وأعلنت وزارة الخارجية السودانية السبت أن سفيرها لدى مصر عبد المحمود عبد الحليم سيعود إلى القاهرة الاثنين، بعد أن استدعته الخرطوم للتشاور في يناير/كانون الثاني جراء خلافات بين الدولتين.
وقال الناطق باسم الخارجية قريب الله خضر لوكالة فرانس برس "صدر توجيه من رئيس الجمهورية عمر البشير للسفير عبد المحمود بالعودة الي القاهرة".
لكن خضر أشار إلى أن عودة السفير "لا تعني أن القضايا التي من أجلها تم استدعاؤه حلت ولكن وضعت خريطة طريق لإيجاد حلول لها في الاجتماع الرباعي" الذي عقد في القاهرة في مطلع فبراير/شباط بين وزيري خارجية البلدين ورئيسي جهازي المخابرات المصري والسوداني.
وقال إن "الاجتماع وضع أفكارا للمعالجة لكن الأمر يعتمد على التنفيذ".
وذكر بأن الخلافات تدور حول "ثلاث قضايا هي حلايب وسد النهضة الإثيوبي والإعلام".
وإلى جانب الخلاف حول السد، يقوم خلاف بين البلدين حول السيادة على مثلث حلايب الحدودي الواقع على البحر الاحمر والذي تسيطر عليه مصر منذ العام 1995، فيما تؤكد الحكومة السودانية أنه تابع لسيادتها منذ استقلالها في عام 1956.
وشهدت العلاقات بين الخرطوم والقاهرة توترا في الأشهر الاخيرة، وكان الرئيس السوداني عمر البشير اتهم القاهرة بدعم معارضين سودانيين، فيما اتهمت وسائل إعلام مصرية الخرطوم مرارا بإيواء عناصر في جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها القاهرة "إرهابية" منذ إطاحة الرئيس المنتخب محمد مرسي عام 2013.
ولم تعلن الخرطوم سبب سحب السفير عبد المحمود عبد الحليم أوائل يناير/ كانون الثاني؛ لكن نزاعات حول السيادة على مثلث حلايب وشلاتين الحدودي وشكوكا مصرية حول اتفاق بحري بين السودان وتركيا تسببت في تصدع العلاقات.
وشهدت القاهرة اجتماعا لوزيري خارجية ورئيسي جهازي مخابرات البلدين في الشهر الماضي لتخفيف التوتر في العلاقات.