أكدت سفارة أذربيجان بمصر فى بيان صحفى لها حصلت الاخبار المسائي ردا على ما تم نشره مؤخرا فى تقرير(كاراباخ ارض الصراعات )
ان مصر وبرلمانها طالما وقفوا بجوار اذربيجان توضيح موقفها في أراضيها المحتلة من قبل أرمينيا والتي تبلغ 20% من مساحتها، فضلًا عن المجازر والإبادة الجماعية التي ارتكبها الأرمن بحق الأذربيجانيين في مدينة خوجالي، والتي وقعت في 26 فبراير 1992، حيث تم حرق المدينة بالكامل، ومقتل 613 مواطنًا منهم 18 طفل و106 من النساء، وغيرها من الأحداث الموثقة،
وقالت السفارة فى بيانها انه
من الغريب (أرمينيا) الذى تتحمل المسئولية الأساسية فى إشعال الحرب والقيام بالعدوان ضد أذربيجان، والذى يتسم بالتطهير العرقى على نطاق واسع وارتكاب العديد من الجرائم البشعة الأخرى خلال النزاع، والدعوة إلى الأيديولوجية العنصرية السافرة، تحاول إنكار ذنبها ومسئوليتها عن تلك الجرائم
وبصورة عامة فإن الركائز الشرعية والسياسية لتسوية النزاع تقوم على معايير وأسس القانون الدولى المنصوص عليها فى القرارات التى أصدرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتى تحمل أرقام: 822، 853، 574، و884، وأيضاً قرارات الجمعية العامة، وقرارات منظمة الأمن والتعاون الأوروبى، ومنظمة التعاون الإسلامى التى تضع أرمينيا فى موقع المعتدى. إن كل هذه الوثائق تؤكد فى جملتها على أن الإحتلال باستخدام القوة يشكل انتهاكاً صارخاً لأراضى جمهورية أذربيجان من قِبل جمهورية أرمينيا لوحدة أراضى جمهورية أذربيجان.
إن حركة عدم الإنحياز التى تعد أكثر المنابر مصداقية بعد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك من حيث عدد الدول الأعضاء، والتى تعد آخر الهياكل الدولية، قد اتخدت موقفاً محدداً لا لبس فيه إزاء النزاع الأرمينى الأذربيجانى حول إقليم قاراباغ الجبلى. فإن الاجتماع الوزارى للمكتب التنسيقى لحركة عدم الإنحياز، والذى استضافته مصر فى مدينة شرم الشيخ الرائعة، فى الفترة من 9-10 مايو، (2012) قد أكد من جديد فى جلسته الأخيرة فى شرم الشيخ على مسئولية جمهورية أرمينيا باعتبارها طرفاً فى هذا النزاع، وذلك على الرغم من محاولات أرمينيا عبر العديد من الأعوام لإخفاء نفسها خلف نظام الدُمى المقام فى الأراضى المحتلة لأذربيجان، كما دعا إلى تسوية النزاع الأرمينى الأذربيجانى على أساس مبادئ القانون الدولى، وخاصة تلك المرتبطة باحترام سيادة ووحدة أراضى الدول وحصانة حدودها الدولية المعترف بها.
مع جانب احتلالها لأراضي أذربيجان، قامت أرمينيا بتطهير عرقى شامل لغير الأرمن في كل من أرمينيا نفسها والأراضى المحتلة لأذربيجان. وهكذا، نجحت فى خلق ثقافة عرقية أحادية فريدة من نوعها فى تلك المناطق. بينما حافظت أذربيجان عبر تاريخها، على التنوع العرقى والثقافى حتى يومنا هذا. فرغم أن التركيبة العرقية لشعب أذربيجان يغلب عليها القومية الأذربيجانية إلا أنه يعيش بجانبهم اللازيجيين، والروس، والأرمن (واليوم يعيش 40 ألف أرمني في أراضي أذربيجان في جو تعايش سلمي كامل)، والتاليش، والآفار، والأتراك، والتتار، والأوكرانيين، والجورجيين، والأكراد، واليهود، وخليط من قوميات ومعتقدات مختلفة.
وأشارت السفارة فى بيانها
إن العدوان على جمهورية أذربيجان ألحق أضرارا جسيمة بالحياة الاجتماعية والاقتصادية للبلد. ونتيجة النزاع القائم بين أرمينيا وأذربيجان، أصبحت واحد من كل ثمانية أشخاص في البلاد مهجرين داخلياً أو لاجئين ، وتوفي 20000 شخصا، وأصيب 50000 آخر وفقد حوالي 5000 مواطن من جمهورية أذربيجان، كما تم تدمير 808 مؤسسة للأندية و 927 مكتبة و 85 مدرسة للموسيقى و 22 متحف وفروعها و 4 معارض فنية وحدائق ثقافية وترفيهية و 4 مسارح وقاعتان للحفلات الموسيقية في مدن أذربيجان المحتلة. وتضررت أذربيجان عشرات المليارات من الدولارات الأمريكية.
