ينهي جيروين ويليمز، رئيس قسم التعاون لمكتب الاتحاد الأوروبي في أذربيجان مهمته الدبلوماسية في أذربيجان. وأنه عمل على مدى السنوات الأربع الماضية، في القضايا المتعلقة بإدارة الاقتصاد، وشرع في عدد من المشاريع المهمة جداً للبلاد. في عام 2017 زار جيروم ويليمز، بدعوة من مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة(IEPF) ، مناطق أذربيجان التي عانت من الحرب. كان الغرض من هذه الرحلة هو التعرف على التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمنطقتي ترتر وبردا الأذربيجانيتين.
قبل مغادرته، شارك جيروم ويليمز بآرائه حول الوضع الحالي للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأذربيجان لمراسلة Eurasia Diary ، وتحدث أيضا عن خططه المتعلقة بأذربيجان.
قال جيروين ويليمز:"أعتقد أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأذربيجان جيدة للغاية في الوقت الحاضر. هذا هو الوقت المناسب للتوصل إلى اتفاق شامل جديد بدل الاتفاق القديم حول الشراكة والتعاون منذ عام 1996، وبطبيعة الحال، قد تغير وتطور كلاً من الاتحاد الأوروبي وأذربيجان على مدى ال22 العام الماضي.
عندما يتطرق الناس للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأذربيجان، يظنون أنها تشمل مجال الطاقة في المقام الأول. هذا صحيح ، لدينا شراكة استراتيجية طاقوية مع أذربيجان. ولكن بالنسبة للاتحاد الأوروبي، فإن أذربيجان أكثر من مجرد شريك طاقوي. ويعتبر الاتحاد الأوروبي شريكاً تجارياً ومستثمراً هاماً في كل من القطاعين النفطي وغير النفطي. بيننا روابط ثقافية قوية جداً. وبالإضافة إلى ذلك، يجري الكثير من المناقشات وتبادل الآراء بيننا حول قضايا الأمن والتعاون، لأن أذربيجان مثال رائع في مجال تنفيذ مشاريع التوأمة(Twinning)، التي تطبق تجربة الاتحاد الأوروبي في هذا البلد. كما هو معلوم لي أن أذربيجان كانت دولة رائدة في مشاريع TAIEX. عقدت الاجتماعات رفيعة المستوى بين الاتحاد الأوروبي وأذربيجان، كما هو الحال مع الزيارة الأخيرة للرئيس إلهام علييف وتوقيع لاحق على أولويات الشراكة الجديدة التي تحدد التوجهات الاستراتيجية الجديدة للتعاون للفترة سنوات 2018 -2020. أنا متأكد من أن هذه علاقة موثوقة للغاية ".
في معرض حديثه عن عمل مكتب الاتحاد الأوروبي في أذربيجان، يشير جيروين ويليمز إلى أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر مانح للحكومة والمجتمع المدني.
وصرح جيروين ويليمز أنه "لقد ذكرت الآن مشاريع Twinings وTAIEX، وأعتقد أنها توضح طبيعة العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأذربيجان بشكل جيد. تستفيد أذربيجان كثيراً من هذه الفرصة لجذب موظفين حكوميين من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للتعرف على أنه كيف تبدو المعايير الأوروبية في واقعة الحياة الاجتماعية وكيف يمكن تطبيقها في باكو.
قدمت إلى أذربيجان في عام 2014، كان لدينا ملف مشاريع المجتمع المدني القوي جداً، لكننا رأينا أن عدد المشاريع ينخفض وتقترب المشاريع القديمة من النهاية ببطء دون إضافة الجديدة منها. كان الإطار التشريعي الجديد يزيد العمل تعقداً، بما في ذلك العمل مع المجتمع المدني. منذ نهاية عام 2016، تغير كل شيء إلى الأفضل.
