أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو اليوم السبت، بأن نجاح قوات حفظ السلام التابعة لدول منظمة معاهدة الأمن الجماعي قد أنقذ كازاخستان وأجهض الثورة الملونة فيها.
وبحسب موقع سبوتنيك، فقد أوضح لوكاتشينكو خلال لقائه بأفراد الوحدة البيلاروسية التي أنهت مهمتها في كازاخستان، بأنه "يمكن اعتبار نجاح المهمة على أنها فعالة لمكافحة ما يسمى بالثورات الملونة"، مشيرا إلى أن الإجراءات التي اتخذتها منظمة معاهدة الأمن الجماعي من خلال نشر قوات حفظ السلام أنقذت كازاخستان من وضع أكثر سلبية ولم تسمح باندلاع ثورة ملونة أخرى.
وقال الرئيس البيلاروسي: "أدى نقل القوات في أقصر وقت ممكن إلى إفشال تدمير الدولة، وضمان استقرار الوضع واستعادة النظام الدستوري في البلاد، ولم تهدأ جهودنا المشتركة بالقضاء على الإرهابيين والمتطرفين في البلاد".
كما لفت لوكاتشينكو إلى أن العملية في كازاخستان كانت المرة الأولى التي تشارك فيها قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في ضمان أمن واستقرار وسلامة إحدى الدول الأعضاء.
ويذكر أن مجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، قد قرر في السادس من الشهر الجاري إرسال قوات حفظ سلام تابعة للمنظمة إلى كازاخستان بناء على طلب من الرئيس الكازاخي لمساعدة بلاده لمواجهة التهديد الذي يهدد الأمن القومي والسيادة لجمهورية كازاخستان.
مع الإشارة إلى أن رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، كان قد أعلن في 11 من الشهر الحالي، بأن انسحاب وحدات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي سيبدأ في غضون يومين ولن يستغرق ذلك أكثر من 10 أيام.
وكانت كازاخستان قد شهدت مظاهرات شعبية منذ الثاني من الشهر الجاري، احتجاجا على مضاعفة أسعار الغاز، لتمتد الاحتجاجات إلى معظم مناطق البلاد بما فيها العاصمة نور سلطان، لتتحول الاحتجاجات إلى أعمال عنف وتخريب.
وأكد الرئيس الكازاخي، بأن تحليل الوضع أظهر أن كازاخستان تواجه عملاً عدوانياً مسلحاً تم إعداده وتنسيقه بشكل جيد من قبل المجرمين والجماعات الإرهابية المدربة خارج البلاد، مشيرا إلى وقوع ست موجات من الهجمات الإرهابية في ألماتي، وبلغ العدد الإجمالي للإرهابيين حوالي 20 ألف.
كما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن الهجوم على كازاخستان هو عمل عدواني، وكان من الضروري الرد على ذلك دون تأخير، وبأن منظمة معاهدة الأمن الجماعي منعت تدهور الأوضاع ولن تسمح بالثورات الملونة.
