عثرت القوات الأمنية العراقية على 120 عاملا آسيويا في منطقة الكرادة وسط بغداد، محتجزين داخل منزلين صغيرين من قبل عصابة للاتجار بالبشر.
التفاصيل
- ضابط في جهاز الأمن الوطني العراقي كشف عن " ضلوع ضباط في وزارة الداخلية بقضيتهم.. التحقيق ما زال جارياً فيها".
- الضابط للجزيرة مباشر: العمال من بنغلاديش. جاءوا إلى العراق بغرض العمل، واستغل سماسرة، بمساعدة ضباط، انتهاء إقاماتهم لاعتقالهم واحتجازهم في المنزلين، بدلا من السجن".
- مديرية الشؤون الداخلية ببغداد، أصدرت بياناً قللت خلاله من عدد المحتجزين، وقالت "74 شخصاً فقط" لكن محضر القبض يظهر أنهم 120.
- محضر القبض أظهر أن عدداً من العمال لا يحمل جواز سفر.
- الضابط، الذي فضل عدم ذكر اسمه بحكم عمله، تحدث أيضاً عن "استغلال قصص مشابهة، بتجارة الأعضاء البشرية"، التي وصفها بأنها "رائجة، وتدر أموالاً طائلة".
المرصد العراقي لضحايا الاتجار بالبشر
- حسن الشنون، مدير المرصد العراقي لضحايا الاتجار بالبشر، قال لـ "الجزيرة مباشر" إنه "خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2018 وثق 13 جريمة اتجار في العراق.
- الشنون: تتم معظم جرائم الاتجار، عبر صفحات ومجموعات تديرها حسابات وهمية على منصات التواصل الاجتماعي بـ "حرية شبه مطلقة".
- في الفترة ما بين (20 ديسمبر/كانون الأول 2018 إلى 30 يناير/كانون الثاني 2019)، وثق المرصد وجود 15 شبكة، تستغل كبار السن في التسول، وتهرِّب العمالة الأجنبية. هذه الاحصائية ستنشر في تقرير المرصد الثالث نهاية الشهر الحالي.
- الشنون: من بين أسباب رواج الاتجار بالبشر، الوضع الأمني غير المستقر، وتعاون سماسرة مع جهات حكومية تسهل عملهم.
أكثر من نصف مليون عامل أجنبي
- إحصائية لوزارة العمل العراقية، حصلت عليها "الجزيرة مباشر"، كشفت عن "دخول أكثر من 630 ألف عامل أجنبي، للفترة من 2013 إلى 2019.
- الباحث الاجتماعي، الحسن طارق، عبر عن تخوفه من تحول العمال الآسيويين إلى "سودانيين جدد".
- طارق: "السودانيون عَلَقوا في العراق بسبب قوانين الإقامة، والآن، إذا غادر أحدهم لا يستطيع العودة إلا إذا كانت لديه زوجة أو تجارة هنا. بعضهم موجود منذ عشرات السنين".
- بحسب القانون العراقي، يعاقب المدانون بالاتجار بالبشر، بالسجن المؤبد وغرامة مالية لا تقل عن 15 مليون دينار عراقي (قرابة 12 ألف دولار أمريكي).
- عضو لجنة الصحة في البرلمان العراقي، غايب العميري، قال إن "الظاهرة لا تحتاج إلى تشريعات جديدة، وإنما إنفاذ مكافحة قانون الاتجار بالبشر رقم 28 لسنة 2012".
- أضاف العميري لـ "الجزيرة مباشر" أنه "لا يستبعد وقوف جهات دولية، وميليشيات من داخل العراق أو خارجه، وراء الاتجار بالبشر، وبيع الأعضاء".
إحصائيات 2018
- عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان علي أكرم، كشف لـ "الجزيرة مباشر" عن إحصائيات الاتجار بالبشر للعام 2018، وجاءت كالتالي:
- قضايا الاتجار المسجلة في القضاء 356، أنجز منها 246 قضية، في عموم العراق.
- المتهمون بالاتجار 426 شخصاً، أحيل منهم 105 إلى المحاكم. أفرج عن 117 شخص.
- 152 عملية استغلال جنسي، 64 حالة عمل قسري، 4 حالات بيع أعضاء بشرية (مسجلة).
أسوأ عمليات بيع أعضاء بشرية
- قصي عباس، عضو لجنة حقوق الإنسان النيابية، قال لـ "الجزيرة مباشر" إن "العراق يشهد أسوأ عمليات متاجرة بالأعضاء البشرية، في ظل انتشار الفقر، وبتعاون مؤسسات صحية في القطاع الخاص".
- عباس دعا الحكومة إلى "الحد من حالة الفقر، وتشديد العقوبات على المتاجرين".
- أكرم البياتي، عضو آخر في مفوضية حقوق الإنسان، قال لـ " الجزيرة مباشر": "لكون هناك نوع من المكاسب، فدائماً هناك أطراف داخل الدولة العراقية تنسق مع العصابات للإتجار بالبشر".
- أشار البياتي إلى "وجود مواقع يتم خلالها استغلال الضحايا للاتجار بالجنس، وتجنيد الأطفال لحساب مجاميع مسلحة".
- البياتي: "هناك بيع أطفال من سنجار وتلعفر، في محافظة نينوى(شمال)، إلى دول خليجية وأوربية، ضمن عمليات الاتجار".
- مفوضية حقوق الإنسان، أقرت أيضاً بـ "استغلال العمال الآسيويين بالاتجار، وتعرضهم لأعمال قسرية، ومنعهم من الحصول على رواتبهم وأوراقهم الرسمية".