وحتى الآن، لم تحلق طائرة تجارية لمسافة بالغة الطول على هذا النحو وهي ممتلئة بالركاب وبها حمولة، وكالة رويترز للأنباء.

ومن أجل توفير ما يكفي من الوقود لقطع الرحلة دون الحاجة لإعادة التزود بالوقود، أقلعت الطائرة بخزان ممتلئ عن آخره، وأمتعة محدودة، وبدون حمولة.

وضبط الركاب ساعاتهم على توقيت سيدني بعد الصعود إلى الطائرة، وظلوا مستيقظين حتى حلول الظلام في شرق أستراليا للتخفيف من أثر الإرهاق الناتج عن اختلاف التوقيت في السفر.

وبعد ست ساعات، وُزعت على الركاب وجبات تحتوي على كمية كبيرة من النشويات مع تعتيم الإضاءة داخل الطائرة لمساعدتهم على النوم.

وتضمنت الاختبارات على متن الطائرة قياس موجات المخ ومستويات الميلاتونين لدى قائدي الطائرة، ومستوى اليقظة لديهم. كما تضمنت الاختبارات تمرينات رياضية للركاب الذين خضعوا كذلك لقياس أثر المرور عبر مناطق زمنية عديدة على أجسامهم.

وقال آلان جويس، المدير التنفيذي لشركة كانتاس: "إنه سبق بالغ الأهمية في عالم الطيران. آمل أن يتحول هذا إلى خدمة منتظمة تساعد في إضفاء قدر أكبر من السرعة على الرحلات التي يقطعها الناس من أحد أطراف الكرة الأرضية إلى آخر".

واشتدت المنافسة في سوق طيران المسافات الطويلة في الفترة الأخيرة مع بدء عدد كبير من الشركات على مستوى العالم تنظيم رحلات من هذا النوع.

وفي العام الماضي، دشنت الخطوط الجوية السنغافورية رحلة تستغرق حوالي 19 ساعة من سنغافورة إلى نيويورك، وهي تعتبر الرحلة الأطول على الإطلاق على مستوى العالم بين الرحلات الجوية التجارية.

كما بدأت كانتاس العام الماضي رحلة جوية منتظمة من بيرث إلى لندن تمتد لحوالي 17 ساعة. وتوفر الخطوط الجوية القطرية رحلة جوية من أوكلاند إلى الدوحة تستغرق 17.5 ساعة.