وبالتوازى مع التطهير العرقى، فإن التراث الثقافى لأذربيجان الموجود فى الأراضى الأرمينية والأراضى المحتلة لأذربيجان على حد سواء، قد أصبح هدفاً للتدمير البربرى والتحقير من قِبل الأرمن. وليس من قبيل المصادفة أن تثبت اليونيسكو في قرارات الشؤون الثقافیة والاجتماعیة وشؤون الأسرة الصادرة عن الدورة الثامنة والثلاثین لمجلس وزراء الخارجیة والمعروفة بدورة: السلام والتعاون والتطور، والتي أقيمت في أستانا عاصمة جمھوریة كازاخستان، في الفترة من 26 إلى 28 رجب 1432ھـ، والموافق 28 – 30 یونیو 2011م، والتي أقرت في صفحتي تقريرها 14-15، تدمیر وتخریب الآثار والمقدسات الإسلامیة التاریخیة والحضاریة في أراضي أذربیجان المحتلة نتیجة عدوان جمھوریة أرمینیا على جمھوریة أذربیجان:
وقالت نصًا:
..إذ یؤكد أن التاریخ والثقافة وعلم الآثار والأثنوغرافیا الأذربیجانیة في الأراضي الخاضعة للاحتلال الأرمني جزء لا یتجزأ من التراث الإسلامي وبالتالي یجب حمایتها، وا ٕذ یؤكد مجددا قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 822 و853 و874 و884 والتي تدعو القوات الأرمنیة إلى الانسحاب الكامل من جمیع الأراضي الأذر بیجانیة ومن بینها منطقة لاشین ومنطقة شوشا فورا وبدون شروط والتي حثت أرمینیا بقوة على احترام سیادة جمهوریة أذربیجان ووحدة أراضیها، وإذ یؤكد مجددًا أن الدمار الشامل و الهمجي الذي لحق بالمساجد وغیرها من الأماكن الإسلامیة المقدسة في أذربیجان بغیة التطهیر العرقي من قبل أرمینیا یعتبر جریمة ضد الإنسانیة.
.. وإذ یسجل ما ألحقه المعتدون الأرمن من خسائر فادحة بالتراث الإسلامي في الأراضي الأذربیجانیة المحتلة من قبل جمهوریة أرمینیا بما في ذلك التدمیر الكامل أو الجزئي للآثار النادرة وأماكن الحضارة والتاریخ وفن العمارة الإسلامیة، كالمساجد والمعابد والمقابر والمواقع الأثریة والمتاحف والمكاتب وصالات عرض اللوحات الفنیة والمسارح الحكومیة ومعاهد الموسیقى إضافة على إتلاف وتهریب كمیات كبیرة من الكنوز النفیسة والملایین من الكتب والمخطوطات التاریخیة، وا ٕذ یشاطر شعب أذربیجان وحكومته قلقهما بصورة كاملة في هذا الشأن:
یدین بقوة الأعمال الوحشیة التي ارتكبها المعتدون الأرمن في أراضي جمهوریة أذربیجان الرامیة إلى تدمیر كامل التراث الإسلامي في أراضي جمهوریة أذربیجان المحتلة.
یطالب بقوة بالتنفیذ الصارم وبدون شروط لقرارات مجلس الأمن الدولي أرقام 822 و853 و874 و884 من قبل جمهوریة أرمینیا.
یؤكد مجددًا دعمه للجهود التي تبذلها أذربیجان على الصعیدین الإقلیمي و الدولي الرامیة إلى حمایة و صون القیم الثقافیة الإسلامیة في الاراضي التي تحتلها أرمینیا.
یؤكد حق أذربیجان في تلقي التعویضات المناسبة عن الأضرار التي لحقت بها، ویؤكد مسؤولیة جمهوریة أرمینیا في التعویض الكامل عن هذه الأضرار.
یطلب من الأجهزة المتفرعة والمؤسسات المتخصصة التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي بحث إمكانیة وضع برنامج المساعدة لإعادة بناء المساجد والمؤسسات التعلیمیة والمكتبات والمتاحف في الأراضي الأذربیجانیة المحررة من الاحتلال، وذلك بمساعدة الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.
یشكر الأمین العام على قیامه بإبلاغ موقف الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي حول هذه القضیة إلى كل من منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والیونسكو، وغیرها من الهیئات الدولیة، وعلى الإجراءات التنسیقیة التي اتخذها في إطار الأجهزة المتفرعة والمؤسسات المتخصصة المعنیة والتابعة لها، كما یشكر تلك الأجهزة والمؤسسات على استجابتها خاصة قیام كل من البنك الإسلامي للتنمیة والإیسیسكو، باعتماد برامج لتنفیذ مشاریع لحمایة المقدسات الإسلامیة في جمهوریة أذربیجان.
وعلى الخلاف من أرمينيا، فإن الكنيسة الأرمينية "جريجوري" الواقعة فى وسط باكو عاصمة أذربيجان، تقف فى هيئة أفضل مما كانت عليه فى الماضى، والتي تأسست منذ العام 1863. وبتاريخ 26 أبريل 2010، قام قاريغن الثاني القائد الديني لجميع الأرمن وشخصيات دينية مرافقة له بزيارة هذه الكنيسة في أذربيجان.
وأشارت السفارة فى بيانها ان هناك مليون لاجئ ونازح تم تشريدهم من أراضيهم الأصلية والإبادة الجماعية التى ارتكبوها بحق الأذربيجانيين فى مدينة خوجالى.