أدلت ديانا جيم ألتمان (Diana C. Altman)، المديرة التنفيذية لمؤسسة قاراباغ في الولايات المتحدة بتصريحات حصرية لبوابة Eurasia Diary الإعلامية التحليلية الدولية.
Eurasia Diary: لماذا أنت مهتمة بمؤسسة قاراباغ وما هومصلحتك الخاصة في هذا الأمر؟
ديانا جيم ألتمان: أعمل في مؤسسة قاراباغ منذ ست سنوات. عندما بدأت هذا العمل، منت أقوم بهذا النوع من العمل في مؤسسة سميثسونيان (المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي) في الولايات المتحدة وكنت أيضا مديرة للمتحف الوطني اليهودي. لذلك، لدي دراية جدا عن هذه البرامج. عندما حصلت على وظيفة، لم أكن أعرف أي شيء عن أذربيجان لأنني كنت أتعلم مثل الأمريكيين الآخرين ببطء شديد. لا يكفي نقول فقط: "عليكم الاهتمام بخوجالي (Khocaly) "، وذلك في الحين أن هناك البعض في الولايات المتحدة الأمريكية لا يعرفون أين أذربيجان على الخريطة.
في الحقيقة، أعتقد أننا نجحنا جدا ولكن كما تعلم أن الأمورأصبحت الآن صعبة للغاية. كان لدينا العديد من المعارض والحفلات الموسيقية والمهرجانات. وحصلت على منحة من مجلس الدعم الحكومي للمنظمات غير الحكومية لإقامة المعرض بعنوان "القطع الأثرية الاذربيجانية على شبكة الإنترنت". أنا أتحدث عن هذا لأنه ويمكنكم إقامة مثل هذه المعارض ليس فقط في أذربيجان، بل في أي بلد آخر، وكل شعب في العالم قادر على أن يقوم بمثل هذا العمل. إني قمت به لإظهار قدرة اليد الإنسانية على الخلق. على سبيل المثال فيما يخص لصناعة السجاجيد وأنها فن شعبي وله الجوانب الاقتصادية المادية. لذلك، أعتقد إذا كنت ترغب في تعزيز السلام العالمي وتعرف عما عليك القيام به لهذا الغرض، عليك أن تمكن للناس من أن يعتنوا بالناس الآخرين.
Eurasia Diary: كم مدة تستغرق زيارتك إلى أذربيجان؟
ديانا جيم ألتمان: أنا هنا للمشاركة في المنتدى الإنساني الدولي ولكن لدي العديد من الأصدقاء في أذربيجان، ولذلك أريد زيارتهم أيضاً، للحديث معهم خلال زيارتي إلى القرى والمتاحف.
Eurasia Diary: ما هي توقعاتك قبل قدومك الى أذربيجان؟ هل تلاحظ أي نوع من التغيرات في كل زيارتك إلى هنا؟
ديانا جيم ألتمان: لقد زرت أذربيجان سبع مرات، وفي كل مرة شاهدت الاختلاف. بالنسبة لي، والفرق الرئيسي هو أن هناك العديد من المقاهي (يضحك). أعتقد أن هناك عصبية بسبب الوضع الدولي، والحوادث السياسية في العالم بما فيها الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. ولكن الجميع لطيف للغاية ورقيق كما كان دائما.
Eurasia Diary: كما قلت إنه في الولايات المتحدة الأمريكية بعض الناس لا يعرفون أين أذربيجان على الخريطة. وما رأيك، ما الذي يجب علينا القيام به لتسوية هذه المشكلة وتوطيد التعاون بيننا؟
ديانا جيم ألتمان: حسنا، في الحقيقة أنجذنا الأعمال الكثيرة في غضون ست سنوات في مؤسسة قاراباغ. كما عرفت هذه الأعمال كلها هي الأشياء الصغيرة. يمكنك فقط أن تغير أفكار شخص أو عدة أشخاص. على سبيل المثال، فإننا سوف نعد البرامج عن السجاد وسنحضر جميع مجموعات السجاجيد لأنها تثير اهتمامات الجمهور بالفعل. ويمكننا أن نقول لهم: "إننا لعلى علم بأنكم تعتقدون أن هذا السجاد فارسي، ولكنه في الحقيقة أذربيجاني". وقد يعتبر هذا العامل صغيراً جدا ولكن هذا ما لذي يهمهم.
