظن أن موضوع الجنوب مازال بحاجه إلى جهد أكبر بين الاطراف يقوم به التحالف ومجلس التعاون الخليجي ومصر العزيزة.
 بالتوازي مع حوار الرياض تستضيف سلطنة عمان حواراً آخر بين الحوثي وأطراف إقليمية ما هى آخر مستجداته؟    
     لا أخفيك، تدور كل لقاءاته بشكل سري بعيد عن الأضواء بين دول التحالف العربي والحوثيين بتيسير عماني واشراف دولي أمريكي بريطاني ويبدو أن ثمة تقدم يشهده عكس ظلاله من خلال إعلان الهدنه من قبل الحوثيين ومن ثم الرياض وتبعها اتفاق هدنه لشهرين ورفع الحظر عن مطار صنعاء وميناء الحديده لدواعي انسانيه والاستعداد لإطلاق أسرى هناك مؤشرات لهذا التقدم في حوار مسقط كما شرحت أعلاه ولم يردنا حديثا أي مستجدات عنه.   
كيف ينظر الشعب اليمنى بمكوناته المختلفة إلى دور مصر؟ وما هى مطالبكم من القاهرة؟   
      سوف أكون صريحا معك باختصار مسهب مصر هي بالنسبة للأمه اليمنيه بشعبها الشمالي والجنوبي تعد دولة الثقه التاريخية ولربما كان تغييبها سبباً في بعض تعثر مسارات النجاح في اليمن أو التقدم وقد آن الوقت لتلعب دورها المحوري في اليمن فمصر هي السويس ونحن باب المندب الجغرافيا العربية هي من تتحدث في سبيل تحقيق كل المصالح على الصعيد العربي والدولي وعلى رأسها مكافحه الارهاب والقرصنه والخ من التعقيدات. كنا نطرح ذلك ومازلنا وسنظل وقد دفعنا في الحراك وفي حزب جبهه التحرير ثمناً باهظاً أدناه تمثل في الاقصاء لنا ولسنا نبالي سنظل نمثل نبض الأمه اليمنية التواق إلى وجود دور مصري خلاق نثق في قدرتة على اختصار الزمن لايجاد استقرار حقيقي ليس في اليمن فحسب بل في المنطقة العربية برمتها ولسنا نقول ذلك كتعبير عن رفض أو تقييم لأداء بقية الاشقاء العرب حاشى وكلا انما نقوله لمكانه مصر وموقعها الهام وأيضا خبرتها في هذا الجانب. وانتهزها فرصه الاخوة بدعوتهم للقيام بدورهم الريادي الذي يمثل عظمه الدور العروبي لمصر ممثلة في باني نهضتها المشير الرئيس عبدالفتاح السيسي حفظه الله. و نحن على اتم الاستعداد للجلوس مع الاشقاء في مصر والتباحث حول ذلك فنحن من مصر ومصر منا.  
الدور الخليجي إجمالا بالملف اليمنى كيف تنظر إليه؟   
      بلا شك قامت دول التحالف بكل ما تستطيع أن تقوم به من دعم بالمال و السلاح و أيضا في الاجتهاد لانهاء الحرب لا ينكر دورهم الخلاق الا جاحد و أيضا يصعب علينا كاحرار أن نقول أيضا أن الاداء كان قياسي هناك نسبه من الخطاء في اختيار بعض الممثلين لعظمه الدور الريادي للتحالف مع التغاظي عن فساد قوى الشرعية الممثلة في حزب الاصلاح وغيره لكن بشكل عام قام التحالف على راسهم المملكه العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة الشقيقتان بواجب قوي وجبار لولاه لوصلت إيران إلى باب المندب وخليج عدن.   
بصفتك مواطن يمنى جنوبى وأيضا سياسي معروف يحظى باحترام الجميع كامين عام حزب جبهة التحرير وأحد رموز مجلس الحراك الثوري الجنوبي السلمي كيف تنظر إلى مستقبل الوحدة باليمن؟    
      الوحده في اليمن سقطت سياسيا ونتمنى أن تصمد في ضمير الأمه اليمنيه فالوحده الحقيقية ليست وحده العلم والحكم بقدر ماهي وحده الشعوب والمواقف الموحده، لقد كان اليمن قبل عام 1990 دولتين وأقرب ما يكونوا إلى شعب بينما بعد معركه 1994 الظالمه التي تسببت في احتياح الجنوب من قوى النفوذ بصنعاء بأحزابها الفاسده وعلمائها الظالمين تحول اليمن إلى دوله واحده وأكثر من شعب وأمه. إن الوحده الحقيقية هي وحده الشعوب والقلوب أتذكر موقف الزعيم الراحل جمال عبدالناصر رحمه الله من رفض السوريين لاستمرار وحدتهم مع مصر وكذلك موقفه من ذات الأمر مع السودان حافظ بقبوله قراراتهم على حب الشعوب لبعضها وعلاقتها ببعضها. أي حلول  قد تتم بأي شكل من أشكال الفيدرالية لا يراعي حق شعب الجنوب في تقرير. مثيرة كضمان حقيقي لعدم تكرار ماساتهم سيكون مصيرها الفشل وهذا ما لا نريده، وأي اعلان بقيام دولة الجنوب دون مراعاة معاناه شعب اليمن الشمالي وآخذها بالاعتبار وحلها أيضا لن يحقق استقرار .   
كيف ترى الجانب الانساني وحقوق الانسان والتعاطي الدولي مع ممارسات الحوثيين؟ وهل ممكن تطلعنا حول وضع المعتقلين السياسيين والصحفيين لدى الحوثيين؟   
      أن الحوثي مدان في الجانب الانساني و حقوق الانسان بلا شك لما يمارسه من تعسف و تجاوز لها سواء في التعامل مع الأسرى أو لجم حريات التعبير و تجنيد الأطفال و الاعتداء على النساء ناهيك عن ممارساته الوحشية في مواقع القتال فهو لا يخرج مدحورا منها إلا بزرع حقول الموت من الالغام القاتلة بمختلف اشكالها و كأنه ينتقم من المجتمع اليمني برمته و اسمح لي اشكر هنا الاخوه في مركز الملك سلمان للاغاثه على تقديمهم لمشروع مسام لمكافحه الالغام ذلك المشروع الذي يمثل بقيادتة أجمل و أفضل بذره لانقاذ الحياة في اليمن بفرقها الرائعه التي قدمت شهداء أثناء عمليات نزع هذه الالغام لهم الشكر و لمدير المشروع المهندس أسامه القصيبي على هذا الدور الخلاق و بمثل هذا الرجل يبيض وجه التحالف على راسهم المملكه العربية السعودية، وأيضا نلاحظ هنالك أيضا نوع من التعسف الدولي في مجال حقوق الانسان يمثل حاله من التواطئ عن جراىم الحوثيين.  
 
