دعا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى التزام دولي واسع يضمن نجاح العالم في مواجهة التحديات وتكريس العدل والمساواة والتضامن ورفض ازدواجية المعايير.
وقال الشيخ تميم، في كلمة افتتح بها منتدى الدوحة الاقتصادي، إن دعم الاقتصاد والاستثمار والابتكار بالتوازي مع تعزيز القيم الإنسانية المشتركة وحفظ السلام هو السبيل لبناء القدرات اللازمة لتجاوز الأزمات والتغلب على التحديات التي تواجه الإنسانية جمعاء من مخاطر الأوبئة والتغير المناخي.
وأشار إلى أن قطر تضطلع بمسؤولياتها كشريك فاعل في المجتمع الدولي لمواجهة التغير المناخي بمختلف أبعاده الاقتصادية والبيئية والاجتماعية وأن "قطر كانت من الدول الرائدة والسباقة على المستوى العالمي لتأسيس منتدى الحياد الصفري لمنتجي الطاقة"، الذي يعد مبادرة دولية تهدف الى ترسيخ المبادئ التي بنيت عليها اتفاقية باريس للتغير المناخي، ولاسيما في مجال تطوير استراتيجية عملية للوصول بالانبعاثات الكربونية الى الحياد الصفري وتعزيز نهج الاقتصاد الدائري وتطوير تقنيات الطاقة.
وأشار الشيخ تميم إلى التوقعات بشأن نمو الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر بنسبة 4.9% هذا العام، مضيفا: يعود ذلك إلى ارتفاع أسعار الطاقة والتأثير الإيجابي للسياسات والإجراءات التي اعتمدتها الدولة بهدف دعم القطاعات الاقتصادية وتعزيز قدرة القطاع الخاص على الإنتاج والتكيف مع المتغيرات الإقليمية والعالمية.
وأوضح أن قطر اتخذت إجراءات تشريعية لتيسير المعاملات التجارية وتعزيز المنافسة وحماية المستهلك وتشجيع القطاع الصناعي والتكنولوجيا ودعم تنافسية المنتجات الوطنية وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من خلال السماح للمستثمرين الأجانب بالتملك الكامل 100% من رأسمال الشركات.
وأضاف أن هذه الجهود أفضت إلى ارتفاع حجم الاستثمار المحلي والأجنبي بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية وخاصة ماتعلق بالاستثمار الأجنبي المباشر، الذي ارتفع خلال لعام 2021 بنسبة 27% مقارنة بالعام السابق له .
وأشار الشيخ تميم إلى أن "قطر والمنطقة بأكملها مقبلة على حدث تاريخي هام وهو استضافة قطر لنهائيات كأس العالم 2022 لأول مرة في تاريخ المنطقة".
وأضاف: نثق في أن المشاركة الواسعة لدول العالم في هذا الحدث ستفسح المجال ليس فقط لتعزيز الشراكات الاقتصادية الدولية وإنما ستشكل أيضا منطلقا لتفوية جسور التواصل والحوار بين مختلف الشعوب.
