أرسلت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية وحدة معدّات التصوير والاتّصال الخاصة بها إلى مدينة بيرا في موزمبيق لتوفير خدمات الاتصال لمنظمات الإغاثة والإعلام في الميدان، بعدما تسبب إعصار إيداي في صعوبة وصول العاملين بالمجال الإعلامي والإغاثة
للمناطق
المتضررة.
وتُعتبر هذه المهمّة الأولى من نوعها للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، حيث تستخدم رسمياً معدّات الاتصال الجديدة والمخصّصة لحالات الطوارئ، والتي كانت قد كشفت عنها، ضمن فعاليات معرض دبي الدولي للإغاثة والتطوير (ديهاد) قبل أسبوعين ضمن مشروع
الاستوديو المتنقّل.
يهدف المشروع إلى توفير جسر اتّصال وتواصل بين الميدان والهيئات الإعلامية والمنظّمات الإنسانية ما يسمح للموظفين الميدانيين خلال حالات الطوارئ والكوارث بمشاركة المعلومات والأخبار مباشرة عبر روابط الفيديو والصوت والصورة، وذلك بجودة عالية
تضاهي البثّ المباشر في الاستوديو.
وتضرّر نحو مليون ونصف المليون شخص في دول الجنوب الأفريقي ضرراً شديداً جراء إعصار إيداي الذي أودى أيضاً بحياة المئات في موزمبيق وملاوي وزيمبابوي، حيث قتل 410 أشخاص على الأقل بسبب العواصف والفيضانات في موزمبيق وحدها، ومن
المرجّح أن يرتفع عدد الضحايا أكثر.
كما تسبّبت العاصفة المدمّرة بانهيار جسور وطرق عديدة، فيما لا يزال هناك ما لا يقل عن 15000 شخص بحاجة إلى الإنقاذ وهم ينتظرون متشبثين بالسقوف أو عالقين في الأشجار. كما يرتفع في هذه الأثناء خطر الإصابة بالكوليرا والأمراض الأخرى المنقولة عن
طريق المياه.
وفي هذا الإطار، عقدت فرقة العمل التابعة للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية والمؤلفة من موظفي المدينة وممثلي عن منظمات إنسانية بارزة اجتماعاً صباح يوم البارحة لتنسيق جهود الإغاثة المنبثقة عن دبي. وقد تم نقل شحنة من المساعدات الإنسانية يبلغ وزنها 97
طناً مترياً من دبي يوم الثلاثاء الماضي، ومن المقرّر أيضاً تسيير أربع عمليات نقل جوية إضافية هذا الأسبوع.