1- كيف تؤثر أزمة اللاجئين على العالم العربي؟
- طبعاَ أزمة اللاجئين في العالم العربي أثرت عليه بشكل سياسي واقتصادي. بشكل اقتصادي تأثرت بعض الدول العربية. ولكن مجتمعنا العربي متضامن مع الشعوب العربية. على سبيل المثال، في الأردن وجد اللاجئون السوريون استقبالاً طيباً. في الأردن يوجد التقارب بين السكان والعائلات وخاصة في المناطق الشمالية من الأردن. وأيضاً المجتمع الأردني بشكل عام تحمل المسئولية الأخلاقية بالنسبة للشعب السوري. وفر هؤلاء الناس من الحرب ومن القتل وهاجروا بيوتهم وكان من الطبيعي أن يستقبلوهم باحترام.
2- كيف يؤثر الحصار المفروض على دولة قطر على أوضاعها الاحتماعية والسياسية؟
- والحمد لله، أعتقد أن الوضع الاقتصادي في قطر لم يتأثر كثيراً من أزمة الحصار. ربما كانت هناك بعص الصعوبات في البداية. والحمد لله قطر تجاوزت أزمة الحصار. وأنا أتكلم كشخصية يعيش بقطر. الحمد لله، القطريون أزالوا هذه الأزمة بنوع من حكمة وبهدوء. وأعتقد أنهم متجاوزين من هذه الأزمة. وعلى سبيل المثال، نشأت خلال أقل من سنتين من تاريخ الحصار الصناعة المحلية. وهذا لم يكن موجوداً بالقوة في السابق. وأثر هذا على الإنتاج المحلي. وأصبح الاعتماد الذاتي أكثر على الإنتاج المحلي الذي زاد بشكل كبير. وأيضاً بحثت قطر خيارات كثيرة لكي لم تكن تحت ضغط استيراد الدول المعينة وخاصة من السعودية والإمارات. وأعتقد أنها تجاوزت هذه المسألة، وأصبح الحصار خلف قطر.
3- كيف تفسر وضع حرية الصحافة في الشرق الأوسط؟
لا زالت ماشية وهي ضعيفة. هناك فيه محاولات وخاصة مع الجيل الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي. يعني تتحسن. ولكن علي أن أقول إنه يجب أن يكون أفضل. والصحفي لا يزال غير قادر على التعبير عن رأيه. ومعظم المؤسسات الإعلامية تعود لرجال الأعمال أو للدول. ولو يوجد إعلام مستقل حقيقي كان هذا ممكناً. ويجب على الصحفيين أن يكسروا هذا الحاجز. وليس بضرورة أن يضرب الصحفي بلده وأن يخربه ويجب أن يصل صوت الناس للسلطة وأريد أن يراقب السلطة في الديمقراطية ويحضر الناس. وليس دور الصحفي دوراً سلبياً. ولكن الآن مع الوقت يتحسن الوضع الاجتماعي ويظهر الإعلام الجديد. وأصبح الصحفيون قادرين على الأكثر وعلىهم إيصال المعلومة على الجمهور.
4- هناك الاضطرابات في العالم العربي منها تونس وسوريا والعراق واليمن وغيرها. وما سببها الأساسي وكيف يمكن أن تفسر دور الوسائل الإعلامية في هذه النزاعات؟
- الإعلام ليس طرفاً في هذه الصراعات. والإعلام لم يصنع الثورات ولم يصنع الحروب. وأنه ليس طرف في مثل هذه الأمور. ولكن للإعلام مسئولية في الا يشارك فيها. وتمر المنطقة الأزمات التي يدفع ثمنها الأبرياء. ولكن المسئولية الأخلاقية للصحفيين في ألا يساهموا في الصراعات. يجب ألا يشاركوا فيها. ويجب وصف الوضع الإنساني الحالي وخاصة الجوع السائد على اليمن. بالنسبة الوضع في تونس أو العراق توجد الحارك السياسي فيهما. نتمنى أن تنتصر الديمقراطية في المستقبل وتنتصر الديمقراطية في أي بلد. وهذه هي حقيقة السلام الاجتماعي.
5- ما هي طبيعة علاقات المجتمع العربي مع القوى خارج العالم العربي مثل إيران وتركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة روسيا؟
- نحن في المجتمع العربي وهذه الدول حولنا وخاصة إيران وتركيا وهما جوارنا الحضري. ومجتمعنا واحد ومجتمع مسلم ولو يتنوع ويجب أن تتطلع كل هذه المجتمعات إلى الإزدهار الاقتصادي والاجتماعي لتتحسن العلاقات بين الشعوب. يجب أن نقبل بأننا نعيش جنب بعضنا للبعض. تعرف أنه في العالم العربي يوجد شيعي وسني ويوجد كردي وعربي ويوجد فيه مسلم وغير مسلم. وهكذا داخل المجتمعات العربية أيضاً فصائل سياسية. لا بد أن يتعايش الناس مع البعض. وطبعاً مصيرنا واحد. ويجب أن نعيش مع البعض في الاتفاق وإلا أن نقع في الصراعات والأوضاع الاقتصادية المترادئة. يجب أن ننظر للمستقبل.
أعد الحوار د. ذاكر قاسموف والصحفي هاشم محمدوف
الترجمة: د. ذاكر قاسموف