ميخائيل نيكولوزوفيتش ساكاشفيلي سياسي شعبوي وثرثاربليغ ورجل مختل، ثوري جورجي أبدي، وشخص منشغل. لكن لديه خبرة سياسية. وأنه بدأ يفهم أن مصير الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو وفريقه مقضى عليه، وخاصة على خلفية فوزدونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية.
تفيد البوابة Eurasia Diary أن هذه الفكرة وردت في تصريحات حصرية للصحافي والمحلل السياسي الأوكراني أوليغ روستوفتسيف التي أدلى بها للبوابة تعليقاً على مستقبل سياسي لحزب ساكاشفيلي الجديد في أوكرانيا "روخ (حركة) قوى جديدة."
بحسب ما قاله الخبير السياسي أن ساكاشفيلي يتمنى الحصول على التمويل من الإدارة الأمريكية الجديدة، وفي هدفه إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، والتي في الواقع يرفضها حزب الحرب الحالية. لا يحب الأوكرانيون اجانب، ليست لحزبه جذور في الأقاليم. ولذلك أنه لا يملك عملياً إمكانية الانتخاب إلى البرلمان. ولكنه قد يتمكن من قضم جزء من الأصوات وقد يحاول أن يبيع أصواته للتمكن من الوصول إلى البرلمان في التحالف مع أي حزب سياسي مثلاً مع يوليا تيماشيتكو أو... مع أوليغ لياشكو، الديك القتالي للسياسة الأوكرانية.
تحدث المحلل الأوكراني عن أصول الحركة السياسية.
وقد وظف ساكاشفيلي رجاله في وكالات إنفاذ القانون لمنطقة أوديسا وفي الجمارك. يعتبر ميناء أوديسا بوابة الجمارك في أوكرانيا. ولكنه لم يتمكن من التعود على ظروف محلية في أوديسا، لأنه لدى المدينة المافيا الخاصة منذ أمد طويل. وأنه انهزم في الصراع في المدينة. كان يعقد بما يسمة بمنتديات مكافحة الفساد في أوديسا وفي المراكز الإقليمية الأخرى في أوكرانيا. والآن، يتباهى بمعرفته لدونالد ترامب، وأعادها وأشرك فيها السياسيين الليبيراليين الذين أبعدهم بوراشينكو من المعلف
ويؤكد المحلل السياسي على أن "روخ القوى الجديدة" هو في المقام الأول مشروع للعلاقة مع الجمهور.
وقال أوليغ روستوفتسيف في ختام حديثه: "إنه من الواجب له أن المجتمع لا ينساه وعليه أن يبين نفسه بطريقة ما. يريد ساكاشقفيلي أن يكون في الواجهة لأنه في الوقت الحاضر طرحت مسألة حرمانه من الجنسية الأوكرانية. وفي جورجيا رفعت عدة قضايا جنائية في حقه".