في 31 مارس، ستُجرى الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا، والتي تحظى بتعليقات كثيفة لا سيما في قنوات موسكو التلفزيونية. من سيكون رئيساً قادماً لأوكرانيا وكيف سيغير البلاد؟ أجاب المعلق السياسي الأوكراني واديم تروهان على أسئلة Ednews.net
- هل من الممكن اليوم التنبؤ عن الفائز في الانتخابات؟ كم عدد الجولات المتوقعة؟
- تعتبر الانتخابات الرئاسية السابعة في أوكرانيا، أكثر تنافسية من أي وقت مضى. ولا يقتصر الأمر على عدد المرشحين (39)، ولكن على أنه قبل 3 أيام من الانتخابات، لا يمكن لأحد أن يتوقع حتى ب70 – 80% على الأقل من سيشترك في الجولة الثانية. لا تزال هناك فرص حقيقية لخمسة مرشحين على الأقل: وهم بويكو وغريتسينكو وزيلينسكي وبوروشينكو وتيموشينكو. في الماضي، كان هناك دائماً صراع بين المرشحين من الحكومة والمعارضة، وكان من الواضح من هما مرشحان مفضلان. وتعيد الحملة الجارية الآن إلى الذاكرة الصراع بين الجديد والقديم وبين السياسات النظامية وغير النظامية. ومن السابق لأوانه الآن التنبؤ بفوز شخص ما في الانتخابات. أود أن أرى في الجولة الثانية ، إلى جانب زيلينسكي الذي يتقدم الآن بشكل كبير على باقي المرشحين، أو وغريتسينكو، أو سميشكا، أو بيزسميرتني. لماذا بالضبط واحد منهم؟ لأنهم الأكثر استعداداً لعمل رئيس الدولة المحاربة والأكثر صدقاً مع مواطنيهم. وسنعرف في 1 أبريل من سيشارك في الجولة الثانية من الانتخابات.
- ما هي فرص الرئيس الحالي بيوتر بوروشينكو؟ كما هو معروف، لا يزال المرشح الكوميدي زيلينسكي يتصدر التصنيف.
- احتمال تغيير السلطة في أوكرانيا مرتفع للغاية. هذا الوضع يرجع إلى ارتفاع مستوى عدم الثقة في الأوكرانيين للرئيس الحالي بوروشنكو وأنه يصل إلى أكثر من 70 %. على الرغم من الحملة الانتخابية المكثفة التي لم يسبق لها مثيل، إلا أنه لم يتمكن من استعادة ثقة الناخبين.
- كيف يمكن أن تتغير العلاقات الأوكرانية الروسية في حالة أنتحاب الرئيس الجديد لأوكرانيا؟
- سيحدث التغيير في العلاقات مع روسيا بصرف النظرعن من سيصبح رئيساً قادماً لأوكرانيا، إن كان بوروشينكو أو زيلينسكي أو غريتسينكو أو أي شخص آخر. هناك أمل في أن تكون المفاوضات المتعلقة بإنهاء الحرب في شرق أوكرانيا أكثر فعالية. على الرغم من أن هذا الأمل ضعيف، حيث أن الكرملين ليس لديه حتى الآن إرادة سياسية للخروج من الأراضي المحتلة مؤقتاً في دونباس. فيما يتعلق بشبه جزيرة القرم، فإن حل القضية غير متوقع حتى الآن في أي نتيجة للانتخابات. أنها مشكلة طويلة الأمد.
- هل يمكن للدعاية الروسية والتلفزيون أن يؤثرا على خيار الأوكرانيين؟
- تكونت لدى المشاهدون الأوكرانيون بالفعل مناعة ضد الدعاية الروسية. كما كان الحال في نهاية عام 2013 وبداية عام 2014، لا يؤثر الدعاية الروسية في التلفزيون على أدمغة مواطنينا. علاوة على ذلك، يمكن الافتراض أن التأثير سيكون عكس ذلك. فكلما كانت موسكو يسيئ لمرشح أو مرشحين آخرين، يزيد دعم الناخبين لهم.
