تصدّرت الحرب في غزة ومنسوب التوتر المرتفع في الشرق الأوسط الاهتمام والنقاش في اجتماع خاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في السعودية.
يحاول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وقادة فلسطينيون ومسؤولون رفيعو المستوى من دول أخرى التوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس خلال القمة المقررة في الرياض، عاصمة أكبر بلد مصدّر للنفط الخام في العالم.
وقال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم في مؤتمر صحفي إنّ العالم يسير اليوم على حبل مشدود، ويحاول تحقيق التوازن بين الأمن والازدهار. وإننا نجتمع في لحظة يؤدي فيها سوء التقدير أو الحسابات الخاطئة أو سوء الفهم إلى تفاقم التحديات التي نواجهها.
وقال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورج بريندي في مؤتمر صحفي هناك زخم جديد الآن في المحادثات بشأن الرهائن وأيضا من أجل مخرج محتمل من المأزق الذي نواجهه في غزة، من دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل. ومع ذلك، لن تكون هناك مشاركة إسرائيلية في القمة، وأشار بريندي إلى أن الوساطة الرسمية التي تشمل قطر ومصر تتكشف في أماكن أخرى. وأضاف ستكون هناك مناقشات بالطبع حول الوضع الإنساني الحالي في غزة وستتم مناقشة الجوانب الإقليمية أيضا مع إيران التي تدعم حركة حماس وحزب الله اللبناني، خلال ما يمكن أن يصبح اجتماعا بالغ الأهمية.
ومطلع الشهر الماضي، تبدّدت الآمال في أن يتمكن الوسطاء من التوصل إلى هدنة جديدة في غزة قبل شهر رمضان أو خلاله. وأعلنت حركة حماس أنّها تدرس ردّ إسرائيل على اقتراح بشأن هدنة محتملة في غزّة مرتبطة بإطلاق سراح رهائن محتجزين بالقطاع، غداة وصول وفد مصري إلى إسرائيل في محاولة لاستئناف المفاوضات المتعثرة.
لم تعترف السعودية مطلقًا بإسرائيل، لكنها كانت في طريقها إلى ذلك قبل هجوم 7 أكتوبر، فيما تستمر المحادثات حول صفقة من شأنها أن تؤدي لاعتراف المملكة التي تضم الأماكن المقدسة لدى المسلمين، بالدولة العبرية، وتتضمن أيضًا تعزيز الرياض وواشنطن شراكتهما الأمنية. وفي سبتمبر الماضي، تحدث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية، بتفاؤل عن الصفقة، في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، لكن محللين يقولون إن الحرب جعلت الأمر راهنا أكثر صعوبة. في الوقت نفسه، تحاول المملكة الخليجية المحافظة الانفتاح على العالم، وجذب كبار رجال الأعمال والسياح بمعزل عن السياحة الدينية.
تُعدّ استضافة الأحداث الدولية، مثل اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يستمر يومين، فرصة لعرض التغييرات الاجتماعية بما في ذلك إعادة فتح دور السينما ورفع الحظر على قيادة المرأة للسيارات وارتداء العباءة السوداء وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل.