شرعت الميليشيات الارهابية المسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس في ترتيب أوضاعها لتنفيذ عملية الهروب الكبير المتوقعة بعد أن باتت قوات الجيش الليبي شبه المسيطرة تماماً على معظم مداخل ومخارج العاصمة في أعقاب تحريرها لمدينة العزيزية ومعسكر الدبابات، بينما تستمر المواجهات في العديد من المحاور..
وبالتزامن يبحث 90 من أعضاء البرلمان الليبي في القاهرة الأوضاع ومستقبل العملية السياسية محددين 6 نقاط كرؤية للحل السياسي.
وكشف الناطق باسم البرلمان الليبي عبد الله بليحق أن 90 عضواً من الدوائر الانتخابية الـ13 حضروا الاجتماع بدعوة من مجلس النواب المصري.
وأضاف بأن 6 نقاط جرى تضمينها في البيان الختامي للاجتماع شملت إقامة ملتقى للمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية إلى جانب تشكيل لجنة مع البعثة الأممية لتحضير انعقاد جلسة البرلمان بكامل أعضائه في مدينة نجات أو أي مدينة أخرى وبحسب الناطق فإن الاجتماع شدد على رفض حضور أي طرف للمؤتمرات الدولية حول ليبيا لا صفة له.
وأكد أن الاجتماع دعا إلى مضاعفة جهود البحث عن حل للأزمة وحشد مزيد من المواقف لبلوغ توافق محلي من أجل إجراء الانتخابات العامة.
واعتبر مراقبون أن مجرد إنجاز الاجتماع المذكور وبذلك الحضور اللافت هو نجاح الدبلوماسية المصرية.
وميدانياً أكد الناطق باسم عملية طوفان الكرامة أن الجيش الليبي متقدماً بجميع المحاور القتالية حول طرابلس، فيما قالت كتيبة «طارق بن زياد» التابعة للجيش الليبي، إنها تمكنت من اقتحام مواقع وتمركزات للجماعات المسلحة بالقرب من مسجد الطيبة في طرابلس.
وأكدت الكتيبة، في تدوينة نشرتها عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن «الاشتباكات شهدت مقتل العشرات من عناصر الميليشيات، ومازالت الاشتباكات مُستمرة .
والتي تُحرز مفارز كتيبة طارق بن زياد من خلالها تقدماتٍ وتحديداً بمحور الخلاطات».. بينما نقلت مواقع إخبارية ليبية من داخل العاصمة إن الميليشيات باتت تنقل أسلحة ومعدات ثقيلة إلى مناطق محددة تكشف أن ترتيبات تجري لهروبها من العاصمة الليبية، وأشارت المواقع أن عدداً من قادة تلك الميليشيات غادروا سراً طرابلس بالفعل إلى مناطق أخرى.