صرح الرئيس إلهام علييف ، في كلمته الملقاة أمس في بكين في المنتدى الدولي الثاني "حزام واحد، طريق واحدة أن "أذربيجان أيدت منذ البداية مبادرة "حزام واحد، طريق واحدة" التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ .
وقال الرئيس الأذربايجاني "هذا المشروع لا يوفر فقط روابط النقل. إنه يعزز العلاقات بين مختلف الدول، ويعمل على تعزيز الحوار والتعاون ويخلق فرصاً جديدة للتجارة الدولية".
كما تحدث الرئيس الأذربيجاني عن إنجازات البلاد الاقتصادية وقال إنه "على مدار الخمسة عشر عاماً ماضية، تضاعف اقتصادنا بأكثر من ثلاثة أضعاف. ساعدنا استثمار بقيمة 260 مليار دولار في تحديث البلاد وإنشاء بنية تحتية حديثة ، بما في ذلك البنية التحتية في قطاع النقل. ديون دولة أذربيجان منخفضة للغاية. إنها تقارب 19 % من إجمالي الناتج المحلي لدينا. احتياطياتنا تفوق الدين الخارجي بخمسة أضعاف.
وأكد الرئيس أيضاً أنه في الوقت الحاضر، أحد الأهداف الرئيسية للحكومة هو تنويع الاقتصاد والاستثمار في رأس المال البشري وخلق فرص التنمية المستدامة.
أشار الرئيس علييف لإلى أنه قبل ثلاث سنوات، وقعت أذربيجان والصين على مذكرة التفاهم بشأن الترويج المشترك لإنشاء " طريق الحرير الاقتصادية وتوفير البنية الأساسية الحديثة للنقل هو من بين أولويات أذربيجان. "باستخدام موقعنا الجغرافي، استثمرنا في بناء الجسور بين آسيا وأوروبا".
تم إطلاق خط سكة حديد باكو- تبيليسي- قارس (Baku-Tbilisi-Kars) الذي تم إطلاقه في عام 2017، وهو مشروع إقليمي لا يربط بين 3 دول فقط، كما أنه يربط القارات، وهو اتصال مهم بين آسيا وأوروبا. هذه السكة الحديدية جزء مهم من ممر النقل بين الشرق والغرب. استغرقنا الكثير من الوقت مع الشركاء لاستكمال بناء خط حديد باكو- تبيليسي- قارس، واليوم يلعب هذه السكة الحديدية دوراً مهماً للغاية في مجال النقل في أوراسيا.
تستثمر أذربيجان مشروع النقل الهام الآخر هو الممر بين الشمال والجنوب. تستخدم البلدان الواقعة على طول ممرات النقل بين الشرق والغرب والشمال والجنوب أراضي أذربيجان لنقل بضائعها.
وبالتالي، أصبحت أذربيجان بلد العبور المهم مع البنية التحتية الحديثة للنقل.
أدى مسار "ليبيس لازور" (Lyapis-Azure) الذي تم تشغيله في العام الماضي والمتصل بخط سكة حديد باكو - تبيليسي - كارس، إلى زيادة إمكانات المرور العابر لأذربيجان و توفر أذربيجان اليوم فرص العبور لعدد أكبر من الدول، وتملك أذربيجان أكبر أسطول في بحر قزوين، يتألف من 260 سفينة، يمكن مصنع صنع السفن الذي يعمل في أذربيجان والذي تم بناؤه مؤخراً نسبياً، من صنع أي نوع من السفن. وقال إلهام علييف إن الميناء البحري الذي تبلغ حمولة تداول البضائع فيه 15 مليون طن من البضائع و100 ألف حاوية، وفي المستقبل، ستزيد طاقته إلى 25 مليون طن ومليون حاوية ".
في نوفمبر 2017 ، وقعت أفغانستان وتركمانستان وأذربيجان وجورجيا وتركيا اتفاقاً بشأن إنشاء ممر النقل Lyapis-Azure الذي يربط بين خمس دول. وربطت مسارات السكك الحديدية والطرق السريعة من بلدة تورغندي في مقاطعة هرات الأفغانية عبر عشق أباد، ثم مع ميناء تركمانباشي على بحر قزوين. ثم سيصل الممر عبر بحر قزوين إلى باكو، ثم عبر تبليسي إلى تركيا وموانئ جورجيا على البحر الأسود.
سمي ممر النقل من اللون الأورق لمعدن الزرقة والذي كان في العصور القديمة أحد البضائع الرئيسية للتصدير من آسيا الوسطى إلى الشرق الأوسط وأوروبا وشمال إفريقيا.
وأشار رئيس أذربيجان إلى أن مبادرة "حزام واحد وطريق واحدة" التي توفر فرصاً جديدة في قطاع النقل، تشجع في الوقت نفسه التجارة والسياحة والاتصالات بين الأمم وتعمل على تأكيد الاستقرار والأمن والسلام في الفضاء الأوروبي الآسيوي.
فيما يتعلق بنزاع قاره باغ، أكد الرئيس علييف أنه ينبغي حله على أساس قواعد ومبادئ القانون الدولي و في إطار السلامة الإقليمية لأذربيجان.
الترجمة: د. ذاكر قاسموف
Zakir Qasımov