دارت اشتباكات في الريف الغربي لدير الزور بين عشيرتي البوصالح من البقارة وعشيرة البوراشد من الجبور وتعود الشرارة الاولى واندلاع الاشتباكات إلى يوم 28 من شهر آب/اغسطس الماضي، واسفرت حينها عن سقوط قتيل وعدد كبير من الجرحى وتسببت بإغلاق للطرق وحرق للمنازل واستخدام للأسلحة الثقيلة، قبل أن تحل المشكلة بوساطة عشائرية.
ولكن يبدو أن الحساسية لا زالت مستمرة بين ابناء العشيرتين، حيث عادت لتندلع من جديد منذ ايام، دون اي تدخل جدي من قوات سوريا الديمقراطية لوقف هذا الاقتتال العشائري، ويعود اصل الخلاف بين العشيرتين الجارتين لثأر قديم عمره عشرات السنين.
وعن سبب هذا النزاع ، يقول الصحافي محمد الشامي ان الاقتتال كان بسبب مقتل شاب من عشيرة البقارة وإصابة اربعة من اقاربه، وهم من أبناء قرية قصيبة التابعة لريف دير الزور الغربي، على يد شخص من أبناء قرية مطب البوراشد، والتي تقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظة الرقة.
ويضيف الشامي «الخلاف كان على حدود الارض بين القريتين المتجاورتين، حيث قام القتيل ببناء منزل على أطراف قريته قصيبة، مما أثار غضب جيرانه من ابناء عشيرة البوراشد والذين زعموا ان الارض ملك لهم، فاستعانوا ببلدوزر تابع لبلدية الشعب التابعة للإدارة الذاتية وقاموا بتجريف المنزل، ليقوم صاحبه (من البقارة) بتهديدهم بالسلاح، ليلقى حتفه على يد أحد ابناء البوراشد، وليبدأ عندها اقتتال بين العشيرتين، دام لحوالي أسبوع».
وقال الصحافي زين العابدين العكيدي ان قوات سوريا الديمقراطية حاولت احتواء الموقف في بداية الاشتباكات حيث قامت بإرسال قوة عسكرية للفصل بين العشيرتين و وإيقاف الاقتتال، لكن الامور تفاقمت حيث قتل عنصران من «قسد» على يد العشيرتين المتناحرتين، واضاف العكيدي «ان الاقتتال لم يتوقف عند اهالي القريتين فقط بل قام ابناء عشيرة البقارة بالاستنجاد بأبناء عمومتهم من بقارة ديرالزور، حيث توافد العشرات من ابناء عشيرة البقارة من ريف ديرالزور الغربي لنصرة ابناء عشيرتهم وكذلك الحال بالنسبة لعشيرة البوراشد الجبورية، اعمال القتال تخللها حرق للمنازل وقصف بالهاون، وشارك فيها عناصر تابعون لقسد من ابناء العشيرتين» .
وفشلت كل المحاولات لاحتواء الموقف في البداية، قبل أن يتدخل وجهاء عشيرة العفادلة في الرقة، لحل النزاع بين العشيرتين وبالفعل تم الصلح في ديوان الشيخ هويدي الشلاش الهويدي.
ولكن وحسب الانباء الواردة، فإن الوضع عاد للتأزم من جديد، حيث تجددت الاشتباكات وقام مسلحو العشيرتين بقطع طريق الرقة – ديرالزور، وحاولت قسد التدخل لكن دون جدوى، واخيراً استعانت بطيران التحالف الدولي الذي حلق على الطريق العام، لينسحب المسلحون بعدها وتهدأ وتيرة الاشتباكات، لكن دون جدوى.
اشتباكات بين عشيرتين في دير الزور بسبب «خلاف على الحدود» بينهما
DİGƏR XƏBƏRLƏR
Hamısıالأخبار اليومية