توفي متظاهر في محافظة الواسط جنوبي العراق، الجمعة، متأثراً بإصابته برصاص قوات الأمن خلال مواجهات الثلاثاء، حسب مصدر طبي.
وقال المصدر، للأناضول، طالبا عدم نشر اسمه، إن متظاهراً توفي في المستشفى بمدينة الكوت متأثراً بإصابته بالرصاص قبل 3 أيام عندما أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين في ساحة التظاهر وسط المدينة.
وأضاف المصدر أن متظاهرين آخرين لا يزالون يتلقون الرعاية الطبية في المستشفى إثر إصابات خلال مواجهات جرت الثلاثاء.
وكان مصدر طبي قد أبلغ الأناضول الثلاثاء، بأن متظاهراً قتل جراء تلقيه رصاصة في منطقة الرأس وسط مدينة الكوت و15 شخصاً أصيبوا بحالات اختناق جراء مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في الكوت.
فيما قال شهود عيان من المتظاهرين للأناضول، إن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين في شارع الهورة والمناطق المحيطة بها وسط الكوت.
ومنذ السبت، تشن قوات الأمن حملة منسقة لتفريق المتظاهرين في ساحات يعتصمون بها منذ أشهر، في مسعى لإنهاء الاحتجاجات، وذلك باستخدام القوة المفرطة بما فيها إطلاق الرصاص الحي ما أدى لمقتل وإصابة العشرات.
وجاء هذا التحرك المفاجئ بعد ساعات من انسحاب أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من الساحات، إثر إعلان الأخير سحب دعمه من الحراك الشعبي.
وتعتبر التطورات الأخيرة تصعيداً واسعاً في الاحتجاجات المناهضة للحكومة والنخبة السياسية الحاكمة والتي اندلعت مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل وفق منظمة العفو الدولية وتصريحات للرئيس العراقي برهم صالح.
وأجبر الحراك الشعبي حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، في الأول من ديسمبر/ كانون أول الماضي، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
ويعيش العراق فراغاً دستورياً منذ انتهاء المهلة أمام رئيس الجمهورية بتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة في 16 كانون الأول/ديسمبر الماضي، جراء الخلافات العميقة بشأن المرشح.