في الآونة الأخيرة، تنتهج أرمينيا والنظام الغير الشرعي في قاره باغ الجبلية المحتلة سياسة منح الطابع الأرميني للمعالم التاريخية والثقافية في أراضي أذربيجان المحتلة بذريعة ترميمها. ينوي النظام الذي قام بترميم مسجد يوخاري جوهر آغا في شوشا والذي يُعتبر اللؤلؤة المعمارية لقاره باغ الجبلية الاذربيجانية وتقديمه كـ"مركز الحضارة الفارسية بترميم "قلعة شوشا" التي شيدها "بناه على خان جاوانشير"، مؤسس إمارة قاره باغ في القرن الثامن عشر. وفقاً لمعلومات الوسائل الإعلامية أنه من غير المستبعد أن تحدث مثل هذه الأعمال التخريبية في المستقبل في حق الآثار التاريخية للشعب الأذربيجاني والواقعة في منطقتي أغدارا ولاتشين.
تفيد أذرتاج أن هذه المعلومات وردت في بيان الطائفة الأذربيجانية لمنطقة قاره باغ الجبلية لجمهورية أذربيجان.
جاء في البيان: "كما تعلمون، فإن الآلاف من المعالم الثقافية والتاريخية والدينية في أراضي أذربيجان المحتلة أصبحت ضحية للعدوان الأرميني. تم محو بعض هذه الآثار بكاملها من وجه الأرض وتم هدم الآثار المتبقية. إلى جانب احتلال أراضينا وتعريض شعبنا للإبادة الشاملة وطرد الآلاف من الناس من أوطانهم، وتدمر أرمينيا أيضاً آثارنا التاريخية. في الوقت الحاضر تنفذ أرمينيا أعمال "الإصلاح والترميم" الاحتيالية والمزيفة لدفع العار عن نفسها.
يجب أن تكون هذه الأهداف القذرة التي تكمن وراء خطط أرمينيا "لإعادة بناء" هذه الآثار ليس موضع اهتمامنا نحن فقط، بل للمنظمات الدولية أيضاً. لأن انتشار هذه الظاهرة يهدد التراث الثقافي والتاريخي في العالم.
لقد تم بناء جميع الآثار في أراضينا المحتلة من قبل أسلافنا وتعيش بصمات أسلافنا وأجدادنا على هذه الآثار. تتمثل إحدى مهامنا الرئيسية في استعادة الآثار التي ورثناها عن أجدادنا بعد انتهاء الاحتلال الأرمني والعودة إلى أراضينا.
كل هذا يتعارض مع التزامات أرمينيا امام اليونسكو، وكذلك يكشف عن الطابع المنافق لقيادة هذا البلد وخداع المجتمع الدولي، وومنح الطابع الحضاري والثقافي لبربريته".