واجه رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان مشكلة جديدة . هناك مخاوف بشأن مؤامرة ضد"رئيس الوزراء الشعبي"، وليس من معارضة أو لاعبين خارجيين، وبل من أعضاء فريقه. وتبين هذا بوضوح خلال المؤتمر الصحفي الأخير لباشينيان والذي استمر 4.5 ساعات.
كما تكتب نشرة "Irates" الأرمنية أنه "كان على نيكول باشينيان أن يواجه مشكلة خطيرة وهي ضرورة منع "مؤامرة الغرف الثلاث"، ونقصد الحركات الانفصالية في هياكل السلطة الجديدة، والتي تزداد شدة كل يوم.
عندما قال باشينيان صراحة إنه "يعرف مكان وجود هذه الغرف الثلاث التي تجري فيها محادثات ضده"، قرر الصحفيون أن الأمر يتعلق بممثلي عشيرة كوتشاريان-سرقسيان، وأكثر من ذلك مزح رئيس الوزراء قال إنه من الممكن أن تكون خمسة غرف، وأن "ثلاثة" هو مجرد رمز. إذن الغرفة الأولى هي فريق كوتشاريان والغرفة الثانية فهي أنصار سرقسيان، والثالثة على الأرجح من أنصار الرئيس الأرمني الحالي أرمين سرجسيان الذي يحاول لعب دور "مهرج".
ولكن هناك رأي آخر: كان باشينيان يعني أنصاره ذوو التفكير المماثل الذي وزع عليه المناصب المسؤولة في السلطة، وتم عقد المؤتمر الصحفي لإظهار الموقف الثابت لرئيس الوزراء في المجتمع وعجز أي مؤامرة عن القضاء عليه. ثم "الغرف الثلاث" هي فريق رئيس جهاز الأمن القومي آرثور فانيتسيان والمحيط الفعلي لتيغران أفينيان ووزير الدفاع ديفيد تونويان. كلهم يسعون إلى توسيع نفوذهم، الأمر الذي يجعل باشينيان عصبياً.
على وجه الخصوص، يلعب تيغران أفينيان لعبة تحص كالمعتاد لـ "الكاردينال الرمادي" أي يقوم بإنشاء فريق خاص له، ومستقل عن نيكول باشينيان، يحدث التحالف القوي مع المعارضة. يذهب آرثور فانيتسيان إلى أبعد من ذلك: فهو يرغب في الدخول في سياسة كبيرة، حيث يعمل بالجدية مع نائب رئيس البرلمان آلان سيمونيان. حسب مصدر النشرة، أنه هناك بالفعل سيناريو أولي لانقلاب: إذا تم الإطاحة باشينيان، سيصبح فانيتسيان رئيساً للوزراء، وسيمونيان - رئيس جهاز الأمن القومي. وكتبت النشرة "بالنظر إلى القدرات المهنية لرئيس جهاز الأمن القومي، يمكن القول بكل تأكيد إنه سينفذ هذه الخطة بحسبان كبير دون تسرع ودعاية".
يساهم نيكول باشينيان نفسه في تعزيز عمليات الطرد المركزي في السلطة، حيث بدأ منذ عهد قريب يواجه صعوبات في اتخاذ قرارات مستقلة. ومن هنا كان المؤتمر الصحفي التظاهري استعراضاً لقوة السلطة. في الوقت نفسه، من المحتمل أن يكون رئيس الوزراء قلقاً من التوسع غير المحدود للمجموعات المعادية له ، لذا لمح إلى أنه قد يكون هناك أكثر من ثلاث "غرف".
بالتأكيد، اليوم ليست سيناريوهات التحول المتالية قابلة للتحقيق حتى الآن، حيث لا يزال المجتمع يؤمن بـ "زعيمه الثوري". ولكن بعد عام، إذا لم يتغير مستوى معيشة المواطنين بشكل ملحوظ، فسوف تنخفض سمعة باشينيان، ومن ثم سيتم فتح الطريق للمؤامرات والانقلابات.