يجب أن تكون لديك اهتمامات مختلفة وجمهور مختلف. وسنقوم بالأنشطة المختلفة في موضوع زهرة "خارى بلبل" من قراباغ. وأحضرنا الأجهزة المختلفة المطلوبة لتربية هذه الزهرة المميزة في حديقة النباتات في الولايات المتحدة. وكانت أعمالنا في هذا الصدد ناجحة للغاية وقد أدرجت هذه الزهرات أيضاً إلى معرض الزهرات السحلبية الدولي.
كان هذا مثيراً جداً للمجتمع الأذربيجاني. ومن هنا، وربما هذا يبدو غريبا، ولكن عندما يأتي الزوار ويسألون عن قاراباغ ففي هذه الحالة نتمكن من الحديث معهم. كان هناك الكثير من الناس يسألون: "لماذا لا نقيم بحفلات موسيقية كبيرة؟" وقمنا بحفلات موسيقية كبيرة. ومع ذلك، وفي رأيي أنه بعد انتهاء الحفلة، يعود الجميع إلى منازلهم ويتنهي الموضوع. لذلك، علينا أن نقيم بمناقشات مع الجمهور والفنانين في إطارالحفلات الموسيقية. كما عرفت لا يجوز الدخول الفوري إلى السياسة. وعليكم التمييز بين آراء الأذربيجانيين وآراء غير الأذربيجانيين. ويتحدث شخص ما أنه ولد في مدينة شوشا عائلته من شوشا وثم يأتي شخص آخر ويقول أنك لست بمؤرخ وتحتاج إلى كتب عن شوسا. ومن هنا، يمكنكم الاطلاع على كافة نقاط الاختلاف في وجهات النظر والتي تساعدكم أيضا.
Eurasia Diary: ما هي العقبات الرئيسية أمام تطوير التعاون بين المجتمعات المدنية؟
ديانا جيم ألتمان: أريد أن نكون صريحين جدا. أعتقد أنه يجب أن الجانب الأذربيجاني يكون أكثر حساساً، لأنه لا فريق، بما في ذلك الأرمن، قد نجح في أي وقت مضى في الولايات المتحدة دون الحاجة إلى الدعم من داخل ثقافتهم. عندما أكتب مقالات يشن الأرمن حملات جنونية علي. ولكن الأذربيجانيين لايريدون أن تكتبوا: "لا، وهذا هو الصحيح وهذا هو بالضبط ما حدث". ربما لديكم سبب وجيه لذلك ولكن لا يمكن إنجاز أي عمل دون إظهار الحساسية. أنا لست أذربيجانية وولذلك يجب أن يفهم كل أذربيجاني هذا ويقول إن هذا الأمر مهم جدا بالنسبة لكم، وعلى الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً أن تفهم ذلك. وبالإضافة إلى ذلك، يمكنكم أن تدعموا الأشخاص مثلي، الخبير في ترويج الثقافة. وإني سوف أساعدكم في هذا، ولكن من الواجب أن تأتي الدوافع من داخل ثقافتكم.
Eurasia Diary: ما هي تمنياتكم لقراء بوابة Eurasia Diary
ديانا جيم ألتمان: حسنا، إذا كان شخص ما يسألني عن عملي يمكنني أفسره كما يلي: نريد إقامة التفاهم بين الثقافات والغرض النهائي من ذلك هو إقرار السلام والوئام في العالم. أعتقد أن كلاً يمكن أن ينجز هذا العمل عن طريق الموسيقى، والفنون. وأنه يوفر لك إمكانيات مؤانسة الناس. ربما هناك الكثير من المواطنين يهتمون بهذا البلد، ليست الحكومة فقط. وهكذا، كانت عندي خبرة في إنجاز المشاريع. وشارك فيها عضو الكونجرس السابق، والعلماء وصديقي سفير أذربيجان، وألقى الشاب إسماعيل حسينوف من باكو كلمة، وساعدني كثيراً. وجده القاعد أما شاشة التلفيزيون في منزله في منطقة خاتشماز شاهد حفيده. وقد يبدو هذا مضحكاً ولكن هذه التجربة، في رأيي، مثيرة جداً. لأنه بعد عودته إلى بلاده تحدث عن هذا لجميع الأصدقاء ودعاهم لفتح حسابهم في الفيسبوك لأنه فيه الصورالتي من الأفضل أن يشاهدها كلهم. هذا ما يمكن أن نقول لكل واحد. يمكنكم أن تحدثوا مع شخص واحد في هذا الموضوع، وهو بدوره سيتحدث مع الشخص الآخر.