 
علييف يتحدث عن حرب غزة

أحدث الأخبار

ماكرون يحذّر: "أوروبا تموت
16:20 25.04.2024
انفجار وتصاعد للدخان جرّاء هجوم على سفينة قرب عدن
16:00 25.04.2024
أرمينيا تتهم أذربيجان بزرع ألغام في قراباغ
15:46 25.04.2024
السعودية والكويت ترحبان بنتائج تقرير اللجنة المستقلة بشأن الأونروا
15:30 25.04.2024
الجيش الأمريكي يتصدى لهجوم حوثي في البحر الأحمر
15:15 25.04.2024
الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة
15:00 25.04.2024
دافكوفا تتصدر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بمقدونيا الشمالية
14:45 25.04.2024
بين أفول نظام دولى وميلاد آخر.. سنوات صعبة
14:19 25.04.2024
وصول سفينة عسكرية تركية إلى ميناء مقديشو
14:00 25.04.2024
مركز تركي- عراقي ضد العمال الكردستاني
13:45 25.04.2024
استمرار الاكاذيب الأرمينية ضد أذربيجان في محكمة العدل الدولية
13:25 25.04.2024
علييف وجباروف يزوران مدينة أغدام
13:00 25.04.2024
غضب وعمليات توقيف في جامعات أمريكية باحتجاجات مؤيّدة للفلسطينيين
12:45 25.04.2024
علييف وجباروف يطلعان علي الخطة الرئيسية لمدينة فضولي المحررة من الإحتلال الأرميني
12:20 25.04.2024
جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة
12:15 25.04.2024
تفاقم انعدام الأمن الغذائي في العالم في 2023 بسبب النزاعات
12:00 25.04.2024
رئيس قيرغيزستان يصل فضولي
11:46 25.04.2024
زيارة رئيس قيرغيزستان إلي أذربيجان
11:18 25.04.2024
حول زيارة رئيس طاجيكستان إلى إيطاليا والفاتيكان
11:00 25.04.2024
أردوغان لا ينبغي السماح لإسرائيل بإخفاء المجازر في غزة
10:45 25.04.2024
أمير الكويت يتلقى رسالة من رئيس وزراء باكستان حول العلاقات الثنائية
10:30 25.04.2024
السيسي يحذر من التداعيات الكارثية لأي عملية عسكرية في رفح
10:16 25.04.2024
الأردن يحدد 10 سبتمبر موعداً لإجراء انتخابات مجلس النواب
10:00 25.04.2024
الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق مستقل في التقارير عن مقابر جماعية بمستشفيين بغزة
09:45 25.04.2024
أردوغان يعلن وقف العلاقات التجارية المكثفة مع إسرائيل
09:30 25.04.2024
ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 34 ألفا و262
09:15 25.04.2024
الصحفيين الأوزباك يزورون مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة
09:00 25.04.2024
الملك سلمان يدخل المستشفى لإجراء "فحوصات روتينية"
17:00 24.04.2024
بلينكن يزور الصين للمرة الثانية في أقل من عام
16:30 24.04.2024
علييف يتحدث عن حرب غزة
16:00 24.04.2024
قري قازاخ الأذربيجانية الأربع في الإعلام العالمي
15:00 24.04.2024
مصر ترحب بالقرار الأذربيجاني الأرميني
13:45 24.04.2024
الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
13:30 24.04.2024
تزايد الدين العام يهدد التصنيف الائتماني لفرنسا
13:00 24.04.2024
جامايكا تعترف رسميا بدولة فلسطين
12:30 24.04.2024
ذعر أممي من المقابر الجماعية في غزة... ومطالبات بتحقيق
12:00 24.04.2024
في زيارة علنية نادرة... مسؤولون من كوريا الشمالية يصلون إلى إيران
11:00 24.04.2024
موسكو: تدريبات الناتو في فنلندا "عمل استفزازي"
10:30 24.04.2024
ميرزايف يتحدث عن حرق العلم الأذربيجاني والتركي في أرمينيا
10:00 24.04.2024
7 قتلى و15 جريحاً في حادث سير بالجزائر
09:30 24.04.2024
جميع الأخبار