أكد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي اليوم الإثنين، أن الحل في ليبيا يجب أن يمر عبر الحوار وليس السلاح، داعياً المجتمع الدولي للتمسك بهذا الموقف بشكل مشترك.
وقال “نعمل بأقصى درجات التصميم للحيلولة دون استمرار العمليات العسكرية، نتطلع إلى وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر”، أضاف “نعتقد أن الحوار السياسي هو المخرج الوحيد والمقبول والمستدام والممكن، كثفنا حراكنا الدبلوماسي بغية التوصل لتسوية سياسية وحل شامل ومستدام وفقاً لقوانين الأمم المتحدة”.
واعتبر رئيس الوزراء أن الموقف الدولي الموحد يمهد الطريق نحو حل يأتي عبر التفاوض، خاصة في ليبيا حيث تمتلك قوى أجنبية تأثيراً قوياً على مجريات الأمور.
وتتابع روما باهتمام وقلق الوضع في ليبيا التي تعاني حالة من التشرذم منذ 2011، وحيث شن حفتر هجوماً على العاصمة طرابلس التي تسيطر عليها حكومة فايز السراج المدعومة من الأمم المتحدة.
وتحولت ليبيا إلى دولة فاشلة حيث سقطت في حالة من الفوضى والحرب الأهلية منذ مساعدة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في 2011 لمعارضين مسلحين على إسقاط نظام الدكتاتور الراحل معمر القذافي.
ويوجد في الوقت حالي مركزا قوة هما حكومة مدعومة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في طرابلس، وأخرى في مدينة طبرق شرقي البلاد ويقودها حفتر، وتستفيد من حالة الفوضى هذه عشرات الميليشيات وعصابات الجريمة المنظمة التي تنشط في مجال تهريب السلاح والبشر والوقود.