- ما الذي يمكن لرئيس أوكرانيا الجديد أن يعرض على روسيا من أجل التوصل إلى اتفاق مع روسيا بشأن سلام حقيقي؟
- خلال المفاوضات مع روسيا، لن يتاجر أحد في الاستقلال والسيادة. لذلك، أنها ستكون المفاوضات مع أي رئيس جديد لأوكرانيا صعبة وطويلة. لكن مفتاح النجاح هو تحالف قوي من الدول التي تدعم أوكرانيا. لا قادة سياسيون في العالم لا يفهمون ما هو طبيعة نظام بوتين الحالي. ومع ذلك، لا أحد يريد الحرب أيضاً. لذلك، باستخدام طريقة "العصا والكعك"، من خلال الجهود المشتركة، يمكن إرجاع روسيا تدريجياً إلى إطار سلوك متحضر تجاه البلدان الأخرى، بما في ذلك أوكرانيا وأذربيجان.
- أي من المرشحين في حال فوزه في الانتخابات سيسرع طريق أوكرانيا نحو الناتو؟
- بالنسبة لأوكرانيا، فإن مسألة العضوية في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو مسألة حيوية. لذلك، يتعين على أي شخص يصبح الرئيس القادم إجراء تعديلات جدية على الآلية المؤسسية لضمان تنفيذ هذه المهمة، وكذلك لتحسين سياسة شؤون الكوادر. بالإضافة إلى ذلك، يجب ألا ننسى أنه من أجل المضي قدماً، من الضروري إظهار النجاحات في السياسة الداخلية - مثل مكافحة الفساد، والتنمية الاقتصادية وإلخ. المشكلة هي أن أوكرانيا جمهورية برلمانية رئاسية في شكلها الإداري. لا يمكن للرئيس وحده أن يعد البلاد للانضمام إلى الناتو، ناهيك عن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. هي مهمة الحكومة والبرلمان ب90 %، إن لم يكن أكثر. لذلك، من الأهمية بمكان أن يحصل الرئيس، من الذي سيكون رئيساً، على أغلبية مخلصة له في البرلمان والحكومة بعد انتخابات الخريف. هذه هي المهمة التي سيتعين عليه القيام بها، بدءاً من اليوم الأول في المكتب.
- شكراً جزيلاً لكم، نتمنى لكم الصحة، والنصر للشعب الأوكراني الشقيق.
- شكراً جزيلاً لكم كنت في باكو قبل عامين في المؤتمر. تعاطف كبير جداً لأذربيجان والأذربيجانين.
واديم واليريفيتش تريوخان، الدبلوماسي الأوكراني، ومدير مكتب التنسيق للتكامل الأوروبي والأوروبي - الأطلسي في الأمانة العامة لمجلس وزراء أوكرانيا. في 1997-2011 عملت في السلك الدبلوماسي لأوكرانيا في مناصب دبلوماسية مختلفة في إدارة المعاهدات والقانون، وأمانة وزير الدولة للتكامل الأوروبي، والإدارة القنصلية وإدارة الاتحاد الأوروبي بوزارة الخارجية الأوكرانية، وكذلك في إدارة السياسة الخارجية التابعة للإدارة الرئاسية لأوكرانيا. في 2010-2011 السفير للمهام الخاصة لوزارة خارجية أوكرانيا. في سبتمبر- ديسمبر 2013 عمل مديراً لإدارة العلاقات الاقتصادية الخارجية بوزارة السياسات الزراعية والغذائية واستقال في 2 ديسمبر من منصبه. في يونيو- يوليو 2014 عين رئيساً لمجلس إدارة منظمة "سلطة الشعب" غير الحكومية. من يناير 2014 - شريك في مكتب "المحامون البنائيون" للمحاماة، منذ يونيو أيضاً محللاً مرتبطاً بمنظمة "المركز الدولي للدراسات المتقدمة" غير الحكومية. من يناير 2015 عمل رئيساً لمجلس إدارة الحركة الأوروبية في أوكرانيا. في أبريل 2015 انتخب عضواً في المجلس السياسي لحزب "قوة الشعب" ، وشغل منصب رئيس المجلس السياسي، وفي 25 يونيو تم انتخابه نائباً لرئيس المجلس السياسي. لديه الرتبة الرابع لموظف حكومي.
الترجمة من الروسية: د. ذاكر قاسموف