إذا نظرتم الى مجموعة المشاريع اليوم فإنها ليست بكثيرة كما نود، ولكن هناك مشروع جديد بتمويل من الاتحاد الأوروبي يهدف إلى دعم المجتمع المدني وتطوير مجالات مهمة مثل التعليم والتنمية الإقليمية والريفية. آمل أن هذه المشاريع تمكننا من إقناع الجميع في أن المجتمع المدني يجب أن يلعب دوره الهام. يجب أن تساعد هذه المشاريع طبقات معينة من السكان والفئات الضعيفة. أتمنى حقاً أن تؤدي نتائج هذه المشاريع إلى زيادة كبيرة في حقيبتنا الاستثمارية".
وأشار رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في أذربيجان إلى أن أذربيجان قد ربحت بشكل جيد من التعاون مع الاتحاد الأوروبي، ربما ليس من الناحية المالية بقدر ما هو من الناحية التقنية، فهناك الكثير مما يمكن أن يقدمه الاتحاد الأوروبي لأذربيجان.
واضاف قائلاً : "عندما وصلت إلى أذربيجان، بالطبع، كانت انطباعاتي الأولى هي أه ، ما له من بلد جميل، ما لها من مدينة جميلة ولماذا بكوننا وفداً من الاتحاد الأوروبي، نواصل تقديم المساعدات لهذا البلد؟ إنه بلد غني من حيث الموارد النفطية ومن حيث العديد من الجوانب الأخرى. وما زال علينا أن نلعب دوراً ما في تطويره؟ يسعدني أن أشير إلى أنه بعد أربع سنوات، فإن إجابتي هي نعم، من عدة جوانب، لأنك تحتاج إلى تبني تجربة ومعايير الاتحاد الأوروبي هنا. وينطبق الشيء نفسه على التبادل الثقافي والتعليمي، لاجتذاب المزيد والمزيد من الأفكار التنموية إلى المجتمع المدني. هذه المجالات كلها يجب ان نلعب فيها دوراً ايجابياً".
في معرض حديثه عن المشاريع التي أطلقت خلال مهمته في أذربيجان، أشار جيروين ويليمز إلى إنشاء منتدى الأعمال الأوروبي-الأذربيجاني.
وقال إن "هذا هو الذي يوحد الناس والحكومات ورجال الأعمال من أذربيجان وأوروبا، وأولئك الذين يعملون بالفعل في أذربيجان، وأولئك الذين يرغبون في فهم ما يعنيه للعمل هنا. أعتقد أن هذا العمل الرائع قد تم إنجازه ، ويسعدني حقا أننا أنجزناه."
انتهت البعثة الدبلوماسية، لكن جيروين ويليمز ينوي تواصل العمل مع أذربيجان.
لخص جيرون ويليمز حديثه قائلاً "سأترك أذربيجان، لكن قلبي سيكون دائماً مع هذا البلد. سأبدأ بوظيفة جديدة في أوائل سبتمبر في بروكسل، ولكن سأتواصل في المشاركة في أعمال هذا البلد الجميل وكذلك مع بعض الدول الأخرى من الشراكة الشرقية، والمشاركة في تطوير ودعم البرامج الثنائية والإقليمية. وإنني أتطلع إلى زيارة هذا البلد بصفته الجديدة، لألقى نظرة إلى كل شيء من وجهات النظر الأخرى. آمل أن ألتقي مرة أخرى مع الأشخاص الرائعين الذين يعيشون هنا.
وقال أيضاً: "إني وأود أن أقول للشعب الأذربيجاني، أولاً، شكراً جزيلاً على أن أشعر بنفسي في بلدي. مهما طال الزمن وأنا بقيت هنا، ما زلت أجنبياً، لكن آمل وأدعو أن يوماً ما سيكون هذا البلد قادراً على حل مشكلته الرئيسية التي تعيق التنمية الكاملة للتعاون بين بلدان الشراكة الشرقية. وينبغي أن يمكن الحل من جعل الوضع مربحاً للجميع ".
آناستاسيا لافرينا – مراسلة Eurasia Diary