بموجب المراسم الصادرة عن الرئيس إلهام علييف، أعلن هذا العام "عام النسيمي" في بلدنا وتم الاحتفال به بسلسلة من الأنشطة المكرسة للذكرى ال650 لشاعر أذربيجان المفكر. تنفذ مشاريع مختلفة في بلدنا وفي الخارج في إطار عام اليوبيل وتترجم مؤلفات عماد الدين النسيمي إلى لغات مختلفة وتنشر وتجرى البحوثات عن تراثه وتكشف عن معلومات جديدة عن حياة الشاعر الذي قضى عمره بعيدا عن وطنه.
من المعروف أن ضريح عماد الدين النسيمي موجود في حلب بجمهورية العربية السورية. تسبب مصير ضريح الشاعر في المدينة المدمرة التي كانت مسرحاً لصراعات عسكرية متواصلة لسنوات عديدة، في قلق المجتمع الأذربيجاني.
أفادت أذرتـــاج عن بيان الوزارة انه تم إيفاد المصور الصحفي لصحيفة "مدنيّت" أورخان عظيموف إلى مدينة حلب السورية بدعم من وزارة الثقافة. على الرغم من الصعوبات البالغة قام المصور بزيارة ضريح النسيمي والتقط صوراً للنصب التذكاري.
بحسب أورخان عظيموف، أن الشارع الذي يقع فيه الضريح محاط بجدران ارتفاعها ب3 أمتار وعلقت اللوحة على جدار الضريح وكتب فيها: " تكية النسيمي" ويحمل ذلك الشارع اسمه "النسيمي". توقفت أعمال ترميم الضريح والجدران المحيطة به والتي بدأت قبل الحرب. هناك قبور لعشائر الشاعر وأتباعه في ساحة الضريج. وتدل الشقوق في الضريح على إصاباته بقنابل.
كما التقط المصور خلال الزيارة صوراً لمدينة حلب القديمة المعروفة كأحد المراكز الثقافية القديمة في الشرق الأوسط والمدمرة في السنوات الأخيرة أثناء الحرب. نجت خمسة من الأبواب السبعة للمدينة، وتم تدمير سوق حلب التاريخية التي تبلغ طولها 13 كم. وتعرضت قلعة حلب التي كانت مدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1986، لأضرار جسيمة. سرقت المتاحف والمكتبات. بعد وقف العمليات العسكرية بدأت أعمال إعادة الإعمار في بعض المناطق، وبدأ تشغيل الفنادق والأسواق. يحلم الناس الذين عانوا من خسائر كبيرة ونجوا من نيران الحرب في مستقبل أفضل.
تعتبر الصور التي التقطها أورخان عظيموف في حلب الشحباء الغائمة في بعض الأوقات والمشمسة في بعضها الآخر احتراماً لروح النسيمي المشردة في الغربة وسلوة للناس المهمومين من مصير ضريح الشاعر الكبير.
من الجدير بالذكر أن وزارة الثقافة ستقيم قريباً معرضا لصور المصور المذكور التي التقطها خلال زيارته إلى حلب وأدي بها نصيبه في "عام النسيمي".