الحوار الصحفي ليوميات أوراسيا مع الشخصية السياسية والاجتماعية الروسية، وعضو الغرفة الاجتماعية للاتحاد الروسي جيورجي فيدوروف.
- وقع الرئيس الأرميني سيرز سارغسيان مؤخراً على القانون عن اعتماد الاتفاقيات بخصوص "إنشاء الوحدات العسكرية المشتركة بين أرمينيا وروسيا والانضمام إلى المجموعة المالية والصناعية بين الاتحاد الروسي بيلاروسيا للنظام الدفاعي". ما هي أهداف إنشاء مثل هذا التجمع من القوات؟
- أرمينيا عضو في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وأنه ليس بمستغرب أن تنسق روسيا وأرمينيا خططهما الدفاعية، بما في ذلك إنشاء الوحدات المشتركة من القوات في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي. ويهتم الجانبان بذلك. ويهدف هذا التجمع إلى صد التحديات الواقعية ذات الطابع الإقليمي واحتواءها. تعتبر القوقاز وحوض البحر الأسود مناطق استراتيجية. بعد بداية الصراع في أوكرانيا، أولت الولايات المتحدة ودول الناتو اهتماماً كبيراً للغاية للبحر الأسود. وكذلك، على الرغم من إبرام اتفاقات الشراكة بين روسيا وتركيا، لا تزال أنقرة تعتبر منافسة جيوسياسية لموسكو. ماذا يمكننا أن نقول عن العلاقات بين تركيا وأرمينيا، والتي لا يمكن أن تسميها بودية أو شراكة. ونظراً لهذه الظروف والوضع الجيوسياسي العام، فإن إنشاء هذه المجموعة من القوات يبدوكحل منطقي.
- برأيك، هل يمكن أن ترابط هذه المجموعة في قاراباغ الجبلية؟
- لن يرابط التجمع فى قاراباغ الجبلية. لانها مسألة مؤلمة جداً بالنسبة لارمينيا واذربيجان. تعرف روسيا هذا جيداً ، ولا تريد إثارة استفزازات خطيرة في هذه المنطقة.
- تتعاونت روسيا وأذربيجان بشكل وثيق من الناحية العسكرية. وتصدر روسيا الأسلحة إلى أذربيجان وأرمينيا. وتسبب هذه الواقعة قلق يريفان. ماذا يمكنك أن تقول عن هذا الموضوع؟
- ليس لدي معلومات دقيقة حول أنواع الاسلحة والمعدات العسكرية التي تنزي أرمينيا شراءها في روسيا . ولكن يمكنني أن أقول بتأكيد إن الأموال التي تخصصها روسيا تهدف الحصول على الأرباح التجارية والمالية من خلال حفز المجمع العسكري الصناعي الروسي وتوظيع الطلبات في الأسلجة في مؤسسات االصناعة الدفاعية الروسية. وتعاون روسيا من الناحية العسكرية والفنية مع أرمينيا وأذربيجان يؤكد فقط حقيقة أن الجمهوريتين لا تزالان شريكتان استراتيجيتان لموسكو
- في مشروع الميزانية لعام 2018 لأرمينيا، ومن المقرر زيادة الإنفاق للدفاع بنسبة 17% أو 27 مليار درام . وبذلك تصل النفقات العسكرية للبلاد إلى 246 مليار درام . أو 518 مليون دولار هل تستطيع أرمينيا خوض الحرب ضد أذربيجان؟
- هذا الخيار غير مستبعد للغاية. فالحرب ليست مفيدة لأي طرف من الطرفين، لأن النزاع المسلح المحتمل يمكن أن يؤدي إلى عواقب كارثية في المنطقة. وهذا مفهوم في كل من يريفان وباكو. وبالإضافة إلى ذلك، لا تتحدث أرمينيا ولا أذربيجان بشكل موضوعي عن اقتصادهما القادر على الصراعات العسكرية طويلة الأمد.
- كما تعلمون، تؤيد روسيا سلامة أراضي أذربيجان. كيف ترى تسوية نزاع قاراباغ الجبلية؟
- إن تسوية الصراع في قاراباغ الجبلية مهمة ينبغي أن يكون الطرفان وهما أرمينيا وأذربيجان في مهتمان في حلها. كما ينبغي لهما قبل الآحرين أن تجدا أكثر الطرق الفعالة لتسوية هذا النزاع. ولن تؤدي أية إجراءات مفروضة من قبل القوى الخارجية على يريفان وباكو إلى نتائج مفيدة للمصالحة طالما لم يكن الطرفان مستعدين للتنازلات.