دخل وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة حيز التنفيذ، بعد ثلاثة أيام من أعمال العنف التي خلفت ما لا يقل عن 43 قتيلا فلسطينيا.
وأعلنت حركة الجهاد رسميا وقف إطلاق النار، مع التأكيد على حقها في الرد على أي عدوان من جانب إسرائيل.
كما أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي موعد وقف إطلاق النار، محذرا من رد قوي إذا انتهك الاتفاق. لكن الجيش الإسرائيلي قصف مجموعة واسعة من أهداف النشطاء الفلسطينيين في غزة بعد أن دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، قائلا إن ذلك جاء ردا على إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وفي جنوب إسرائيل، دوت صافرات الإنذار بعد أن دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بحسب ما أعلن الجيش.
وأكدت مصر، التزامها بالعمل على إطلاق سراح المعتقل خليل عواودة ونقله للعلاج، وكذلك العمل من أجل إطلاق سراح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي في أقرب وقت ممكن.
وفي وقت سابق الأحد، أفادت تقارير بسقوط قتلى وجرحى في غارات إسرائيلية جديدة على القطاع. كما أطلق مسلحون رشقات صاروخية مكثفة من غزة تجاه إسرائيل.
وأسفرت غارة جوية إسرائيلية على منزل في مخيم البريج وسط غزة عن مقتل رجل وأولاده الثلاثة. وبذلك يرتفع عدد القتلى منذ بدء القصف الإسرائيلي على القطاع يوم الجمعة إلى 43 شخصا من بينهم 15 طفلا و 4 نساء، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وقال مصدر مقرب من حركة حماس، في وقت سابق، إن اتفاق وقف إطلاق النار سيتم بموجبه تخفيف إسرائيل للحصار على القطاع، وبدء إدخال البضائع والوقود عبر معبر كرم أبو سالم التجاري.
وكان وفد من المخابرات المصرية قد وصل إلى إسرائيل السبت في إطار مساعي القاهرة للتوسط لوقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحركة الجهاد.
ورحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. ودعا بايدن الجانبين إلى الالتزام بالهدنة، قائلا إن إدارته ستدعم إجراء تحقيق شامل في التقارير المتعلقة بمقتل مدنيين.
كما حث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، جميع الأطراف على الالتزام بوقف إطلاق النار.