أظهرت عمليات الملاحة في مضيق تايوان، دلائل على عودة الامور إلى طبيعتها، على الرغم من إعلان الصين القيام بتدريبات عسكرية جديدة بالقرب من الجزيرة، مما يشير إلى استمرار تعرض قطاع الملاحة للخطر.
وبحسب بيانات تتبع السفن التي جمعتها وكالة "بلومبرج" للانباء ونشرتها، فقد مرت أكثر من 40 سفينة عبر منطقة التدريبات العسكرية الصينية الواقعة جنوب الميناء الرئيسي في تايوان. وتُظهر أحدث مواقع للسفن اجتياز أربع مناطق من إجمالي ست مناطق.
وقد تعرضت الملاحة في مضيق تايوان، وهو طريق رئيسي بالنسبة لسلاسل التوريد والسلع، لحالة من عدم اليقين والتأخير منذ أن بدأت بكين مناوراتها العسكرية التي تم وصفها بأنها الأكثر استفزازا منذ عقود، في أعقاب الزيارة التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الامريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان في الأسبوع الماضي.
وكان من المقرر أن يتم الانتهاء من التدريبات العسكرية، إلا أن الجيش الصيني قال إنه أجرى اليوم تدريبات ضد الغواصات وضربات بحرية في الفضاء الجوي والبحري الواقع بالقرب من جزيرة تايوان.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو كيان، في وقت سابق اليوم إن المناورات بمثابة تحذير ضروري للولايات المتحدة وتايوان، واصفا إياها بالرد المنطقي والملائم للغاية على استفزازاتهما الأخيرة.
وأضاف أن واشنطن هى من بدأت التوترات عن عمد من خلال زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي لتايبيه الاسبوع الماضي رغم المعارضة الشديدة من جانب بكين.
