عبرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن أسفها لغرق قارب للمهاجرين قبالة السواحل التونسية.
وقالت المفوضية في بيان تلقت (آكي) الإيطالية للأنباء نسخة منه الجمعة، إنه “لا يمكن أن يستمر الوضع على ما هو عليه الآن، نحتاج لتقديم بدائل ناجعة للناس لتجنيبهم الحاجة للقيام برحلات خطرة”.
وأشارت المفوضية الى أن الناس يعرضون حياتهم للخطر أملاً بحياة أفضل، إذ ليس لديهم أي خيار آخر.
وتطرق بيان المفوضية إلى الوضع في ليبيا، إذ أكدت أنها نقلت اليوم 29 لاجئاً من مركز غريان للاحتجاز، الواقع على بعد 90 كم جنوب العاصمة الليبية طرابلس.
ووصف المبعوث الخاص للمفوضية لشؤون المتوسط ميشيل كوشيل، بـ”المزرية” ظروف المعيشة في هذا المخيم، قائلا إنه “يخشى أن يقع المحتجزون من المهاجرين فريسة الاشتباكات”، حسب كلامه.
ويتواجد في مركز الاحتجاز المذكور مهاجرون أفارقة يعيشون أوضاعاً إنسانية بالغة السوء ولا يحصلون على الحد الأدنى من الخدمات.
وحرصت الهيئة الدولية على الترحيب بتعاون وزارة الداخلية الليبية في تأمين نقل هؤلاء.
هذا وأكدت المفوضية أنها تواصل العمل لنقل المحتجزين إلى خارج مركز احتجاز تاجوراء، والذي تعرض لغارة جوية في 2 تموز/يوليو، مما أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصاً وإصابة العشرات بجروح.
وناشدت الهيئة الأممية، على لسان كوشيل، كافة الأطراف المساعدة لاطلاق سراح المهاجرين المتواجدين في مراكز الاحتجاز، حيث يتسنى نقلهم إلى بر الأمان.
وقال كوشيل إن “هناك حاجة لبذل جهود مكثفة لضمان عدم اعادة أي شخص يتم إنقاذه في المتوسط غلى ليبيا”.
ومن الجدير بالذكر أن موضوع انزال المهاجرين يثير جدلاً أممياً، إذ ان بروكسل ورغم اقرارها بأن ليبيا ليست مكاناً أمناً لإعادة المهاجرين، تؤكد أن مسؤولية الانزال تقع على عاتق من قام بعملية الانقاذ وفق قانون البحار.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أكد سابقاً أنه لا يستطيع الدخول إلى المياه الإقليمية الليبية وأن مهمة انقاذ المهاجرين في المنطقة تقع على عاتق خفر السواحل الليبي