أعلنت الاستخبارات الداخلية الروسية في موسكو، الإثنين، اعتقال مواطن أمريكي بشبهة التجسس في قضية تجسس جديدة بين روسيا والغرب.
بيان جهاز الأمن الفدرالي الروسي (اف اس بي):
- تم توقيف مواطن أمريكي، الجمعة 28 ديسمبر/كانون الأول الجاري أثناء قيامه بعمل تجسس "في وضع تلبس".
- أطلقنا ملاحقات جنائية بموجب المادة 276 من قانون العقوبات الروسي الذي ينص على أنه في حال إدانة الموقوف، فإنه يواجه عقوبة بالسجن من عشرة إلى 20 عامًا.
- البيان أورد اسم الأمريكي بالروسية ويبدو من الترجمة أنه يدعى "بول ويلان".
- جهاز الاستخبارات لم يكشف عن طبيعة التجسس المزعوم ولا عن أي تفاصيل أخرى؛ لكنه قال إن تحقيقا يجري في هذا الشأن.
بوتين والغرب:
- توقيف هذا المواطن الأمريكي يأتي في وقت تواجه روسيا قضايا تجسس مع الغرب، وبعد اتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدول غربية باستخدام قضايا تجسس بهدف إضعاف روسيا التي تتزايد قوة.
- في مؤتمره الصحفي السنوي هذا الشهر قال بوتين إن الضغط الغربي يهدف إلى كبح نمو روسيا.
- بوتين قال خلال المؤتمر "هناك هدف واحد: إعاقة التنمية في روسيا باعتبارها منافسا محتملًا". وأضاف أن "هذا مرتبط بتنامي قوة روسيا".
وكانت السلطات الروسية اعتقلت مواطنا نرويجيا بناء على اتهامات مماثلة مطلع ديسمبر/كانون أول الجاري، وحدد القضاء فبراير/شباط 2019 موعدًا للنظر في القضية.
روسيا والغرب:
- الاستخبارات الأمريكية تتهم موسكو بالتدخل في الانتخابات الرئاسية عام 2016 وفي وقت سابق هذا الشهر أدانت الروسية ماريا بوتينا بعد اتهامها بأنها عميل أجنبي غير قانوني.
- بوتينا تواجه عقوبة بالسجن تصل إلى ستة أشهر يليها ترحيل محتمل. ويقول المدعون إن بوتينا وضعت مخططا في مارس/آذار 2015 لإقامة علاقات مع الحزب الجمهوري بهدف التأثير على السياسة الأمريكية الخارجية.
- اثنان من رجال المخابرات العسكرية الروسية، تم اتهامهما في وقت سابق هذا العام بتسميم الجاسوس المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته في سالزبري بإنجلترا. ونجا سكريبال وابنته من الموت لكن امرأة بريطانية توفيت بعد لمسها زجاجة عطر مرمية، تقول الشرطة إنها استخدمت في الهجوم.
ووصلت العلاقات بين روسيا والغرب أدنى مستوياتها في أعقاب الحادثتين، إذ فرضت الولايات المتحدة وأوربا على موسكو عقوبات شملت مسؤولين وشركات ومصارف، على خلفية فضيحتي التجسس والنزاع في أوكرانيا مذ ضمت موسكو شبه جزيرة القرم عام 2014.