شنت مقاتلات إسرائيلية، غارات على مواقع في قطاع غزة ليلة الأربعاء الخميس.
وأطلقت المقاتلات صواريخ على أهداف فلسطينية، ومنها موقع “عسقلان” التابع لكتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، شمالي القطاع، وميناء مدينة خانيونس (جنوب).
وتأتي الغارت بعد نحو 4 ساعات على إطلاق صاروخ من غزة، باتجاه مناطق إسرائيلية محاذية للقطاع، وهو ما أجبر رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، على مغادرة مؤتمر انتخابي، كان يحضره في مدينة عسقلان (جنوب).
وأكد الجيش الإسرائيلي إطلاق صاروخ على مدينة عسقلان التي تبعد 12 كيلومترا عن قطاع غزة وقال إن منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي أسقطت الصاروخ.
ولم تعلن أي جهة في غزة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ. ويخضع قطاع غزة لسيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وخلال الشهر الماضي تبادلت حركة الجهاد الإسلامي الفصيل الأصغر في غزة إطلاق النار مع إسرائيل خلال أعمال عنف استمرت يومين.
وعرضت القنوات التلفزيونية الإسرائيلية لقطات لنتنياهو وهو محاطا بحراسه الذين رافقوه للنزول من على منصة. ويستعد نتنياهو لخوض الانتخابات الداخلية على زعامة حزب ليكود يوم الخميس.
وذكرت القنوات أنه تم نقله إلى ملجأ للحماية بعد دوي صفارات الإنذار.
وهذا ثاني حادث من نوعه بعد زيارة نتنياهو لبلدة أسدود في سبتمبر أيلول والتي تعطلت لفترة وجيزة نتيجة إطلاق صفارات الإنذار.
وأشعلت إسرائيل فتيل المواجهة المسلحة التي وقعت في غزة في نوفمبر تشرين الثاني عندما اغتالت بهاء أبو العطا القيادي بحركة الجهاد متهمة إياه بأنه أمر بالهجوم الصاروخي على أسدود.
وظهر نتنياهو في تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يبتسم وقال بعد أن اعتلى المنصة مجددا في عسقلان “إنه (أبو العطا) لم يعد موجودا” وسط هتافات من الحضور.
وأضاف في تهديد مستتر بالرد على هجوم الأربعاء “أيا كان من حاول أن يؤثر علينا يجب أن يحزم حقائبه (ليرحل)”.