عقدت منظمة الصحة العالمية اجتماعا طارئا لمناقشة تفشي مرض جدري القرود مؤخرا، وهو عدوى فيروسية يشيع انتشارها في غرب ووسط إفريقيا.
وتزايد القلق عقب ظهورها في أوروبا وتأكد الإصابة به لمرضى لم يسافروا إلى إفريقيا، وبلغ عدد المصابين أو المشتبه بإصابتهم أكثر من 100 حالة.
ووصفت ألمانيا التفشي بأنه أكبر انتشار في أوروبا على الإطلاق، فقد سجلت 9 بلدان على الأقل ظهور عدة حالات وهي بلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والبرتغال وإسبانيا والسويد وبريطانيا وكذلك الولايات المتحدة، وكندا واستراليا.
ورصدت إسبانيا 24 حالة جديدة يوم الجمعة، لا سيما في منطقة مدريد، أغلقت بعدها الحكومة الإقليمية حماما للبخار "ساونا" مرتبطا بمعظم الإصابات. كما رصدت إسرائيل حالة لرجل في الثلاثينيات من عمره بعد وصوله مؤخرا من أوروبا الغربية.
لا يتوقع العلماء أن يتطور تفشي المرض إلى وباء مثل كورونا لأن الفيروس لا ينتشر بسهولة، وأعراضه خفيفة.
واجتماع لجنة منظمة الصحة العالمية هو اجتماع تشاوري مع المجموعة الاستشارية الاستراتيجية والتقنية المعنية بمخاطر الأمراض المعدية والأوبئة، ومعنية بتقديم المشورة الخاصة بمخاطر العدوى التي تشكل تهديدا صحيا عالميا. لكن اللجنة المعنية لن تكون مسؤولة عن اتخاذ قرار بضرورة إعلان حالة طوارئ صحية عامة بخصوص مرض جدري القرود، الذي يتم تطبيقه حاليا على كورونا، أو عدمها.
فالمرض لايزال محدود المخاطر ويمكن وصفه بالوباء المحلي، ومن غير المرجح أن يستمر لفترة طويلة. إذ يمكن عزل الحالات بشكل جيد، وهناك أيضا أدوية ولقاحات فعالة يمكن استخدامها إذا لزم الأمر.
ومع ذلك، قال المدير الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية إنه قلق من تسارع العدوى في أوروبا خاصة في فصل الصيف حيث يتجمع الناس في الحفلات والمهرجانات.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنها لا تزال تحاول معرفة سبب تفشي جدري القرود في عدد من الدول في جميع أنحاء أوروبا. وقال أحد مستشاري المنظمة يبدو أن الـ100 حالة التي حددت حتى الآن ناجمة عن الاتصال الجنسي.