أعلن رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، إرسال قوات إلى الحدود مع أوكرانيا، وذلك حسبما نقلت "العربية" في نبأ عاجل دون ذكر مزيد من التفاصيل.
يأتي ذلك تزامنا مع تصاعد الهجوم العسكري الروسي في شرق أوكرانيا، وهو ما عبرت عنه أوكرانيا بأن شدة القتال بلغت «حدّها الأقصى».
وفي سياق متصل، نقلت وكالة بيلتا البيلاروسية للأنباء، تصريحات للرئيس البيلاروسي، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في مقر وزارة الدفاع البيلاروسية، تفيد بأن الجيش البيلاروسي ينوي إنشاء قيادة للعمليات الجنوبية، على الحدود مع أوكرانيا.
وقال لوكاشينكو: «للأسف انفتح اتجاه جديد، جبهة جديدة كما يقولون، ولا يمكننا إهمالها. لقد تحدثنا بالفعل قليلا عن ذلك. في ذلك الوقت، اقترح وزير الدفاع فتح قيادة عملياتية جديدة في الجناح الجنوبي، في الاتجاه الجنوبي لبلدنا. مرة أخرى في عام 2021. في ذلك الوقت، أدركنا أنه يجب القيام بشيء ما ولكن الوقت أجبرنا بشكل ديناميكي وسريع على إنشاء هذا الأمر التشغيلي على الفور. سيكون هناك جناح جنوبي بالإضافة إلى الجناح الغربي والجنوبي الغربي».
وأضاف الرئيس البيلاروسي، الذي كان يرتدي الزي العسكري، أنّ على الجيش البيلاروسي الاهتمام بالدفاع عن هذه الحدود بسرعة، دون إنشاء قيادة عملياتية على الجانب الجنوبي.
وتابع: «يمكنك أن ترى ذلك.. تناوب جاري للقوات المسلحة، وقوات العمليات الخاصة (الاتجاهين الغربي والشمالي الغربي)، وكتيبة المجموعات التكتيكية، والتي حسب قراري تم إرسالها إلى الجنوب وتغطيتها الآن مع قوات خدمة الحدود.. علينا تنفيذ هذا التناوب، إنه مطلب صارم. إنه شرط زمن الحرب. لكن دون حرب في الوقت الحالي».
واستطرد: «أشعر وأحصل على تقارير تفيد بأن الرجال يتصرفون بشكل لائق. علينا أيضًا أن نمارس التخطيط في هذه الظروف، وشدد على ضرورة أن نخطط كيف سنتصرف في حالة وقوع حرب، لا سمح الله، حسبما نقلت وكالة بيلتا البيلاروسية».
تقارير أوكرانية تحدثت عن احتمال تدخل بيلاروسيا بشكل مباشر في الحرب
وكانت تقارير أوكرانية وغربية أفادت في وقت سابق، باحتمال اشتراك بيلاروسيا مع روسيا في الحرب الدائرة الآن في أوكرانيا، بالتزامن مع مناورات كانت تجريها القوات البيلاروسية آنذاك، ناهيك عن الاتهامات الأوكرانية لبيلاروسيا بأنها تقدم الدعم للقوات الروسية التي استخدمت أراضيها في بداية العملية العسكرية الروسية.
وفي المقابل أكد رئيس بيلاروسيا في أكثر من مناسبة سابقة، أن دور بلاده في العملية العسكرية الروسية يقتصر على الحيلولة دون طعن القوات الروسية من الظهر، حسب قوله، نافيا تدخل بلاده بشكل مباشر في العمليات العسكرية.
ويعتبر رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، حليفا مقربا جدا من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والبلدين عضوين في منظمة الأمن الجماعي التي تضم عددا من دول الاتحاد السوفيتي السابق، وهي المنظمة التي يرى مراقبون أنه يجري محاولات لتطويرها للتصدي لتوسع حلف الناتو.