أقيمت اليوم في المركز الصحفي الدولي مراسيم تقديم كتاب "المحطات الهامة في العلاقات الأردنية الأذربيجانية" للمؤرخ الأردني المعروف عمر محمد العرموطي والذي ترجم من قبل جمعية الصحفيين للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بدعم مالي من مجلس دعم الدولة للمنظمات غير الحكومية لدى رئيس جمهورية أذربيجان .
أشار مدير مركز "إيرشاد" للدراسات الإسلامية الدكتور رفيق علييف الذي أبلغ المعلومات عن الكتاب المعروض إلى أن هذا هو الكتاب الثاني لعمر العرموطي، والذي ترجم إلى اللغة الأذربيجانية: "هذا الكتاب يعكس المعلومات عن الدولة الأذربيجانية ورئيسها إلهام علييف والسياسة الناجحة التي ينتهجها الرئيس إلهام علييف في العالم الإسلامي وعلاقات التعاون الوثيق والودية التي أقامها مع الدول الإسلامية، بما في ذلك الأردن. لدى الأردن وأذربيجان تشابه سياسي واقتصادي واستراتيجي. بلغت العلاقات الثقافية والسياسية بين البلدين المستوى العالى، وتتعاون هذه الدول في قضية نزاع قاره باغ الجبلية وغيرها من القضايا ".
قال الموظف المسئول في القسم الشئون الاجتماعية والسياسية لإدارة رئيس الجمهورية بهروز حسنوف في كلمته الملقاة في الحدث إن طباعة ونشر أي كتاب في العالم حدث رائع وجدير بالثناء: "في الوقت الحاضر، تبذل أذربيجان جهوداً جادة لزيادة ميول التضامن مع العالم الإسلامي. مع أخذ هذا في بالاعتبا ، نتمكن من التأكد في أهمية هذه الكتب. الأردن بلد هام لأذربيجان. مضت 25 سنة من إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. خلال هذه الفترة، نمت العلاقات بين الأردن وأذربيجان. بالطبع، هذه العلاقات لها تاريخ معين. ووضع الزعيم الوطني العام لأذربيجان حيدر علييف وملك الأردن الراحل حسين بن طلال اسس هذه العلاقات. يواصل السيد الرئيس إلهام علييف وجلالة الملك الملك عبد الله الثاني هذه الروابط بنجاح. ستستمر هذه العلاقات في النمو في المستقبل. آمل أن يتم نشر مثل هذه الكتب في السنوات القادمة وأن يتم نشرها في الدول الإسلامية ". وأضاف بهروز حسنوف قائلاً إن إصدار الكتب عن أذربيجان لنشر المعلومات عن بلادنا تستحق الثناء.
تحدث رئيس جمعية الصحفيين للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الدكتور فاضل عباسوف عن أهداف المشروع. وشدد على أن الهدف الرئيسي هو نقل المشاكل الناجمة عن احتلال الأراضي الأذربيجانية من قبل أرمينيا إلى المجتمع العربي: "على الرغم من أن الكتاب الثاني الذي قدمناه للعرض يتحدث عن العلاقات الأردنية الأذربيجانية، إلا أنه فيه فصول عن النزاع في قاره باغ الجبلية وأحداث 20 يناير. أشير في الكتاب بألم في القلب إلى أعمال التطهير العرقي في الأراضي الأذربيجانية وتحويل مليون ساكن مدني إلى لاجئ ومشرد داخليا في وطنهم بدعم من القوات الأجنبية". وأشار فاضل عباسوف إلى أن سطور كتابه تبين حب عمر العرموطي لأذربيجان.
قالت مؤسسة شركة Kaspi التعليمية الدكتوراه في علوم اللغة والأدب السيدة سونا ولييفا إن هذا الكتاب ألف كتجسيد حقيقي للحب اللانهائي لأذربيجان: "إن إصدار كتاب لمؤلف أجنبي لديه معرفة واسعة عن الدولة، هو حقاً عيد. إنه عيد للمعلومات المنقولة عن هذه الدولة. نعتقد أن هذا الكتاب يحمل معلومات شاملة عن شعب أذربيجان ومسار التنمية التاريخية، وكذلك عن التنمية المستدامة والمستقرة والخطط المستقبلية والسياسة الداخلية والخارجية والتاريخ والثقافة للأردن. ينص هذا الكتاب بكل حب وتقدير على السياسة التي اتبعها الزعيمان والتي نجمت عنها الزيارتان التاني حققتا في 2007-2010 وتوقيع على ما يقارب 40 اتفاقية. ما يسرنى الأكثر في هذا الكتاب الذي يتكون من ثلاثة فصول، هو وقوع الأنشطة التي شملت البسطاء من الناس. استقبلت أيام الثقافة الأذربيجانية في الأردن بحب كبير. يعزز القيام بمثل هذه الأيام الثقافية بصورة متبادلة العلاقات الثقافية بين الشعوب وكذلك طابعها وتطور العلاقات الأيديولوجية بين البلدين. أعتقد أن هذه الأنشطة بحاجة إلى زيادة عددها. السيد عمر بك مؤلف لأكثر من 40 كتاباً تشمل موضوعات تاريخية وفنية. ويحبه الشعب الأردني، وسيحبك أذربيجان كلها وأصبحت صديقاً لأذربيجان من الآن فصاعداً. " وقدمت السيدة سوونا ولييفا هدية عبارة عن زخارف سجادة "ناختشوان" لعمر العرموطي.
أعرب عضو البرلمان الأذربيجاني ورئيس مجلس الصحافة الأذربيجاني أفلاطون أماشوف نيابة عن صحفيي البلاد عن امتنانه وشكره لعمر العرموطي وقال: "اتخذت جمعية الصحفيين للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بحطوة جادة في سبيل الاعتراف بأذربيجان في الجغرافيا العربية. ودعوة الصحفيين العرب إلى أذربيجان وتعرفهم على بلدنا هي من الخطوات من هذا القبيل. في الكتاب الذي ألفه عمر العرموطي، تمت الإشارة إلى النقاط المهمة في العلاقات الأذربيجانية الأردنية. ستساهم هذا الكتاب في نشر الحقائق الأذربيجانية في العالم العربي ".
قال عضو البرلمان والعالم المؤرخ موسى قاسملي إن المؤلف الأردني عمر العرموطي ساهم مساهمة كبيرة ليس فقط في العلاقات الأذربيجانية الأردنية، بل أيضًا في تعليمنا: "الآن وفي المستقبل، يتمكن الطلبة والباحثين في أذربيجان من الاستفادة من كلا كتابيه".
في الختام، أعرب الكاتب عمر العرموطي عن شكره على ترجمة هذا الكتاب إلى اللغة الأذربيجانية وإقامة مراسيم تقديمه: "لقد تحدثت في كل من كتبي عن أذربيجان. هذه هي زيارتي الرابعة إلى باكو. لقد تأثرت بلجمال عاصمتكم الملغز وكرم ضيافتها. وأشاهد شيئاًجديداً في كل زيارتي."