حصلت شركة توتال إنرجي الفرنسية على حصة جديدة في مشروع قطر لتوسعة الرقعة الجنوبية من حقل الشمال الضخم.
وقال وزير الطاقة القطري إن الشركة الفرنسية ستكون الشريك الرئيسي في جهود توسعة الجهة الجنوبية. وستمتلك "توتال إنرجي" حصة تفوق 9% من مجموع حصص الشراكة الدولية البالغة 25%، بينما ستمتلك قطر للطاقة 75% من مشروع التوسعة. وسيتم الاعلان عن الشركات الأجنبية الأخرى وحصصها في وقت لاحق.
ومشروع توسعة حقل الشمال المكون من الجزئين الشرقي والجنوبي هو المشروع الأكبر في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المسال، بحسب بيان "قطر للطاقة". وسيبدأ الإنتاج في عام 2026 وسيرفع الإنتاج بـ48 مليون طن سنويا.
ووقعت "قطر للطاقة" خمس اتفاقيات شراكة لمشروع توسعة حقل الشمال الشرقي الذي يتضمن أربعة خطوط عملاقة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال يبلغ مجموع طاقتها 32 مليون طن سنوياً.
وتبلغ قيمة الصفقة الجديدة نحو 1.5 مليار دولار، بحسب توتال. ويتضمن مشروع حقل الشمال توسيع حقل الشمال البحري، وهو أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم وتشترك فيه قطر مع إيران.
ويضم الحقل حوالى 10% من احتياطات الغاز الطبيعي المعروفة في العالم. وتبلغ تكلفة توسعته نحو 29 مليار دولار. وتمتد الاحتياطات تحت مياه الخليج حتى الأراضي الإيرانية لكن العقوبات الدولية تعرقل مساعي طهران لاستغلال حصتها في حقل جنوب فارس للغاز.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة الفرنسية على أوروبا الاستعداد لمزيد من الصفقات طويلة الأجل وربما بأسعار أعلى لضمان الطاقة.
وتعد كوريا الجنوبية واليابان والصين الأسواق الرئيسية للغاز الطبيعي المسال الذي تنتجه قطر، وإثر أزمة الطاقة التي واجهتها أوروبا العام الماضي، ساعدت الدوحة بريطانيا بإمدادات إضافية وأعلنت اتفاق تعاون مع ألمانيا.
ورفضت أوروبا طويلا توقيع اتفاقيات طويلة الأمد مع قطر، لكن النزاع في أوكرانيا غير المعادلة. وقطر أحد أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم إلى جانب الولايات المتحدة وأستراليا.
ويعتبر الغاز القطري من بين أرخص الغازات المنتجة، وقد أحدث ثورة اقتصادية في الدولة الصغيرة. وفي نهاية أغسطس الماضي، أعلنت قطر اعتزامها بناء أكبر مصنع في العالم لإنتاج الأمونيا الزرقاء، أحد أنواع الوقود الجديدة التي توصف بأنها مصدر نظيف للطاقة.